[ما تريدون! قد سألت الدنيا والاخرة!.]
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ورد في تفسير القرطبي:
قال تعالى:
{وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة:201)
والذي عليه أكثر أهل العلم أن المراد بالحسنتين نعم الدنيا والاخرة.
وهذا هو الصحيح، فإن اللفظ يقتضي هذا كله، فإن " حسنة "
نكرة في سياق الدعاء، فهو محتمل لكل حسنة من الحسنات على البدل.
وحسنة الاخرة: الجنة بإجماع ....
هذه الاية من جوامع الدعاء التي عمت الدنيا والاخرة.
قيل لانس: ادع الله لنا، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قالوا: زدنا.
قال: ما تريدون! قد سألت الدنيا والاخرة!. " أهـ
كثير من الناس لا ينتبه لهذا الدعاء الطيب.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:57 م]ـ
روى البخاري رحمه الله تعالى من حديث أنس رضي الله عنه قال:
"انَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
وروى مسلم رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله عنه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟
قَالَ: نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ اللَّهُمَّ
{آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[15 Apr 2009, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا، كل ما كتب يدل على أن هذا الدعاء يشمل خيري الدنيا والآخرة.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Apr 2009, 06:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما أفدتم به.