تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عاجل وأحتاج المساعده]

ـ[احمد البرادعى]ــــــــ[13 Apr 2009, 03:13 ص]ـ

(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

يقول تعالى ((وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا)) الكهف 21

أستدل بعض الذين ينتسبون عندنا إلى العلم بهذه الأية على جواز الصلاة فى المساجد التى بها قبور بل واستحب ذلك!!!!!! ............

وحينما سئل عن وجه الدلالة من هذه الأية قال ......... أن الله حينما تحدث فى هذه الأية عن أهل الكهف وما فغل بهم لم ينكر صنيع هؤلاء فى الأية صراحة فدل ذلك على الجواز!!!!!! .........

* قلنا له هذا أمرٌ خاص بشرع من قبلنا ......... والقاعدة فى ذلك معروفة

فأنكر هذه القاعده

فذكرناه بقوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح المشهور: " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ". وفي رواية: " ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله "

فكيف تقول إن الله أقرهم ولم يرد عليهم مع أن الله لعنهم على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم فأي رد أوضح وأبين من هذا؟

وما مثل من يستدل بهذه الآية على خلاف الأحاديث المتقدمة إلا كمثل من يستدل على جواز صنع التماثيل والأصنام بقوله تعالى في الجن الذين كانوا مذللين لسليمان عليه السلام:} ((يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات)) {يستدل بها على خلاف الأحاديث الصحيحة التي تحرم التماثيل والتصاوير وما يفعل ذلك مسلم يؤمن بحديثه صلى الله عليه و سلم

.................................................. .................................................. ............... فهل هناك من الأيات ذكرة فى كتاب الله قد ذكر فيها أمر محرم أو منهىٌ عنه لم ينكره الله عز وجل ...... فحرمه النبى - صلى الله عليه وسلم - أو نهى عنه ............... كما فى أية الكهف السابقة وأية سيدنا سليمان ................................... وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[13 Apr 2009, 12:20 م]ـ

الأخ الكريم أحمد،

أولاً: قول الله تعالى على لسان القوم:" لنتخذنّ عليهم مسجداً": صورة الموقف غير واضحة لدينا، وهناك احتمالات. أما الأحاديث التي نهت عن اتخاذ القبور مساجد فواضحة في دلالتها. فكيف نعارض الصريح في دلالته بغير الصريح المحتمِل.

ثانياً: الصورة المرجّحة هنا: الفتية في كهف، ويبدو أنهم ماتوا جميعاً، فاحتار القوم؛ هل ندفنهم كما يُدفن الموتى؟ وما يدرينا لعلهم عادوا في نومتهم الأولى. هل نبقيهم في الكهف من غير دفن؟ وما يدرينا فلعلهم قد ماتوا.

إذن الحل يكون بالبناء على الباب؛ فإذا كانوا نياماً وقاموا فيما بعد يسهل فتح الباب بإزالة ما بُني. وإذا كانوا أمواتاً فهذا الكهف المغلق مدفنهم. ودليلنا على هذا:"قالوا ابنوا عليهم بنياناً ربهم أعلم بهم". إذن فقط الله هو الذي يعلم حقيقة حالهم.

ثالثاً: قرر القوم أن يتخذوا فوق الكهف مسجداً، أي الكهف في الأسفل والمسجد فوق الأرض، وهذا من إيحاءات كلمة (عليهم). ولا بد من سر وراء هذا التصرف. ولشيخي نظرية يقول فيها إن الأرجح أن الكهف في القدس، وأنه كهف صخرة بيت المقدس. ويبدو أن الصخرة التي فوق الكهف هي أرضيّة ثاني بيت وضع للناس (الأقصى) ثم اتسع المسجد من حولها حتى بلغ 144 دونما.

إذا كان هذا صحيحاً فدوافع القوم لبناء المسجد فوق الكهف هو معرفتهم عن طريق خبر النبوة أن الفتية كانوا يلجأون إلى المكان للعبادة، ومن هنا نفهم التعريف في قولهم: فأووا إلى الكهف .. "؛ فبناء المسجد كان لأنه في الأصل له مسجديته، ولأن القوم في الأسفل أي في الكهف، فلا إشكال. لأن الإشكال في اتخاذ القبر مسجداً. وهم اتخذوا فوق الكهف مسجداً لأنه في الأصل ثاني مسجد وضع للناس.

رابعاً: إذن يصبح السؤال: هل يجوز بناء مسجد فوق بناء فيه بعض القبور، كأن تكون تسوية فيها قبور، ثم يبنى المسجد فوقها؟ نقول: يجوز ذلك للآتي:

1. أنّ بناء المسجد لا يقصد به القبور في الأسفل، فإن كان لخصوصية من في القبور فلا يجوز.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير