قال الفراهي: ص:384.
موسى
في سفر الخروج (2: 10):
" ولما كبر الولد جاءت به (أي أم موسى) إلى ابنة فرعون، فصار لها ابنا، ودعت اسمه موسى، وقالت: إني انتشلته من الماء "
فأشار إلى وجه التسمية. وفي الكلدانية " مُو": الماء. وأما " سى " ... " أهـ
تعجبت من العبارة.
.
ورد في الإتقان:
" موسى هوابن عمران بن يصهر بن فاهث ابن لاوي بن يعقوب عليهما السلام، لا خلاف في نسبه، وهواسم سرياني. وأخرج أبو الشيخ من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: إنما سمي موسى لأنه ألقى بين شجر وماء، فالماء بالقبطية مو، والشجر سا."
ورد في تفسير سفر الخروج، (2: 10):
"ولما كبر الولد جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابناً ودعت اسمه موسى وقالت أنى انتشلته من الماء."
ولما كبر الولد= هي فترة علمته فيها أمه الروحيات فالأم هي المدرسة الأولى. ومعنى اسم موسى المنتشل من الماء mwou’’’si (mwou= ماء،’’’ si = يأخذ) وبالعبرية نجد له نفس المعنى (ميم يوشيه ميم= ماء يوشيه= منتشل)
http://www.arabchurch.com/commentaries/father_antonios/Exodus/2
نرى بوضوح أن السفر قد حوى نصا محرفا فيه شيء من الحقيقة، ومعروفة للجميع الفروق التي بين هذا النص والنص القرآني، لكن حتى شارح السفر يرجع الكلمة إلى أصلها القبطي أو الفرعوني، فالنص سواء كان قرآني أم عبري، ليس فيه دلالة على معنى الاسم في وجهة نظري تماما، والأولى ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنه، وإذا تأملنا الحال الذي كان عليه موسى قبل أن ينتشل لرأينا صندوقا من خشب عالق على ضفاف الشاطىء أي بقرب الشجر كما هو واقع ضفاف الأنهر وخاصة بقرب قصر كقصر فرعون والله أعلم وأحكم.
وللفائدة:
عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفظ:
قوله تعالى: (موسى):
موسى بن عمران صلوات الله عليه وسلم. موسى أي ماء وشجر؛ لأنه دخل في نيل مصر حيث ألقته أمه إلى فرعون من جداول تسرع إلى النيل، وكان فيه شجر. ومن ثم سمي بذلك فعربته العرب إلى موسى.
.... " أهـ
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[06 Apr 2009, 12:05 م]ـ
قال الفراهي ص: 190:
" الزكاة:
ما ينفقونه في سبيل الله، وهو الصدقة، ثم خصت بما كتبه الله في الأموال. وتسميته بالزكاة زكا يزكو: طهر .... " أهـ
تعجبت من هذه العبارة.
فياترى هل الزكاة هي الصدقة ثم خصت بما كتبه الله في الأموال؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 Apr 2009, 01:47 م]ـ
الفعل: زكا يزكو زكاءً وزُكُوًّا
معناه: نما ينمو نماءً ونُمُوًّا
وهذا المعنى يطرد في المحسوسات والمعنويات على السواء
ويُرادُ به الخير الحاصل من بركات الله في الأمور الدنيوية والأخروية
وهذا يشمل كل عطاء وكل عمل يُقصَد به وجه الله تعالى
وجميع ُ ما يُعْطى هو صدقة بغير تحديد لمقدار ولا زمن
ثم اقتضت حكمة الله أن يُسَمَّى المال المعلوم المقتطع من الأموال التي تبلغ النصاب،
المدفوع إلى الفقراء كل عام: زكاة؛
وهذه التسمية باعتبار ما سيكون عليه حال العبد وحال أمواله من رجاء البركة والنماء وتزكية النفس.
إذن:
فلا غبار على عبارة الفراهي.
وبالله التوفيق.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[06 Apr 2009, 03:24 م]ـ
إذن:
فلا غبار على عبارة الفراهي.
وبالله التوفيق.
أشكرك أخي الفاضل، ولا غبار على الفراهي أبدا،
ولكن هذا حال طلاب العلم منذ الأزل، السؤال والنظر في كلام أهل العلم، وقد ألف البعض كتبا في ما أشكل عليهم من كلام أهل العلم،وعملوا مقارنات، ودرسوا المناهج، أرجو أن لا يفهم الأخوة من كلامي أني أستقصد الفراهي، (لا)، ولكن كل من كتب في العلم يؤخذ من كلامه ويرد إلا الصادق الأمين محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه، وأين لي بمكان أعرض فيه ما أشكل علي، أسأل الله أن يوفق القائمين على هذا الصرح العلمي إلى كل خير.
وبالنسبة للموضوع:
فيما أعلم لم يرد أن الزكاة كانت هي الصدقة الواجبة وغير الواجبة، ثم خصت بما كتبه الله في الأموال، وأهل التحقيق يرجحون أن الزكاة المفروضة كانت في العهد المكي، وأيضا فرضت قبل ذلك في شرع من قبلنا، فمتى خصت؟
والصدقة يتحقق بها النماء،لكن لا يتحقق بها التطهير للمال، طبعا الغير واجبة، فالتطهير يتحقق بالزكاة، فكلمة الزكاة تدل على النماء في اللغة وعلى الطهارة فهي الأولى (كلفظ) للدلالة على الصدقة الواجبة.
فإذا قام أحدهم وتصدق بمال، وعليه زكاة واجبة لم يؤدها فماله لم يطهر وإن تصدق وتصدق.
وإذا قال لك أحدهم أنا تصدقت، فأول ما يرد في ذهنك أنها الصدقة الغير واجبة،وهذا ما نراه في النصوص الشرعية فإذا ذكر لفظ الصدقة دالا على الزكاة الواجبة في القرآن نرى أن النص فيما أعلم لابد أن يشمل على ما يدل على أنها الواجبة، مثال ذلك:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (التوبة:103)
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة:60).
قال السمين الحلبي:
الزكاة في اللغة النماء، ومنه زكا المال يزكو. وقيل الطهارة.
في الشرع: قدر مخصوص من مال مخصوص في زمن مخصوص." أهـ
والفراهي نفسه قال:
وأيضا زكا الزرع طال ونما. ووجه التسمية أنها طهارة للنفس والمال، وبركة ونماء له، فجمعت المعنيين، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} .. " أهـ
والله أعلم وأحكم.