تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[30 Apr 2010, 05:32 م]ـ

هذا موضوع من الموضوعات المهمة التي تحتاج إلى مدارسة كثيرة، وقد أجادة الباحثة في وصف كثير من الدراسات الأكاديمية وغيرها في مناهج المفسرين بأنها (وصفية)، وقد طرحت هذا الموضوع في دورة علمية، ومما ذكرته فيها:

((منهجُ المفسِّرِ: يبحث في الطريقة التي سار فيها المفسر في تفسيره، وطريقة ذكره لمسائل علوم القرآن وغيرها مما يذكره في تفسيره.

وكثير من هذه المسائل التي يبحث فيها في منهج المفسر طريق مسلوكة معروفة، ولا تخرج في الغالب هذه النقاط

1 ـ عصر المؤلف وحياته، وعقيدته ومذهبه.

2 ـ مصادر المؤلف.

3 ـ تأثُّر المؤلف وتأثيرُه.

4 ـ طريقةُ المؤلِّفِ في ترتيبِ معلوماتِ كتابِه.

5 ـ الأسلوب التَّفسيريِّ الذي سلكه المفسِّرُ، وهي ثلاثةَ: أسلوبُ التَّحليلِ، وأسلوب المقارنة، وأسلوبُ الإجمالِ.

6 ـ جملةُ علومُ القرآنِ التي طرقها المفسِّرُ في تفسيرِه، منهجه في إيرادِها، وموقفه منها، كعلمِ القراءات، والنَّاسخ والمنسوخ، والإسرائيليات، والتَّفسير المأثور، والتَّفسير الإشاري، وغيرها مما يطرحه من خلال تفسيرِه.

7 ـ جملة العلوم الأخرى التي طرقَها، وكيفيَّةِ طرقِها، ومدى الاستفادةِ منها، كعلم اللُّغة، والنَّحو، والبلاغة …الخ.

8 ـ القواعد العلمية التي سار عليها في تفسيره.

9 ـ القيمة العلميَّة للتَّفسيرِ، ويذكر فيها المحاسنُ العامَّةُ للتَّفسيرِ، وجملةُ المآخذِ عليه، وقد يُذْكَرُ فيها الموازنة بينه وبين غيره من التَّفاسيرِ.

ومما يحسنُ طرحُه هنا بيانُ حالِ المفسِّرِ في تفسيرِه، هل هو ناقلٌ لا رأي له، أو هو مختصرٌ لتفسيرِ غيرِه، أو هو مرجِّحٌ بين الأقوالِ، أو هو متخيِّرٌ بين الأقوالِ، ويذكرُ ما ترجَّحَ عنده دونَ عيرِه، ودون مناقشةٍ له؟

كما يحسنُ بيان حالِ التَّفسيرِ من حيثُ مستواه للقُرَّاءِ، هل يصلحُ للمبتدئينَ، أو يصلح من درجَ في هذا العلمِ.

والدراسات المطبوعة في المناهج لا تخرجُ عن نوعينِ:

الأول: الدِّراسةُ الوصفيَّةُ:

ويقومُ هذا المنهجُ على الوصف العامِّ لمنهجِ المؤلِّفِ، وغالبًا ما يكونُ الباحثُ في هذا مُسبِقًا الحُكمَ في القضايا، وقصده بيان إيراد المؤلِّفِ للقضايا السَّابقةِ، دونَ ذكرٍ لتميُّزه في عرضها، وهذا في كثيرٍ من كُتبِ مناهجِ المفسِّرِين.

الثاني: الدراسةُ التحليليَّةُ:

وتقومُ هذه الدِّراسةُ على الوصفِ أوَّلاً، ثُمَّ على تحليلِ ما جمعه الباحثُ من البيانات المتعلِّقةِ بالموضوعِ المجموعِ.

ويظهرُ نتيجةً لذلك ما يتميَّزُ به المفسِّرُ في هذه المعلوماتِ التي يتكلَّمُ عنها الباحث، فمثلاً:

v تفسيرُ القرآنِ بالقرآنِ:

لا يخلو منه تفسيرٌ في الغالبِ، لكن إذا درستَهُ في تفسير ابن كثير (ت: 774)، وجدت أنه ذكرَه في مقدمة تفسيره، وأنَّه طبَّقَ ما ذكرَه فيها خلالَ تفسيرِه، كما ستجدُ أنَّ تفسيرَه للقرآنِ بالقرآنِ مما تميُّزَه به عن كثيرٍ من المفسِّرينَ، من حيثُ الكثرة والضوابط المتعلقة بتفسيرِ القرآنِ بالقرآنِ، ولو وازنته بما عند ابن جرير (ت: 310) في هذا الموضوعِ، لظهرَ لكَ تميُّزَه عليه)).

والكتابة في هذا الموضوع (مناهج المفسرين) بحاجة إلى نقد وتقويم، وقد كنت طرحته على بعض طلاب الدراسات العليا ليكون في رسالة عليمة.

والدورة موجودة على هذه الروابط:

1 ـ http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19189

2 ـ http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19190

3 ـ http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19191

4 ـ http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19192

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Apr 2010, 05:53 م]ـ

أخي العزيز تيسير الغول وفقه الله.

ليتك تعرفنا بنفسك أكثر في التوقيع رعاك الله.

تعقيبك هذا لم أفهم أكثره، فقولك:

ورغم أهميّتها الركنيّة في علم التفسير إلا أن الركن الأهم والذي هو السبب الأصيل في ظهور وجهات مختلفة للتفسير هو المنهج أو الاتجاه. والذي يحتكم للظروف السياسية التي يعيشها المفسر بالأضافة الى احتياجات الامة القائمة على العرض والطلب في الزمن والمكان.

فالمنهج ينطلق من اهتمام المفسر نفسه واتجاهه في التفسير. بل إنه هو الانطلاقة الأكثر اندفاعاً في ظهور ثورة التفسير ومحطاتها الكثيرة وأكلها المختلفة والتي لا يُستغنى عنها بالجملة. ابتداءً من ابن كثير وانتهاءً بسيد قطب وظلاله الوارفة.

ومما لا شك فيه أن اندفاعات التفسير ونتاجاته قد تأثرت سلباً بالمماحكات السياسية التي عصفت بالدولة الإسلامية في محطاتها المختلفة حيث أن رأي الخليفة أحياناً واتجاهه الفكري قد ساعد على قلب موازين المفسرين وإحجام بعضهم عن الكتابة وإيثار السلامة الى حين. وما قضية خلق القرآن وظهور الفكر المعتزلي والخارجي عنا ببعيد. ثم ظهور بعض المدارس التفسيرية المتطرفة مثل الفكر الخارجي والشيعي والاشعري والى غير ذلك من محطات ساعدت على تجميد حركة التفسير وإضعاف قوامها في بعض مربعات ساعة الزمن الذي عاشته أمة الاسلام.

فيه عبارات رنانة ولكن الثمرة ....

(كاتب وباحث إسلامي) لا يكتب مثل هذا الكلام يا أخي الحبيب، فراجع قبل أن تكتب واحرص على العمق والمشاركة التي تضيف لنا الجديد في الملتقى. فنحن لا نرضى في الملتقى بأقل من الممتاز، ولا نقبل غيرَه إِلاَّ إِغماضاً على مَضَضٍ.

وفقك الله وسددك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير