ثانياً: في ما يتعلق بلحون العرب والعجم، ولحون أهل الفسق، يرجع ذلك إلى العُرفِ الذي تعارفه المسلمون في قراءة القرآن، وما يُعرفُ به ما خرج عن الحد في ذلك. ولذلك تجد قراءة القرآن الكريم بكل لحونها وأصواتها التي نسمعها منذ تعلمنا التلاوة إلى اليوم وفي المسابقات والتسجيلات لها طابع معروف فيه من الخشوع والتوقير للقرآن ما يقدره من يسمعه.
في حين إن لحون أهل الغناء والطرب لها سمتها وطريقتها المعروفة.
وهناك لحون قرأ بها بعض القراء فيها شبه بلحون أهل الغناء أنكرها الناسُ قديماً وحديثاً لأنها خرجت عن هذا العرف الذي تعارفه الناس، والحوادث التي تصلح مثالاً لذلك قليلة جداً عبر التاريخ. ولذلك فالذي يبدو لي والعلم عند الله أن للعرف الذي تعارف عليه القراء للقرآن منذ نزل حتى اليوم أثراً في ضبط هذه اللحون وهي في الغالب تحسين قليل يضيفه القارئ إلى نغمة صوته العادية التي رزقه الله إياها، ولذلك يتفاوت الناس في جمال أصواتهم بالقرآن، والأصل في الجمال هو صوت القارئ نفسه لا تكلفه في فعل ذلك، مع العناية بالخشوع في القراءة وعدم التكلف فيها وهذا هو مقصود من نص على هذه المسألة وتبديع من يخرج عن حدودها المعروفة لدى القراء.
لكن السؤال: هل هذا يسمى بدعةً، أم هو ارتكاب لعمل محرم فيه إخلال بالقرآن وتلاوته؟
بقيت مسألة: التفريق بين لحون العرب ولحون العجم.
يبدو لي أن هذه مسألة لغوية تنعكس على المتكلمين، وتذوقهم للحون، فالعربي تألف أذنه نغمات التغني العربية، وتنفر من لحون العجم، وقد يكون العكس صحيحاً أيضاً، لكن العلماء نصوا على ذلك لأن القرآن نزل بلغة العرب، فينبغي ألا يخرج في التغني به أثناء تلاوته عن لحون العرب في كلامها.
هذا مع أن للقرآن طريقة خاصة في التغني والترتيل أخذت بالتلقي، ويتفاوت الناس في جمال أصواتهم.
ولعل مما يتعلق بهذه المسألة الحديث عن مراعاة المقامات التي يراعيها أهل اللحن في قراءة القرآن الكريم، مثل مقام الصبا ومقام الحجاز ومقام النهاوند ونحوها. وقد سبق الحديث عنها في الملتقى.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Apr 2009, 01:33 م]ـ
شكر الله لك شيخنا الفاضل عبد الرحمن
تعليقات المفيدة
ورفع قدرنا وقدرك في الدنيا والآخرة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Apr 2009, 01:35 م]ـ
يقول الشيخ رحمه الله تعالى:
5 - قراءة الأنغام, والتمطيط. وربما داخلها ركض وركل - أي ضرب بالقدمين - ولهذا سميت ((قراءة الترقيص)). وكنت أظنها مما انقرض, لكني شاهدتها لدى بعض الطرقية, في ساحة مسجد الحسين بمصر عام 1391هـ, وهم غاية من الاستغراق, والاغترار بمشاهدة الناس لهم, فلما ناصحت أحدهم وجدته في غاية الجهل, والانصراف عن النصح.
6 - التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر. وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي. ومن أغلظ البدع في هذا, تلكم الدعوة الإِلحادية إلى قراءة القرآن, على إيقاعات الأغاني, مصحوبة بالآلات والمزامير. () قال الله تعالى: ? إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ? [فصلت: 40, 42].
ـ[المغوار]ــــــــ[19 Apr 2009, 06:48 م]ـ
ترتيل القرءان ليس قرائته باللحن مثل التجويد و انما معنى الاية رتل القرءان اي اجعل اياته مرتلة اي اية وراء اية لتفهم المعنى مثلما تريد فهم معنى كلمة جاء فتاتي بكل اية فيها كلمة جاء لتحصل في الاخير على معنى مفهوم كلمة جاء و ذلك من سياق الايات المرتلة و لو رتلنا القرءان بهذه الطريقة لفهم اياته لوجدنا العجب و شكرا.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Apr 2009, 07:33 م]ـ
ترتيل القرءان ليس قرائته باللحن مثل التجويد و انما معنى الاية رتل القرءان اي اجعل اياته مرتلة اي اية وراء اية لتفهم المعنى مثلما تريد فهم معنى كلمة جاء فتاتي بكل اية فيها كلمة جاء لتحصل في الاخير على معنى مفهوم كلمة جاء و ذلك من سياق الايات المرتلة و لو رتلنا القرءان بهذه الطريقة لفهم اياته لوجدنا العجب و شكرا.
الله يهدينا ويهديك يا المغوار
قل آمين.