تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعجاز الترتيب القرآني في سورة المعارج]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[09 Apr 2009, 10:14 ص]ـ

[إعجاز الترتيب القرآني في سورة المعارج]

(أنصح بقراءة إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية)

سورة المعارج هي السورة رقم 70 في ترتيب المصحف، وهي السورة رقم 13 باعتبار سور النصف الثاني من القرآن، وهي مؤلفة من 44 آية.

1 - عدد آيات سورة المعارج هو 44. لقد جاءت سورة المعارج مؤلفة من عدد مخصوص من الآيات، يؤلف مع العدد 70 رقم ترتيب السورة الإشارة إلى العدد 114 عدد سور القرآن.، (70 + 44 = 114) وإضافة إلى هذا السر اللطيف في العددين 70 و 44، نلاحظ أن عدد سور القرآن التالية لسورة المعارج في ترتيب المصحف هو 44 سورة، عدد مماثل لعدد آياتها.

أليس إحكام الترتيب القرآني واضحا في هذه العلاقات الناشئة من تحديد موقع السورة قي الترتيب 70، وعدد آياتها بالعدد 44 ..

لو افترضنا أن عدد آيات السورة 43 فماذا كنا سنكتشف؟

(اسمحوا لي أن أذكركم بما قلناه في سورة الغاشية وأترك لكم المجال للتدبر والتفكير – فتدبر القرآن ليس محصورا في ناحية واحدة، إنه باب واسع مفتوح فلا تضيقوا على أنفسكم -: سورة الغاشية هي السورة رقم 88 في ترتيب المصحف، وهي السورة رقم 31 في ترتيب سور النصف الثاني من القرآن، وقد جاءت مؤلفة من 26 آية، من عدد يؤلف مع العدد 88 إشارة واضحة إلى العدد 114 عدد سور القرآن الكريم (88 + 26 = 114)، إضافة إلى ذلك فعدد سور القرآن التالية لسورة الغاشية في ترتيب المصحف هو 26، عدد مماثل لعدد آياتها)

أترون؟ إنه نفس نظام الترتيب في سورة المعارج .. المسألة ليست مصادفة. [لماذا سورة الغاشية وسورة المعارج: موضوع آخر)

هل في هذه الحقيقة ما يجوز إنكاره أو التردد في قبوله؟ أو الخوف منه؟ هل من المقبول وصف هذه الحقيقة العددية الرائعة بالعبث والهرطقات وتحميل القرآن ما لا يحتمل؟ هل اكتشاف هذه الروائع في الترتيب القرىني محرمة على المسلمين لأنها تشغلهم عن القرآن؟ وكيف تشغلهم وهي من القرآن وفي القرآن؟ لقد أحكم الله سبحانه ترتيب كتابه على نحو لا يمكن محاكاته، على نحو يصلح لخطاب الناس كلهم بغض النظر عن لغاتهم .. .

2 - رقم ترتيب سورة المعارج باعتبار ترتيب سور النصف الثاني (السور من 58 – 114) من القرآن هو 13. موقع مخصوص مقدر بتدبير إلهي، نُلاحظ هنا أن عدد سور القرآن التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 44 آية، عدد آيات سورة المعارج، هو 52 سورة، عدد من مضاعفات الرقم 13. (52 = 4 × 13)

(موقع السورة وعدد آياتها، هما محورا القياس، وهما مفتاح التدبر. القرآن يعطينا إشارة إرشادية ويضعنا على أول الطريق، الخطوات التالية تعتمد علينا)

3 - ومن لطائف الترتيب القرآني هنا أن أقصر هذه السور الـ 52، هي سورة " ق " المؤلفة من 45 آية، وهي السورة رقم 50 في ترتيب المصحف. وأن أطولها هي سورة البقرة السورة رقم 2 في ترتيب المصحف ..

نلاحظ أن مجموع رقمي ترتيب السورتين (الأولى والأخيرة) هو: 52 أيضا ..

4 - وبذلك نستنتج أن عدد سور القرآن التي عدد الآيات في كل منها 44 آية فأقل، هو 62 سورة، أي 2 × 31. (لاحظوا أن العدد 31 هو المقابل للعدد 13) وقد جاءت هذه السور في ترتيب المصحف:

10 سور في النصف الأول من القرآن، و 52 في النصف الثاني. العدد 52 للمرة الثالثة.

وهنا أيضا نلمس إحصاء قرآنيا لعدد سور القرآن وآياته، ونلاحظ أن العددين 13 و 31 هما محور هذا الإحصاء. وقد تم تخزينه في سورة المعارج، السورة رقم 13 في ترتيب سور النصف الثاني من القرآن. كما رأينا إحصاء مماثلا في سورة الغاشية.

وسؤالي إلى محبي القرآن:

من حدد لسورة المعارج موقع الترتيب 70 في المصحف؟ ومن حدد عدد آياتها بـ 44؟

من حدد لسورة الغاشية موقع الترتيب 88 في المصحف، وحدد عدد آياتها بـ 26؟

لينشأ من هذا التحديد هذا البناء المحكم، وهذا الإحصاء الدقيق الرائع لسور القرآن؟

هل فكر الصحابة – رضي الله عنهم – بهذه الأعداد؟ لو حدث من ذلك لشيء لذكروه لنا.

هل جاءت هذه الأعداد مصادفة؟

إذن كيف جاء كل هذا؟ ما هو التفسير المقبول؟

4 – إشارة رائعة إلى العدد 44:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير