تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[((ولقد ذرأنا لجهنم 000)) هل تصح دليلا ل00؟]

ـ[ابو هاجر]ــــــــ[17 Apr 2009, 06:31 م]ـ

((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ))

هل يمكن أن تكون هذه الأية من أدلة دخول مؤمني الجن الجنة , وذلك أن الله قال تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس000) فقوله (كثيرا من الجن) يدل على أن هناك بقية من الجن تدخل الجنة 0

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[19 Apr 2009, 06:11 ص]ـ

أخي الكريم أبا هاجر

هناك شواهد وقرائن لا تقبل الرد تدل على أن مؤمني الجن يدخلون الجنة وأظهرها قول الله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

(فقد امتن الله على الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة، وقد قابلت الجن هذا بالشكر القولي أبلغ من الإنس فقالوا:

ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد فلم يكن الله تعالى ليمتن عليهم جزاء لا يحصل لهم وأيضاً فإن كان يجازي كافرهم بالنار وهو مقام عدل فلأن يجازي مؤمنهم بالجنة وهو مقام فضل بطريق الأولى والأحرى).

ثم قال الحافظ رحمه الله:

(وقد حكي فيهم أقوال غريبة: فعن عمر بن عبدالعزيز أنهم لا يدخلون بحبوحة الجنة وإنما يكونون في ربضها وحولها وفي أرجائها ومن الناس من زعم أنهم في الجنة يراهم بنو آدم ولا يرون بني آدم بعكس ما كانوا عليه في الدار الدنيا).

وإن الجن قطعاً من أهل التكليف قال سبحانه:

(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

وما التكليف إلا الإيمان والعمل الصالح وقد وعد الله كل من آمن وعمل صالحاً بدخول الجنة قال سبحانه:

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)

فهذه الآية ونظائرها في كلام الله يدخل تحتها مؤمن الجن والإنس، ولا نعلم دليلاً يستثني الجن من ذلك العموم ولا دليل أيضاً على قصر نعيمهم في الجنة على هيئة مخصوصة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير