تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عرض كتاب: مناهج الاستمداد من الوحي (مجموعة من المؤلفين)]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[11 May 2009, 08:04 م]ـ

- الكتاب: "مناهج الاستمداد من الوحي"

- الطبعة الأولى 2008

- دار النشر: دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط،

- عدد الصفحات 649 صفحة من القطع الكبير.

الاستمداد من الوحي .. رؤية من أجل التجديد

حسن الأشرف

صحفي مغربي

المصدر: شبكة إسلام أون لاين ( http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1239888139000&pagename=Zone-Arabic-MDarik%2FMDALayout&ref=body)

تضمن الكتاب الصادر حديثًا عن الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب والموسوم بعنوان "مناهج الاستمداد من الوحي" دراسات متنوعة لمفكرين وباحثين في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية من المغرب وخارجه من الدول العربية والإسلامية، وكلها رامت ضبط معالم الرؤية والتمثل الموجودين في الوحي للإنسان والكون وللفرد والجماعة وللذات والآخر وغيرها، ومحاولة تصويب المعارف الإسلامية بسبب بعدها عن النص المؤسس من خلال الوحي، الأمر الذي يستدعي ضبطًا وتجديدًا، وهو ما عكفت عليه مداخلات ومحاضرات الباحثين والعلماء، والتي انتقينا منها ما وافق محور مناهج الاستمداد من الوحي ومعالم بناء منهاج قرآني تجديدي للفكر والعلوم الإسلامية.

* إشكالات أمام العلوم الإسلامية:

أكد الدكتور سعيد شبار، أستاذ الفكر الإسلامي والحضارة والعقيدة والأديان المقارنة بجامعة بني ملال، في مداخلته بعنوان "من أجل منهاج قرآني تجديدي في الفكر والعلوم الإسلامية، رؤية منهاجية" أن العلوم الإسلامية تهدف بصفة عامة إلى أن تحقق الهداية والصلة بالله تعالى وأن تُخرج الإنسان المستخلف، وأن تبني مجتمعها وتسهم في إعمار الكون من حولها، مضيفًا أن هذه الأهداف كانت مجتمعة في صدر الإسلام، توجه علوم الأمة في بنائها الذاتي وفي ساحة التدافع والتعارف الكوني، لكن واقعها الراهن لا يسر ولا يفرح، مما يطرح تساؤلات عدة حول حاجة هذه العلوم إلى إعادة بناء أو استئناف من داخل الأصول المُؤسسة لها لا من خارجها".

وأبرز المفكر المغربي ثلاث قضايا وإشكالات رئيسة تفرض الحاجة إلى استئناف تجديدي شامل للعلوم الإسلامية وبناء أصول فكرية؛ أولها أن الأصل في العلوم الإسلامية هو أن يكون بينها وحدة عضوية موضوعية لوحدة الأصل والمصدر، وأن الخيط الكلي الناظم لها ينبغي أن يعكس تكاملها ودورانها مع الأصل حيث دار، غير أن الواقع بعيد عن هذا الأصل، حيث إن كلا من هذه العلوم يكاد يدور في فلك خاص وأطر مرجعية ومنهجية خاصة كأنها جزر منفصلة عن بعضها البعض.

وعدم تفاعلها الإيجابي مع السنن الكونية والاجتماعية أدى إلى نتيجتين: الأولى تعطل جبهة العلوم الكونية والمادية؛ وهو ما أدى إلى العجز الشامل عن بناء النماذج الحضارية الذاتية، والنتيجة الثانية تعطل جبهة العلوم الإنسانية فكان العجز عن بناء نموذج الإنسان المسلم السوي، علما أن العلوم المادية والإنسانية يعدان أهم مداخل استضعاف الأمة واستلابها لنماذج الغرب المهيمنة والغالبة.

والإشكال الثاني، وفق الدكتور شبار، يرتبط بتصنيف هذه العلوم وترتيبها المنهجي والمدرسي التعليمي، مثل التمييز بين العقيدة والشريعة والعادات والعبادات ومدرسة الرأي ومدرسة الأثر والعقل والنقل، فقد تطور الأمر إلى صيغ معاصرة تعكس الصراع نفسه مثل الأصالة والمعاصرة والحداثة والتقليد والعقلانية والشرعانية.

أما الإشكال الثالث فيتعلق بالتحديات التي تواجه الأمة حاليا، فهي جماعية أكثر منها فردية وميدانية أكثر منها نظرية، لكن العلوم الإسلامية الراهنة بطابعها النوازلي الفردي والنظري التجريدي الغالب، مادة ومنهجًا، لا تسعف في مواجهة هذه التحديات وتقديم الإجابات اللازمة.

ودعا شبار إلى بناء هذه العلوم ليس من خلال تشكلاتها التاريخية بل من خلال الأصل الذي انطلقت منه كتابا وسنة نبوية بالشكل الذي تبرز فيه وحدتها وتكاملها وتنتفي كل أشكال التعارض والانفصال الزائف فيها وتبرز أيضا تكاليفها وأحكامها الجماعية مثلما برزت الفردية.

* معالم منهاج قرآني تجديدي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير