تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

دين الإسلام .. ملة إبراهيم .. سُنّة محمد (عليهم الصلاة والسلام) .. ثم الشرعة والمنهاج.

ـ[شاكر]ــــــــ[06 May 2009, 08:21 م]ـ

قال الله تبارك وتعالى:

(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) النساء:125

(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) الأنعام:161

جاء في الملل والنحل للشهرستاني رحمه الله

ارباب الديانات والملل من المسلمين واهل الكتاب وممن له شبهه كتاب

نتكلم ههنا فى معنى

الدين والملل والشرعة والمنهاج والاسلام والحنيفية والسنة والجماعة

فانها عبارات وردت بالتنزيل ولكل واحدة منها معنى يخصها وحقيقة توافقها لغة واصطلاحا

وقد بين معنى الدين

انه الطاعة والانقياد وقد قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقد يرد معنى الجزاء يقال

كما تدين تدان

أي كما تفعل تجازى وقد يرد بمعنى الحساب يوم المعاد والتناد قال تعالى ذلك الدين القيم فالمتدين هو المسلم المطيع المقر بالجزاء والحساب يوم التناد والمعاد قال الله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا

ولما كان نوع الانسان محتاجا الى اجتماع مع اخر من بنى جنسه فى اقامة معاشه والاستعداد لمعاده وذلك لاجتماع يجب ان يكون على شكل يحصل به التمانع والتعاون حتى يحفظ بالتمانع ما هو اهله ويحصل بالتعاون ما ليس له فصورة الاجتماع هذه على الهيئة هى الملة

والطريق الخاص الذي يوصل الى هذه الهيئة هو المنهاج والشرعة والسنة

والاتفاق على تلك السنة هى الجماعة قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شرعةا ومنهاجا

ولن يتصور وضع الملة وشرع الشرعة الا بواضع شارع يكون مخصوصا من عند الله بايات تدل على صدقة وربما تكون الاية مضمنة فى نفس الدعوى وقد تكون ملازمة وربما تكون متأخرة

ثم اعلم ان الملة الكبرى هى ملة ابراهيم الخليل عليه السلام وهي الحنيفية التى تقابل الصبوة تقابل التضاد وسنذكر كيفية ذلك ان شاء الله تعالى قال الله تعالى ملة ابيكم ابراهيم

والشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام قال الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا

والحدود والاحكام ابتدأت من ادم وشيث وادريس عليهم السلام

وختمت الشرائع والملل والمناهج والسنن بأكملها واتمها حسنا وجمالا بمحمد عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا

وقد قيل خص ادم بالاسماء

وخص نوح بمعانى تلك الاسماء

وخص ابراهيم بالجمع بينهما

ثم خص موسى بالتنزيل

وخص عيسى بالتأويل

وخص المصطفى صلوات الله عليهم اجمعين بالجمع بينهما على ملة ابيكم ابراهيم

ثم كيفية التقرير الاول والتكميل بالتقرير الثاني بحيث يكون مصدقا كل واحد ما بين يديه من الشرائع الماضية والسنن السالفة تقديرا للامر على الخلق وتوفيقا للدين على الفطرة فمن خاصية النبوة لا يشاركهم فيها غيرهم وقد قيل ان الله عز وجل اسس دينه على مثال خلقه ليستدل بخلقه على دينه وبدينه على خلقه.

(ج1 ص38/ 39)

فهذا مجمل مختصر لمعاني تلك الكلمات ونطمع من أساتذتنا الأفاضل المزيد من التوضيح والإثراء لمعاني تلك الكلمات والفروق بينها لتعم الفائدة للجميع.

وسؤال آخر مهم وهو:

ما هي ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام التي أمر الله تعالى نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ باتباعها وذلك في قوله تعالى:

(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل:123

(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) البقرة:130

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 May 2009, 10:05 م]ـ

وسؤال آخر مهم وهو:

ما هي ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام التي أمر الله تعالى نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ باتباعها وذلك في قوله تعالى:

(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل:123

(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) البقرة:130

هي الإسلام، كم هي الآية التي بعدها وهي وصيته لبنيه من بعده.

(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)

ـ[شاكر]ــــــــ[07 May 2009, 10:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا

لكن الإسلام هو دين جميع الأنبياء منذ آدم إلى محمد ـ صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ـ

ويبقى السؤال:

لماذا خص إبراهيم عليه السلام؟

ولماذا استعمل لفظ "الملة" بدلا من لفظ "الدين"؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير