[إعجاز الترتيب القرآني في سورتي النور والممتحنة]
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Apr 2009, 11:50 م]ـ
إعجاز الترتيب في سورتي النور والممتحنة
عدد جميع الأعداد المستخدمة أعدادا للآيات في سور القرآن هو 77 عددا، وهي:
64 عددا من داخل سلسلة الأعداد 1 – 114.
13 عددا من خارج السلسلة (أي: كل منها أكبر من العدد 114).
من بين سور القرآن سورتان، عددا الآيات فيهما هما العددان 64 و13، والسؤال الذي نود طرحه: هل راعى القرآن في ترتيب السورتين العلاقة بالعدد 77؟
سورة النور: هي السورة التي جاءت مؤلفة من 64 آية. وقد جاءت في المصحف في موقع الترتيب 24، أي بعد 23 سورة من بداية المصحف.
سورة الممتحنة: هي السورة التي جاءت مؤلفة من 13 آية، وقد جاءت في المصحف في موقع الترتيب 60، أي قبل نهايته بـ 54 سورة.
نُلاحظ أن مجموع عددي السور، قبل سورة النور، وبعد سورة الممتحنة هو 77 (23 + 54) وهذا هو أيضا مجموع عددي آياتهما. وهو أيضا عدد جميع الأعداد المستخدمة أعدادا للآيات في سور القرآن.
لقد حدد موقعا السورتين اللتين عددا الآيات فيهما 64 و 13 على نحو متوازن مع عدد الأعداد المستخدمة.
وبذلك يكون عدد سور القرآن ابتداء من سورة النور وانتهاء بسورة الممتحنة هو 37 .. ما وجه الإعجاز هنا؟
إن عدد سور القرآن التي استخدمت فيها الأعداد المكررة، هو 37 سورة.
(توضيح: العدد المكرر هو العدد الذي استخدم في القرآن للدلالة على عدد الآيات نفسه في أكثر من السورة)
ومن روائع الترتيب القرآني هنا:
عدد الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره 64 عددا لا غير .. وبما أن عدد سور القرآن أكبر من العدد 64، فقد كرر القرآن استخدام 24 عددا مرة او أكثر. وهذا يفسر لنا اشتراك مجموعة من سور القرآن في العدد الواحد نفسه من الآيات.
كيف أشار القرآن في ترتيبه لهذه الحقيقة؟
لقد جاء بالسورة رقم 24 في ترتيب سور القرآن (النور) مؤلفة من 64 آية ..
المصدر: كتاب - مخطوط " النظام العددي في القرآن ": عبدالله جلغوم. 430 صفحة
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Apr 2009, 10:26 ص]ـ
عدد جميع الأعداد المستخدمة أعدادا للآيات في سور القرآن هو 77 عددا، وهي:
64 عددا من داخل سلسلة الأعداد 1 – 114.
13 عددا من خارج السلسلة (أي: كل منها أكبر من العدد 114).
تأملوا هذه الأعداد جيدا: 77: 64، 13.
هذه المعلومة حقيقة واقعة في المصحف، يمكن التاكد من صحتها، وبالتالي لا مجال لإنكارها او رفضها ولا حتى التردد في قبولها .. ولا مبرر لذلك تحت أي ذريعة.
لقد لاحظنا في المشاركة السابقة مراعاة هذه الحقيقة في السورتين اللتين جاء عددا آياتهما 64 و 13 ..
سؤالنا في هذه المشاركة: هل راعى القرآن في ترتيبه هذه الحقيقة في السورتين اللتين جاءتا في موقعي الترتيب 13 و 64؟
لا أريد الإطالة هنا، سأكتفي بذكر إحدى روائع الترتيب القرآني في سورة التغابن، السورة رقم 64 في ترتيب المصحف:
- بما أن رقم ترتيب سورة التغابن 64 (مماثل لعدد الأعداد 64) فمن السهل ملاحظة أن عدد سور القرآن التالية لسورة التغابن هو 50 سورة. مجموع أعداد آياتها هو 1019.
- عدد آيات سورة التغابن هو 18. وهذا هو العدد الموجود في المصحف.
هذه الأعداد المتعلقة بترتيب سورة التغابن وعدد آياتها وعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف ومجموع آياتها حقائق ثابتة في المصحف، لا مجال للتردد في قبولهما ..
لنتامل ولنتدبر: (وكفانا عنادا واستكبارا)
- عدد السور التالية لسورة التغابن في ترتيب المصحف 50 سورة، أولها سورة الطلاق المؤلفة من 12 آية، وآخرها سورة الناس، المؤلفة من 6 آيات.
ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب؟
إن مجموع العددين هو 18. وهذا هو أيضا عدد آيات سورة التغابن.
هل هي مصادفة؟
لا يقول ذلك إلا الحمقى.
-إذا استثنينا العدد 18 من العدد 1019 الذي هو مجموع الآيات في السور الخمسين، فالعدد الباقي هو 1001.
ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب؟
العدد 1001 يساوي: 77 × 13.
سبحان الله ...
77 هو أيضا عدد الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره كلها.
13 هو أيضا عدد الأعداد المستخدمة من خارج السلسلة 1 – 114.
ومن السهل ملاحظة أن الفرق بين العددين هو 64. وهذا هو عدد الأعداد المستخدمة من السلسلة 1 – 114.
لن يقول لنا القرآن: لقد استخدمت 77 عددا، 64 من بين السلسلة 1 - 114، و 13 من خارجها .. بهذا الأسلوب المباشر، إنه يقول لنا كل ذلك بأسلوبه الخاص، الذي يمكن الاهتداء إليه بالتدبر.
وهنا قال لنا كل ما يريده من خلال ترتيب إحدى سوره.
ولعل من يتساءل: وماذا عن العدد 18؟
العدد 18 هو عدد الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن أعدادا للآيات في سوره. ولعل هذا يوضح لنا وفرة هذه الإشارات في سورة التغابن، السورة التي جاءت في موقع الترتيب 64. .
والآن جربوا زيادة آية او نقصان آية في أي سورة واكتشفوا بأنفسكم كيف تدمرون هذا الترتيب المحكم لسور القرآن وآياته. هذا البناء الرائع البديع الذي يظن البعض أنه مما اصطلح عليه الصحابة.
ويحزنني هذا الإصرار على ما تثبت الحقائق خلافه ....
المصدر: كتاب - مخطوط " النظام العددي في القرآن ": عبدالله جلغوم. 430 صفحة