[سؤال عن مناسبة آية الصلاة]
ـ[عبدالله فهد السبيعي]ــــــــ[17 Apr 2009, 09:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما مناسبة ذكر آية " وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين " بين آيات الطلاق في سورة البقرة؟
أرجو الإفادة
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[17 Apr 2009, 09:50 ص]ـ
ذكر العلماء في ذلك أقوالاً منها:
* الاعتراضُ على مثل هذه الأسئلة , وهؤلاء يقولون إن القرآن ليس منهجاً دراسياً أو تأليفاً يلزمُ أن توجد رابطةٌ بين آياته وأغراضه, بل هو كتاب هداية تُتَلمسُ هداياته وتُتَّبعُ كيفما جيء بها.
ووجه آخرون هذا التناسب بأوجه منها:
* أنَّ هذه الأمور العائلية من الطلاق والخلاف في أجرة الرضاع وغيرها التي نبه إليها القرآن مظنةُ اختلافٍ وتنازع لا بد له من علاج ولا يكون ذلك إلا بعدم تناسي الفضل وبالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر الذي من جملته تناسي الفضل بين الزوجين فلذلك أشار إليهم بالحفاظ على الصلاة.
*وقيل إنَّ المناسبة هي التنبيه إلى أنَّ من أضاع الصلاة فهو لهذه الحقوق الزوجية وحقوق الأبناء أضيع وأنَّ من حافظ على إقامتها فهو كذلك أهلٌ لحفظ حقوق الأهل.
* وقيل إن هذه الأمور لعائلية مظنة اشتغال عن الصلاة ونسيان لها ولذلك ذكر بها عباده.
والله أعلم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[17 Apr 2009, 10:56 ص]ـ
يمكنك أن تراجع هذا الرابط لعلك تجد فيه بغيتك
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=15117
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Apr 2009, 11:21 ص]ـ
أجاب الشيخ خالد الجندي في برنامج (إنه لقرآن كريم) على هذه السؤال وهذه هي الإجابة:
لماذا وردت آية الحفاظ على الصلاة بين آيات الطلاق؟
قال تعالى في سورة البقرة (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238))
العلماء وقفوا متعجبين لماذا ذكرت الصلاة والحفاظ عليها بين آيات الأحوال الشخصية والأقوال اختلفت بين:
أن الذي لا يحافظ على صلاته لن يحفظ زوجته وهذه اشارة لكل أبٍ يتقدم لابنته خاطب أن يتحرى أنه لا يضيع الصلاة أو رب العالمين من قلبه لأنه بهذا يكمئن أن هذا الرجل لن يضيّع ابنته. قال عمر بن الخطاب: إذا كان المرء للصلاة مضيّعاً فلغيرها أضيع. فمن ليس فيه خير لربّه فكيف يكون فيه خير لغيره؟
وبعض العلماء يقولون إنها جملة اعتراضية.
ولقد وردت آية الحثّ على الصلاة في سورة البقرة ثلاث مرات:
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)) بين آيات خطاب بني اسرائيل.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)) بين آيات
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)) بين آيات الأحوال الشخصية
فلماذا يصرّ القرآن على وضع الصلاة بين هذه الآيات؟ هذا له معنى واحد وهو أنه لن تقوم للإنسان علاقة بالله تعالى إلا عن طريق الصلاة لأن الصلاة:
الصلاة تعلّم الانسان على الانضباط واللع تعالى يريد أن يتعلم الناس الانضباط في حياتهم الزوجية قلا قيام لهذا الانضباط إلا بالانضباط في الصلاة.
أُمِر الانسان بالمحافظة عليها فالذي يحافظ عليها سيحافظ على زوجته.
الصلاة بركة تملأ المكان والعقل والجسد والله تعالى يريد للجسدين المتقاربين أي الزوج والوزجة أن تعمّهما بركة الصلاة.
الصلاة صِلة بين العبد وربّه وعقدة الزواج علاقة بين ثلاثة أطراف: الله تعالى والزوج والزوجة.
الصلاة فيها خشوع والله تعالى يريد أن لا يتجبّر الزوج على زوجته.
الصلاة فيها خضوع والله تعالى يريد من الزوجة أن تخضع لزوجها.
الصلاة فيها استغفار والله تعالى يريد لكل من الزوجين أن يغفر للآخر.
فالصلاة إذن فيها كل شيء وحياة زوجية بلا صلاة لا خير فيها ويجب أن تكون العلاقة بين الزوجين مبنية على الدين والصلاة هي أساس الدين وعلاقة بدون صلاة يعني علاقة بدون طهارة وعلاقة فيها بُعد عن الله تعالى. وفي الحديث الشريف: " رحِم الله امرأة قامت إلى زوجها فأيقظته فتأبّى عليها فنضحت وجهه بالماء فباتا الليلة وقد غفر الله لهما".
¥