[التركيز على ديمومة الخير والعقاب في سورة طه؟]
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[16 May 2009, 02:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت تكرار الإشارة إلى قضية بقاء العذاب أو بقاء الخير في سورة طه في أربعة مواضع
فمرة جاء على لسان فرعون (ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى) وفي رد السحرة الشهداء على فرعون (والله خير وأبقى) , وجاء كذلك قوله تعالى (وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)
وقوله تعالى (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
فما سر التأكيد على هذه القضية في هذه السورة تحديدا؟ أتمنى التفاعل
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2009, 07:11 م]ـ
مما لاحظته في هذه السورة المباركة ..
أن العمل الدعوي وإن كان مبنيا على الاحتساب غالبا إلا أنه يجب أن يكون مبنيا على المحاسبة والمراجعة الإدارية بعد معرفة الصلاحيات وتحديدها جيدا .. تلمست ذلك من الحوار بين موسى وهارون عليهما السلام ,,
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)
والله أعلم ..
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2009, 07:17 م]ـ
هل يمكن أن يقال الدعاء أعم من السؤال؟
ففي سورة طه لما دعا موسى عليه السلام وحده قال الله تعالى ((قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى [طه: 36]))
ولما دعا موسى عليه السلام وهارون عليه السلام يؤمن على دعائه قال الله تعالى ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ [يونس: 89]))
فهل ما لاح لي صحيح أم يمكن توضيح الأمر بصورة أخرى؟ الموضوع مفتوح للتصحيح والتعقيب من قبلكم حفظكم الله
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 May 2009, 09:39 ص]ـ
[ quote] هل يمكن أن يقال الدعاء أعم من السؤال؟
الجواب أخي الكريم: نعم الدعاء سؤال وزيادة إذ الدعاء يتضمن العبادة كلها الطلب والضراعة والتقرب .....
ففي سورة طه لما دعا موسى عليه السلام وحده قال الله تعالى ((قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى [طه: 36]))
قال سبحانه قد أوتيت سؤلك يا موسى لأنه ـ عليه السلام طلب من الله تعالى مطالب منها: شرح الصدر، وتيسير الأمر، وطلاقة اللسان، ومعونة أخيه هارون ـ عليه السلام ـ لأمور متعددة ........ فكان الجواب: "قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى .. " وأظن أنه يعبر عن الجواب بعد تحققه بـ " الإيتاء " فقد قال تعالى في مثل هذا المقام من تحقق المراد للسائل:" وآتاكم من كل ما سألتموه .. "
ولما دعا موسى عليه السلام وهارون عليه السلام يؤمن على دعائه قال الله تعالى ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ [يونس: 89]))
الأغلب ـ أيضا ـ في مقابل الدعاء " الإجابة " يحضرني قوله تعالى: " قد اجيبت دعوتكما " " أجيب دعوة الداع إذا دعان " " أمن يجيب المضطر إذا دعاه " وهكذا دواليك.
فمع السؤال "إيتاء" ومع الدعاء " إجابة " ... هذا ما يحضرني الآن والله الموفق.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[18 May 2009, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيرا دكتور خضر ورفع قدرك وزادك علما ..
هل يمكن اعتبار مباشرة المسألة , فمن يباشر المسألة يسمى سائلا (مثالنا موسى عليه السلام) وأما الذي يؤمن على المسألة فهو داع وليس سائل (هارون عليه السلام)