تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[::: سورة الكهف::: صح في فضلها.]

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[09 Apr 2009, 03:55 م]ـ

سورة الكهف مكية،صح في فضائلها:

1 - أن من قرأها في يوم الجمعة أضاء الله -جل وعلا- له نوراً،وقد تنوعت الروايات في الأحاديث عن ذلك النور،فجاء في بعض الروايات أنه إلى البيت العتيق،وجاء أنه نور ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام،وجاء أنه نور مابين السماء والأرض،وكل ذلك لا تعارض فيه،فالله -جل وعلا- واسع الفضل جزيل العطاء،وبعض هذه الأحاديث صحاح،وبعضهن حسان،

وبعضها دون ذلك لكن الأمر بِرُمَّتِه- أو بجملته- صحيح.هذا ما ورد في فضل تلاوتها.

2 - كما جاء في فضلها أن من حفظ العشر الأُوَل الآيات منها عصم من فتنة الدجال، وجاء في رواية أخرى أنه من حفظ العشر الأخرى منها،وبعض العلماء يجمع بوجوب حفظ العشر الأول والعشر الأواخر،وبعضهم يقول إن الأصل حفظ العشر الأول منها، لأنها هي التي فيها ذكر خبر أصحاب الكهف.

وقد ذهب بعض العلماء في بيان العلة في أن من حفظ العشر الآيات الأول والأخر من سورة الكهف أنه يعصم من فتنة الدجال قالوا: في السبب في ذلك أن الله -جل وعلا-ذكر في سورة الكهف هؤلاء الفتية لما ابتلوا بطغيان ذلك الحاكم في زمانهم فآواهم الله -جل وعلا- كما أخبر إلى ذلك الكهف،ويبتلى الناس في آخر الزمان بفتنة الدجال، قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" ما من فتنة من خلق آدم إلى أن تقوم الساعة هي أعظم من فتنة الدجال "

وكون فتنته فتنة عظيمة:

أولاً:أن أكثر من كان ينكر كان يدعي النبوة،لكن الدجال قضيته الكبرى أنه يدعي الألوهية.

ثانياً: أن الذين ادعوا الألوهية قبل الدجال -كفرعون،والنمرود- لم تكن تحت أيديهم آيات،

ولا يقدمون للناس شيئاً يدل على أنهم يملكون من الأمر شيء،إنما هي كلمات زوبعات كقول فرعون {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات/24]، {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص/38]،وكقول النمرود {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة / 258]

لكن الدجال معه جنة ومعه نار،ويعطيه الله القدرة على أن يحيي الموتى،ويعطيه الله القدرة على انه يأمر السماء أن تمطر فتمطر،والأرض أن تنبت فتنبت، وتتبعه كنوز الأرض الخربة كيعاسيب النحل،هذه كلها جعله فتنة عظيمة لأنه يملك بأوامر أعطاه الله -جل وعلا-القدرة عليها حتى يكون فيه فتنة لغيره من العباد،وهذا ابتلاء من الرب –تبارك وتعالى- لأهل ذلك الزمان،وهو من أعظم أشراط الساعة.

المقصود: أن حفظ العشر الأول من سورة الكهف،والعشر الأواخر منها، وحفظها بالكلية أكمل وأجمل يقي المؤمن برحمة الله -جل وعلا- وفضله ومشيئته فتنة الدجال.

المصدر: تأملات قرآنية في سورة الكهف.

لفضيلة الشيخ: صالح المغامسي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير