[تعقيبات حول سورة الفاتحة]
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Apr 2009, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فاستكمالاً لما تم الشروع فيه من استخراج فوائد من كتب العلامة محمد بن عثيمين عليه رحمات رب العالمين وكانت البداية بكتاب رياض الصالحين، ثم كتاب الأربعين النووية ثم كان الكتاب الثالث تعليق الشيخ على صحيح مسلم، وهذه الزاوية بإذن الله ستعنى باستخراج فوائد من تفاسير الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله، وسأفتتحها باستخراج الفوائد من تفسير الشيخ لسورة الفاتحة والبقرة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ، دار ابن الجوزي.
فوائد من المجلد الأول:
1 ـ سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح بها القرآن الكريم، وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة. ص3.
هذه التسمية نزل بها الوحي كما جاء في صحيح مسلم رحمه الله تعالى من حديث بن عباس رضي الله عنهما قال:بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ.
ولست أقول هذا استدراكاً على الشيخ رحمه الله تعالى فلأظن أن مثل هذا قد خفي عليه رحمه الله، ولكن حتى لا يظن البعض أن التسمية كانت اجتهادية.
2 ـ سورة الفاتحة لها مميزات تتميز بها عن غيرها، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: (وما يدريك أنها رقية).
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: (الفاتحة) يعني اقرؤوا الفاتحة، وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه أو في أحواله، وهذا أيضاً غلط لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتباع. ص 3 - 4.
.
أقول لا شك أن الفاتحة من أعظم الدعاء ومن أحسنه،وهي من أدعية القرآن بل هي أعظم الدعاء،ولا أرى بأساً أن يبدأ بها المسلم في دعاءه أو يختم بها دعاءه، ولا أرى بأسا أن يبدأ بها في خطبته أو في موعظته،ولما لا وهي تبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده والإقرار له بالعبودية وإظهار التوكل عليه ثم سؤاله الهداية؟
أما ما يفعله بعض الناس في ابتداء جلسة ما أو ختامها أن يلطب من المجتمعين قراءة الفاتحة فالقول بأنها بدعة ففي النفس منها شيء.
وإذا كان هذا الفعل بدعة فما الفرق بينه وبين إفتتاح الحفلات والجلسات العلمية والمؤتمرات بالقرآن الكريم؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Apr 2009, 01:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فاستكمالاً لما تم الشروع فيه من استخراج فوائد من كتب العلامة محمد بن عثيمين عليه رحمات رب العالمين وكانت البداية بكتاب رياض الصالحين، ثم كتاب الأربعين النووية ثم كان الكتاب الثالث تعليق الشيخ على صحيح مسلم، وهذه الزاوية بإذن الله ستعنى باستخراج فوائد من تفاسير الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله، وسأفتتحها باستخراج الفوائد من تفسير الشيخ لسورة الفاتحة والبقرة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ، دار ابن الجوزي.
فوائد من المجلد الأول:
3 ـ هل البسملة آية من الفاتحة أو لا؟
¥