تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Apr 2009, 05:08 ص]ـ

الأخ الفاضل بارك الله فيك

نعم هنا يصح السؤال: ما الذي دفع مريم عليها السلام إلى الاستعاذه؟

مريم قال الله تعالى عنها:

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)) سورة مريم

امرأة شابة اعتزلت الناس وجعلت بينها وبينهم حجابا وفجاءة ظهر لها الملك في صورة بشر فماذا تتوقع منها؟ ستخاف على نفسها لأول وهلة حتى ولو لم تر أو تسمع منه ما يسوؤها فجاء رد فعلها متوافق مع الطبيعة البشرية فاستعاذت بالله منه كي لا يمسها بسوء.

وإذا كان داود عليه السلام فزع من الخصمين حين تسورا المحارب على غرة منه فكيف بامرأة صغيرة السن؟

.

الأخ الفاضل جزاك الله خيرا.

نعم هذا ما أردت الإشارة إليه، والقضية التي أردت التأكيد عليها هي هذه.

حيث أن البعض يقول أن السيدة مريم استعاذت، فقالت:

{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً} (مريم:18) فكيف تستعيذ منه مع اشتراطها كونه تقي (أي إن كنت تقيا فأنا أعوذ بالله منك)، هذه القضية التي ناقشتها سابقا.

والمقارنة السابقة تؤكد لي ما أردت قوله، فيوسف عليه السلام استعاذ بالله منها وهو متأكد من أنها تنوي شرا، أما السيدة مريم فلم تتأكد من ذلك فاشترطت، أي قالت إن كنت صاحب تقوى والآن تركتها فأنا أعوذ بالله منك.

ومما يؤكد ذلك ألفاظ الآية مع مقارنتها بآية يوسف:

فيوسف قال: (أعوذ بالله) ولم يشترط.

وهي قالت: (أعوذ بالرحمن) واشترطت.

مما يؤكد شعورها بتقوى هذ الشخط، وسيماه الدالة على الصلاح، فهذ جبريل، أكيد رأته في صورة يشع منا الرحمة والجلال والتقوى، مع أن الموقف مخيف، فما كان منها إلا أن اشترطت، وهي قد تعودت على الكرامات فما كان خوفها كخوف غيرها مؤكد ستكون أكثر صلابه وإيمانا:

{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (آل عمران37)

وشعورها هذا المتردد شعر به جبريل عليه السلام فأكد لها بقوله:

{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً} (مريم19)

فهذا دليل جديد أردت إضافته وتنبيه الطلبة إليه.

والله أعلم وأحكم.

وللفائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123193

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10955

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Apr 2009, 09:47 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

قال تعالى:

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف:23)

وقال تعالى:

{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً} (مريم:18)

فيوسف قال: (أعوذ بالله) ولم يشترط.

وهي قالت: (أعوذ بالرحمن) واشترطت.

قال يوسف: معاذ الله، ولم يقل اعوذ بالله ..

الأخوان الفاضلان: ألا تريان فرقا بين " معاذ الله " و " أعوذ بالله "؟

ـ[محمد كالو]ــــــــ[28 Apr 2009, 10:59 ص]ـ

قال يوسف: معاذ الله، ولم يقل اعوذ بالله ..

الأخوان الفاضلان: ألا تريان فرقا بين " معاذ الله " و " أعوذ بالله "؟

الأخوة الأفاضل أليس هناك أيضاً سر في التعبيرين، ففي الآية الأولى ذكر لفظ الجلالة (الله) وفي الآية الثانية لفظ (الرحمن)؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[01 May 2009, 10:49 م]ـ

الأخوة الكرام،

" قال معاذ الله "، المعنى هو: أعوذ بالله وأتحصن وأحتمي به. وأيضاً: أعوذ عوذاً بالله. وأيضاً: عياذاً بالله.

وهذا للتفكير وقدح الذهن:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير