ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[04 May 2009, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك
يقول البعض أن آية فاطر اختصت علماء الكونيات المؤمنين بالخشية؛فهل توافقهم؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 May 2009, 09:57 ص]ـ
الأخ الفاضل شاكر
حياك الله وبياك
وجزاك خيرا على مداخلتك القيمة وجعلها في موازين حسناتك
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 May 2009, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك
يقول البعض أن آية فاطر اختصت علماء الكونيات المؤمنين بالخشية؛فهل توافقهم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التخصيص يحتاج إلى دليل
وظاهر الأدلة النقلية والعقلية تدل على خلاف التخصيص، ومن ذلك ما أشارت إليه السورة نفسها في قوله تعالى:
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (18)
فكل من انتفع بنذارة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أهل خشية الله تعالى.
وهناك إشارة أخرى في الآيات التي تلي الآية محل النقاش:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30))
فتلاوة الكتاب وإقام الصلاة والإنفاق إشارة إلى أظهر صفات أهل الخشية.
ولا شك أن العالم المؤمن أحق أن يكون أخشى لله من غيره، ولكن السؤال ما هو معيار العلم؟ أو ما هي حقيقة العلم والعالم؟
هل هي مجرد المعرفة بمجموعة من الحقائق والنظريات ودقائق الأمور؟ أم هو شيء آخر؟
ـ[ Amara] ــــــــ[04 May 2009, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
اخوتي و احباء قلبي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
لعلي أتكلم وإن كنت في العلم قل، تثويرا للقرآن فإن فيه من المعاني ما تخفى عن البصير ..
كان سؤال الأخ محب القرآن .. أيهما الدليل على الآخر الخشية أم العلم؟
و لعلي أراجعه السؤال: فأقول .. هل العلم متعلق بالناس في عمومهم أم بعباد الله؟
لننظر في الآية:
ألم تر ان الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها و من الجبال جدد بيض و حمر مختلف ألوانها و غرابيب سود و من الناس و الدواب و الأنعام مختلف ألوانه كدلك إنما يخشى الله من عباده العلماء ...
فالله تعالى يحدثنا عن عباد الله إدن ..
و في هده الآيات أمر مخفي هو وجوب النظر فيما دعانا إليه .. و هو من أسباب الخشية و ضروراتها .. وهدا ما يسجله الله تعالى أن الدي يعبد الله على علم ليس كمن يعبده على جهل .. و لعلها إجابة لمن يتكلم عن الاعجاز العلمي فيقول أن من آمن عن طريق العلم يكون هش الايمان .. فهده الآية تجيبه و تكفيه .. و العلم المترتب على النظر في آيات الله تعالى في القرآن و في آثار الصنعة و الخلق في الكون .. إنما يحصل فيمن حصلت فيه صفة التفكر و التدبر .. و لا يحصل دلك لمن لا ينظر و لا يتفكر ..
و هنا أتساءل عل الله يبعث من يجيبني:
هل أن الخشية تخصيص للعلماء من جملة العباد؟
أعني هل أن عامة العباد لا تخشى الله؟ و هو الغالب و الدي نراه و نقف عليه في حياتنا إد نجد من يرتاد المسجد و هو يظلم و يعتدي ...
أما القول في نيوتن و غيره، فإنهم علماء لا العلماء .. لأن الله تعالى في الآية يسند إلى من تحدث عنهم و وصفهم بالخشية و ميزهم بها الف و لام التعريف .. فالعالم عند الله لا يكون عالما معرفة إلا إدا اقترنت فيه الصفتان العبادة و العلم .. و هنا نتساءل تماما .. هل أن العلم الدي دلنا عليه الآية، و هو العلم بالكون و قوانينه يمكن أن يؤدي إلى الخشية؟ و قبله نسأل هل يؤدي إلى الإيمان؟ فإن قلنا أنه يؤدي إلى الايمان كنا أجبنا .. لأن من آمن يترتب عليه أن يعبد .. و عن كون العلم بالكونيات يؤدي للإيمان .. ففيه كلام .. لأن من المتعلمين من تزكى و منهم من تكبر .. فالدي تزكى ثم تعلم آمن و الدي تعلم و تكبر و لم يتزكى ركب عنان رأسه الشيطان فلم يؤمن ..
و لعلكم تنظرون في أمر التزكية كونها وردت في القرآن مقدمة عن العلم ..
يغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول