تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من درر الشيخ صالح آل الشيخ في منهجية المفسر،،]

ـ[عصام العويد]ــــــــ[20 May 2009, 02:43 ص]ـ

(رأيته كلاما متينا فأحببت أن أشرككم به)

من محاضرة بعنوان " المنهجية في قراءة كتب أهل العلم "

لمعالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ يقول فيها:

" .. من المهم لطالب العلم، قبل أنْ يقرأ في كتب التفسير بالرأي المحمود، مثل تفسير القرطبي، أو تفسير الألوسي أو تفسير كذا وكذا من الكتب،

سواء كانت من مدرسة التفاسير الفقهية أو الموسوعية، قبل أنْ يقرأها لابدّ أنْ يطالع قول السلف في التفسير، لمَ؟

لأنّه من المتقرر عند أهل العلم بعامة أنّه لا يجوز أنْ يعتقد أنّ صوابا في مسألة من مسائل التفسير يحجب عن الصحابة والتابعين، ويُدْرِكُ هذا الصواب من بعدهم؛

لأنّهم هم الذين نزل عليهم التنزيل، أعني الصحابة، فنقوله إلى من بعدهم، فكل تفسير يُضاد، - والحظ أنني أقول يُضاد ولا أقول يخالف - تفسير السلف فإنه قطعًا غلط؛

لأنّه لا يجوز أنْ يُعتقدَ أو يظنّ أنّ ثمة صوابا في التفسير يُحجب عن سلف هذه الأمة لأنه لا يجوز أنْ نقول أو نظن أنّ كلمة من القرآن جهلها الصحابة وأدركها من بعدهم،

فسرها الصحابة بتفسير ويأتي المتأخر فيفسرها بتفسير مضاد له ويكون الصواب مع المتأخر هذا قطعا ممتنع.

ولهذا نقول من أساسيات قراءة كتب التفسير؛ أنْ تبدأ بقراءة التفسير بالمأثور، قبل التفسير بالرأي،

أنْ تطالع آثار السلف في الآية، قبل أنْ تنظر في اجتهادات المتأخرين التي تكون مبنية على العلوم المختلفة، النحو ومفردات اللغة وأصول الفقه إلى غير ذلك ".

وهذا ما ندين الله به، سددني وسددكم الله،،

ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[20 May 2009, 05:11 ص]ـ

نفع الله بكم وبالشيخ صالح.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[21 May 2009, 06:02 م]ـ

كلام مهم نحتاجه جميعاً، وخصوصاً أولئك الفضلاء الذين أغرقوا كثيراً في ما يسمى بالإعجاز العلملي، وغفلوا عن تفهّم كلام السلف.

رزقنا الله إتيان الأمور من أبوابها، والفهم الصحيح للوحيين.

ـ[أمل السويلم]ــــــــ[21 May 2009, 07:59 م]ـ

لأنّه لا يجوز أنْ يُعتقدَ أو يظنّ أنّ ثمة صوابا في التفسير يُحجب عن سلف هذه الأمة لأنه لا يجوز أنْ نقول أو نظن أنّ كلمة من القرآن جهلها الصحابة وأدركها من بعدهم،

تساءل يرد لذهني عندما أقرأ مثل هذا الكلام ..

قول الرسول صلى الله عليه وسلم (رب مبلغ أوعى من سامع)، يدل على أن المبلّغ قد يصله علم لم يصل للسامع، والمبلّغ قد يكون من الخلف ويصله علم لم يصل للسلف، فتنكشف للمبلغ بعض الأمور التي خفيت على الصحابة.

ـ[البهوتي]ــــــــ[22 May 2009, 10:50 ص]ـ

قال الشيخ صالح (فكل تفسير يُضاد، - والحظ أنني أقول يُضاد ولا أقول يخالف)

ما الفرق بين التضاد والمخالفة عند الشيخ صالح؟؟؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 May 2009, 01:01 م]ـ

قال الشيخ صالح (فكل تفسير يُضاد، - والحظ أنني أقول يُضاد ولا أقول يخالف)

ما الفرق بين التضاد والمخالفة عند الشيخ صالح؟؟؟

التضاد مثل أن يقول هذا حلال ويقول آخر هذا حرام فالقولان متضادان

وأما المخالف فكأن يقول أحدهم هذا واجب ويقول الآخر هذا مندوب فهذا يخالف لكنه لا يضاد فهما متفقان في المشروعية ولكنهما اختلفا في الدرجة.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 May 2009, 01:52 م]ـ

لأنّه لا يجوز أنْ يُعتقدَ أو يظنّ أنّ ثمة صوابا في التفسير يُحجب عن سلف هذه الأمة لأنه لا يجوز أنْ نقول أو نظن أنّ كلمة من القرآن جهلها الصحابة وأدركها من بعدهم،

تساءل يرد لذهني عندما أقرأ مثل هذا الكلام ..

قول الرسول صلى الله عليه وسلم (رب مبلغ أوعى من سامع)، يدل على أن المبلّغ قد يصله علم لم يصل للسامع، والمبلّغ قد يكون من الخلف ويصله علم لم يصل للسلف، فتنكشف للمبلغ بعض الأمور التي خفيت على الصحابة.

هذا التساؤل غير وارد ولا يخالف ما قرره الشيخ صالح؛ لأن ما يصل إليه المتأخر لا يخلو من أمرين:

1 ـ إما أن يأتي بمعنى جديد وفيه مضادة لما فهمه السلف، فهذا مردود جملةً وتفصيلاً؛ للسبب الذي ذكره الشيخ ـ وفقه الله ـ.

2 ـ أن يكون المتأخر فهم من الآية معنى لم يسبق إليه، فهذا الفهم لا يخلو أيضاً من حالين:

الأولى:

أن يكون لتقرير معنى هو في نفسه متقرر بأدلة شرعية أخرى، لكن فُتح على المتأخر ففهم من الآية أنها تدل على هذا المعنى أو ذاك ـ والمعنى متقرر أصلاً ـ، فهذا هو الذي عناه علي رضي الله عنه بقوله: (أو فهماً يؤتيه الله أحداً في كتابه) والله أعلم.

الثانية:

أو يكون فهماً متعلقاً بشيء جدّ في واقع الناس كالاكتشافات الحديثة ونحوها، وهو ما يسمى بـ (الإعجاز العلمي)، فهذا فيه الضوابط المعروفة، والتي بث منها أخونا المحقق د. مساعد الطيار ـ وفقه الله ـ وغيره من الفضلاء الذين تحدثوا عن هذا الباب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير