تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" فكذبوه فإنهم لمحضرون " ما رأيكم في هذا الاستنباط.]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[04 Apr 2009, 03:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست متخصصة في التفسير وعلومه ولكني اقرأ في تفسير السعدي لأفهم ما أقوم بحفظه من كتاب الله ...

وقد استوقفني قول الله تبارك وتعالى عن قوم الياس: (فكذبوه فإنهم لمحضرون) سورة الصافات /آية 127

فلم يذكر لهم عقوبة دنيوية ...

فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

فمثلا قوم عاد كفروا + تجبروا وأفسدوا

قوم صالح كفروا + عقروا الناقة

قوم لوط كفروا + مارسوا الفاحشة.

قوم شعيب كفروا + طففوا المكيال والميزان.

فرعون كفر + آذى بني اسرائيل ..

فهل الله لا يحل عقوبته على الكافر إلا إذا أفسد في الارض بأي صورة من صور الفساد؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[الزرسنت]ــــــــ[04 Apr 2009, 07:58 ص]ـ

السلام عليكم

فعلااختي سؤالك مهم وارجو من مشائخنا ان يردوا عليه بسرعة لأهميته

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبوعامر]ــــــــ[04 Apr 2009, 10:19 ص]ـ

فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

غير مطرد

قوم إبراهيم عليه السلام لم يذكر لهم عذابا دنيويا مع أنهم ألقوه في النار.

أصحاب الاخدود لم يذكرفي القرآن أن ملكهم وجنوده عذبوا مع أنهم بالإضافة إلى كفرهم فتنوا المؤمنين وأحرقوهم.

والشأن أن العقوبة قد لا تذكر لحكم منها قصرها على العقاب الأخروي

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 Apr 2009, 02:47 م]ـ

الأخت الكريمة،

1. الكلام هنا عن إلياس عليه السلام، وقومه هم اليهود من بني إسرائيل، وكانوا قد انحرفوا وتأثروا بأمم مجاورة فعبدوا البعل. وكان فيهم من هم على أثر النبوة.

2. ذكرت قصة إلياس في العهد القديم المقدس عند اليهود والنصارى مما يعني أنهم يعتبرونه نبي مصلح، وهذا يعني أنه نجح فيما بعد.

3. اسمه في العهد القديم إيليا ويُقرّ أهل التفسير عندنا أنه إلياس. وتنتهي قصته في العهد القديم برفعه إلى السماء وهم ينتظرونه أن يرجع. ويرجّح بعض أهل التفسير أنه إدريس، أي أن إدريس هو نفسه إلياس، كما أن محمد هو أحمد، ويعقوب هو إسرائيل، ويونس هو ذو النون. واستدلوا على ذلك بقراءة ابن مسعود:" سلام على إدراسين".

4. يروي العهد القديم أنه بعد رفع إيليا (إلياس) حمل الراية بعده تلميذه إليشع ونجح، وقد يكون هذا هو الجواب لسؤالك أختي الكريمة. ويبدو أن إليشع هو اليسع المذكور في القرآن الكريم، ولا دليل لنا على هذا إلا تشابه اللفظ.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Apr 2009, 03:30 م]ـ

الأخت الكريمة،

1. الكلام هنا عن إلياس عليه السلام، وقومه هم اليهود من بني إسرائيل، وكانوا قد انحرفوا وتأثروا بأمم مجاورة فعبدوا البعل. وكان فيهم من هم على أثر النبوة.

2. ذكرت قصة إلياس في العهد القديم المقدس عند اليهود والنصارى مما يعني أنهم يعتبرونه نبي مصلح، وهذا يعني أنه نجح فيما بعد.

.

الأخ الفاضل أبا عمرو وفقك الله ورعاك

تقول"وهذا يعني أنه نجح فيما بعد."

هل يصح إطلاق هذه العبارة، التي يفهم منها أنه يمكن أن يوصف بعض الأنبياء بنقيضها؟

ثم إذا كان معيار النجاح للنبي هو استجابة قومه لدعوته فالآيات لا تسعادك في فهمك هذا فالله تعالى حكم عليهم بقوله:

وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132)

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Apr 2009, 04:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست متخصصة في التفسير وعلومه ولكني اقرأ في تفسير السعدي لأفهم ما أقوم بحفظه من كتاب الله ...

وقد استوقفني قول الله تبارك وتعالى عن قوم الياس: (فكذبوه فإنهم لمحضرون) سورة الصافات /آية 127

فلم يذكر لهم عقوبة دنيوية ...

فهل يا ترى كانوا مستقيمي الاخلاق ولكن ضلالهم وجرمهم من جهة التوحيد فقط؟

فإن المتأمل لآيات القرآن يجد أن جميع الامم السابقة ذكر الله لها في كتابة عقوبة دنيوية لانها جمعت بين الكفر وعمل آخر ..

فمثلا قوم عاد كفروا + تجبروا وأفسدوا

قوم صالح كفروا + عقروا الناقة

قوم لوط كفروا + مارسوا الفاحشة.

قوم شعيب كفروا + طففوا المكيال والميزان.

فرعون كفر + آذى بني اسرائيل ..

فهل الله لا يحل عقوبته على الكافر إلا إذا أفسد في الارض بأي صورة من صور الفساد؟

وجزاكم الله خيرا

الأخت الفاضلة وفقك الله لكل خير

جريمة الكفر بالله وتكذيب الرسل أعظم من الجرائم الأخلاقية التي هي دون الشرك، وإن كانت الجرائم الأخلاقية ملازمة لأهل الشرك ولا يتورعون عنها لأنه لا يوجد وازع إيماني يردعهم.

وهذا ينبهنا إلى حقيقة في المجتمعات الإسلامية وهي:

أنا إذا رأينا الانحرافات الخلقية في مجتمع إسلامي فهذا مؤشر إلى ضعف التوحيد في ذلك المجتمع، وبقدر الضعف في جانب التوحيد يكون الانحراف الأخلاقي.

ولهذا كثيرا ما نرى ربط القرآن بين هذاين الجانبين حين يخاطب أهل الإيمان جانب التوحيد وجانب الأخلاق الفاضلة.

أما سؤالك فالجواب عنه فيما يبدو لي أن عذاب الاستئصال لم يكن في بني اسرائيل وهذا من رحمة الله فكانت الأنبياء تسوسهم كلما هلك نبي بعث الله فيهم آخر واستمر الأمر على ذلك حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.

هذا والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير