[أرجح التفاسير]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[06 May 2009, 02:50 ص]ـ
أقترح على الإخوة القائمين على هذا الموقع، وكذا المنتسبين إليه أن ينظموا صفحة يدرجون فيها الآيات التي اختلف فيها أهل العلم مبينين الراجح من تلك الأقوال ومسوغات ذلك الترجيح وبعد إكمال هذا المشروع الضخم لا بأس بطباعته بعد ذلك على شكل مجلدات بعد تنقيحه وتصحيحه من المختصين بعلم التفسير.
وأهم النقاط التي أطلب من الإخوة - إن رأوا - التقيد بها ما يلي:
1 - أن لا يذكروا إلا الآيات التي اختلف فيها أهل التفسير.
2 - أن يذكروا الراجح من أقوال المفسرين فقط حتى لا يتشتت انتباه القارئ في الأقوال.
3 - أن يوضحوا أدلة الترجيح توضيحا بينا.
وإن رأى بعض الإخوة تعديل هذا المشروع أو التعليق عليه فجزاه الله خيرا.
أسأل الله تعالى التوفيق للجميع وأن يجعلنا من خدام كتابه العزيز.
وأمثل مثالا مستعجلا غير دقيق جدا لأرى رأي الإخوان ثم بعد ذلك إن شاء الله تعالى سوف تكون الآيات القادمة أدق وأوسع بحثا.
قوله تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون)
قيل المقصود بها الزكاة المفروضة، وقيل بل الصدقة الغير واجبة.
وعلى القول بأنها الزكاة المفروضة فالقدر المطلوب واضح، أما على القول بأنها الصدقة فالتعبير ب "من " التبعيضية يدل على أنه ينفق بعض ماله لا كله، وأرجح الأقوال في هذا البعض أنه الزائد على الحاجة وسد الخلة التي لا بد منها.
مسوغات الترجيح:
1 – أنه ذكر في موضع آخر أن الذي ينفق هو ما زاد عن الحاجة، وذلك في قوله تعالى: ({وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}،
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى: (والمراد بالعفو: الزائد على قدر الحاجة التي لا بد منها على أصح التفسيرات، وهو مذهب الجمهور)
2 – أن الإنفاق المحمود هو الجود، وقد حذر تعالى من البخل والتبذير معا، فبقيت الواسطة بينهما، كما قال تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
انتهى ملخصا من: أضواء البيان - (1/ 10) والمحرر الوجيز (1/ 75) والنكت والعيون (1/ 70) وبحر العلوم (1/ 48)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 May 2009, 01:23 م]ـ
.
مشروع جيد إلا أنه يحتاج إلى لجنة نوعية علمية متنوعة.
نوعية أي: ليس كل أحد يستطيع أن يأتي بالقول الفصل أو الراجح في الآية فلابد من عالم نوعي.
علمية أي: سبرت البحث والتنقيب وتستطيع جلب الفائدة من موطنها الأصلي.
متنوعة أي: منها فريق يقوم على فرز وتمييز الآيات التي تندرج تحت باب هذا المشروع.
ومنها فريق يقوم بالتنفيذ والمحص العلمي.
ومنها فريق يقوم بالمراجعة والتدقيق.
ومنها فريق يعد العمل للطباعة والنشر.
ولا شك أنه يحتاج من وجهة نظري إلى داعم ممول كما حدث في التفسير الميسر عندما قام مجمع الملك فهد بعمل عالمي تم اختيار عشرين عالم من مجموع المتقدمين وتم تجزيء المصحف عليهم مع مراعاة الضوابط والشروط التى اشترطها المجمع فكان عملا موفقا أي توفيق.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 May 2009, 01:56 م]ـ
وأمثل مثالا مستعجلا غير دقيق جدا لأرى رأي الإخوان ثم بعد ذلك إن شاء الله تعالى سوف تكون الآيات القادمة أدق وأوسع بحثا.
قوله تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون)
قيل المقصود بها الزكاة المفروضة، وقيل بل الصدقة الغير واجبة.
وعلى القول بأنها الزكاة المفروضة فالقدر المطلوب واضح، أما على القول بأنها الصدقة فالتعبير ب "من " التبعيضية يدل على أنه ينفق بعض ماله لا كله، وأرجح الأقوال في هذا البعض أنه الزائد على الحاجة وسد الخلة التي لا بد منها.
مسوغات الترجيح:
1 – أنه ذكر في موضع آخر أن الذي ينفق هو ما زاد عن الحاجة، وذلك في قوله تعالى: ({وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}،
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى: (والمراد بالعفو: الزائد على قدر الحاجة التي لا بد منها على أصح التفسيرات، وهو مذهب الجمهور)
2 – أن الإنفاق المحمود هو الجود، وقد حذر تعالى من البخل والتبذير معا، فبقيت الواسطة بينهما، كما قال تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
انتهى ملخصا من: أضواء البيان - (1/ 10) والمحرر الوجيز (1/ 75) والنكت والعيون (1/ 70) وبحر العلوم (1/ 48)
الأخ الفاضل إبراهيم الحسني
مقترح جيد، ولكنه يحتاج بجانب ما ذكره الكتور خضر إلى تنظيم دقيق حتى لا يكثر الأخذ والرد في المسائل المطروحة وإلا وصلنا إلى عكس ما تصبو إليه.
وما لايدرك كله فلا يترك ما يقدر عليه مما فيه فائدة.
ووجود مثل هذا الصفحة أو ملتقى يكون خاص بهذا الموضوع فقط أرى أنه ضرورة حتى يصبح الملتقى مطابقا لعنوانه " أهل التفسير".
أما بخصوص المثال الذي ذكرت، فقوله تعالى: " ومما رزقناهم ينفقون" فهي عامة تصدق على الزكاة المفروضة وغيرها من النفقات الواجبة وصدقة التطوع ولا إشكال في الآية ولله الحمد.
¥