وسقطت ألف "أمثال" في موضع غير العشرة السابقة، وقد اتصلت بها كاف التشبيه؛
في قوله تعالى: (وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) الواقعة.
الحور العين ممثلات باللؤلؤ المحفوظ المصون الذي لا يدخل عليه شيء يغيره، فيبقى على حاله، وعلى ذلك كان حذف ألفها.
وردت [/ color]" أمثالكم" بالإضافة إلى ضمير الجمع للمخاطبين أربع مرات؛ حذفت في موضعين، وثبتت في موضعين؛
في قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائر يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ (38) الأنعام
أمم أمثالكم في الامتداد والتكاثر والاجتماع؛ فثبت لذلك ألف المد فيها.
وفي قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) الأعراف.
أي أمثالكم في الاستمرار في العبودية لله ولا غنى لهم عن الله؛ فثبتت لذلك ألف المد فيها.
وحذفت في قوله تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد.
أي لا يكونون أمثالكم في توليكم وعصيانكم إن عصيتم وتوليتم، فتسقط أعمالهم عند الله كما تسقط أعمالكم؛ فعلى ذلك كان سقوط ألف المد منها.
وفي قوله تعالى: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61) الواقعة.
أي نبدل أمثالكم مكانكم، وهؤلاء الأمثال لا وجود لهم حتى يكون هناك إبدال؛ وعلى ذلك كان حذف الألف منها.
وردت "أمثالها" مضافة إلى ضمير المؤنث الغائب في موضعين؛ ثبتت ألفها في موضع، وحذفت في الموضع الثاني؛ فثبتت في قوله تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا (160) الأنعام.
فله عشر أمثالها في الآخرة؛ فهذا مدد وزيادة فيها، وعلى ذلك جرى إثبات ألفها.
وحذفت في قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) محمد.
وللكافرين أمثالها من الدمار والهلاك، وقطع الاستمرار في الحياة، فوافق ذلك سقوط ألفها.
وردت "أمثالهم" بالإضافة إلى ضمير الجمع للغائبين في موضعين حذفت الألف فيهما؛
في قوله تعالى: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) محمد.
كذلك يضرب للناس أمثالهم ممن تقرر مصيرهم في الآخرة، فما كان على الحق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر عنه سيئاتهم، وما كان على الباطل أحبط أعمالهم، فعلى ثبات مصير كل من الطرفين بلا جديد يغير حالهم في الآخرة سقطت ألفها.
وحذفت في قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً (28) الإنسان.
القول في سقوط الألف في (بدلنا أمثالهم) مثل القول في سقوط الألف؛
في قوله تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد.
والذي قد أشرنا إليه في رقم (2) السالف الذكر.
وردت "المثلات" مرة واحدة محذوفة الألف؛
وفي قوله تعالى: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6) الرعد.
المثلات العقوبات التي حلت بمن قبلهم فقطعت دابرهم وجعلتهم مثلا يذكر للعبرة؛ فسقطت لذلك ألفها. ا
وردت "التماثيل" في موضعين؛ الأول بإثبات الألف، والثاني بحذفها؛
¥