تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أليس فيما أذهب الحزن بشرى؟]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[17 May 2009, 10:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

سورة يوسف سورة مكية، نزلت في وقت أشتدت فيه أذية قريش للرسول صلوات ربي وسلامه عليه، فقد عانى الحبيب صلى الله عليه وسلم أصناف القسوة من عشيرته والمقربين، وفقد زوجه المحبة الكريمة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وغير ذلك من الشدائد، فنزلت السورة لتثبيته عليه الصلاة والسلام ...

أليس في هذه السورة بشرى له صلى الله عليه وسلم؟

حيث أنه عليه الصلاة والسلام فتح مكة بعد أن هاجر إلى المدينة

وقد فعل رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ما فعله يوسف عليه السلام فقد عفى عنهم.

ورد في الإتقان:

"أنها اختصت بحصول الفرج بعد الشدة""

ويقول ابن العربي:

" سُورَةُ يُوسُفَ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ: الْمُسْتَعَانُ، الْقَاهِرُ، الْحَافِظُ."

يقول الشيخ محمد حسان:

"وسورة يوسف سورةٌ مكيةٌ باتفاق العلماء، ونزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم في فترةٍ من أحرج فترات الدعوة، فلقد نزلت سورة يوسف على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة - شرفها الله - بعد موت أبي طالب وخديجة رضي الله عنها، وأنتم تعلمون جميعاً دور أبي طالب ودور خديجة في نصرة الإسلام، والوقوف إلى جوار النبي عليه الصلاة والسلام، علماً بأن أبا طالب كان على الشرك وعلى دين قومه حينئذٍ، ومات على ذلك .. نزلت سورة يوسف في هذه الظروف الحرجة، والنبي صلى الله عليه وسلم يتعرض لأشد أصناف العذاب والبلاء والاضطهاد من أهل مكة، وهنا أنزل الله جل وعلا عليه سورة يوسف ليقص عليه ربه جل وعلا قصة أخٍ كريمٍ تعرض لجميع أصناف المحن والفتن والابتلاءات؛ ليثبت الله بهذه القصص قلب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم." أهـ

من محاضرة تفسير سورة يوسف:

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=6649#6649

والله أعلم وأحكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير