[:::: مالسر في ذلك::::]
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[10 Apr 2009, 03:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى. وبعد:
قال الرب تبارك وتعالى في سورة آل عمران {قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} آل عمران40
وقال سبحانه {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} آل عمران47
مالسر في أن الله جل وعلا قال في حق زكريا عليه السلام {قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وقال سبحانه في حق مريم {قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}؟
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[10 Apr 2009, 05:10 م]ـ
بعد التأمل في الأيتين ظهر لي:
أن مجيء الولد من أم بلا أب أعظم معجزة من مجيئه من أم عاقر وأب قد بلغ من الكبر عتياً00 فناسب ذكر صفة الخلق في قصة مريم عليها السلام حتى يظهر جلياً أن هذا الولد (عيسى عليه السلام) من خلق الله وليس للبشر سبب في إيجاده , ولهذا لما مثل الله عيسى عليه السلام بآدم عليه السلام عبر سبحانه كذلك بصفة الخلق ((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب000)) والله أعلم 0
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Apr 2009, 05:29 م]ـ
سئل الدكتور فاضل السامرائي عن هذا السؤال وكانت هذه اجابته
قال تعالى في سورة مريم (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)) وقال في سورة آل عمران (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40)) في تبشير زكريا u بيحيى u
وقال تعالى في سورة مريم (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)) وفي سورة آل عمران (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)) في تبشير مريم بعيسى u.
وإذا سألنا أيهما أيسر أن يفعل أو أن يخلق؟ يكون الجواب أن يفعل ونسأل أحدهم لم تقعل هذا فيقول أنا أفعل ما أشاء لكن لا يقول أنا أخلق ما أشاء. فالفعل أيسر من الخلق.
ثم نسأل سؤالاً آخر أيهما أسهل الإيجاد من أبوين أو الإيجاد من أم بلا أبّ؟ يكون الجواب بالتأكيد الإيجاد من أبوين وعليه جعل تعالى الفعل الأيسر (يفعل) مع الأمر الأيسر وهو الإيجاد من أبوين، وجعل الفعل الأصعب (يخلق) مع الأمر الأصعب وهو الإيجاد من أم بلا أبّ.
وتعرض الدكتور احمد الكبيسي لهذا السؤال في برنامج وأخر متشابهات وكانت هذه اجابته
كذلك الله يفعل ما يشاء – كذلك الله يخلق ما يشاء
نفس الموضوع في آية سيدنا زكريا قال (قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ?40? آل عمران) وفي قصة السيدة مريم قال (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ?47? آل عمران) في الأولى كذلك الله يفعل لأنه فعل صغير ضمن عمل كبير ضمن عملية الإنجاب قوانين الإنجاب زوج وزوجة وحيامن وبويضات وإخصاب الخ هذه فيها خلل ما تحمل والله أصلحه قال (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) حينئذٍ قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ). لكن مع مريم ما في خلل هي ليس فيها خلل لا بد من خلق جديد (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) قال (كَذَلِكِ) بالتأنيث (كَذَلِكِ) يا مريم (اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Apr 2009, 06:04 م]ـ
الأخوة الكرام،
بعد إذنكم أرغب في إعادة صياغة الإجابة للتوضيح،
1. زكريا عليه السلام شيخ كبير، واحتمال اصلاح المنويات للتلقيح وارد. وإنْ كان هناك ضعف فيمكن التقوية لتعود المنويات قادرة على التلقيح. وهنا يلزمنا فعل.
2. زوجة زكريا عاقر، أي لا يثبت في رحمها جنين، وهذا يمكن اصلاحه لتعود قادرة على الحمل حتى النهاية. وهنا أيضاً يلزمنا الفعل.
3. أما عيسى عليه السلام فخلق جديد على خلاف المعهود. أي أنه قانون جديد في النسل لا علاقة له بإصلاح خلل.
وفي النهاية لا ننسى أن كل خلق هو فعل، ولكن ليس كل فعل هو خلق.
¥