تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا عطر بع عروس .. وليته يتيسر لي نشر ما كتبه

رئس مجمع الفقه الإسلامي الداعية الكبير فضيلة

العلامة الشيخ د: بكر أبو زيد في هذا المضمار

بعد أن اضطر لقراءة كتب الرجل ..

رحم الله كل من سبقنا من أمة الهادي البشير عليه الصلاة والسلام

إلى رحمته وتغمدهم فسيح جنته ..

ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 May 2009, 05:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار مشبع بالعلم مزدان بالأدب متوج بالفائدة كل من شارك فيه فارسٌ صدر وكاتب عدل.

حوار أعتبره مرجعا لطلاب العلم وأهل المعرفة في بابه، حيث وضع النقاط على الحروف فنطقت، وقرر الحقائق الحقيقة بالقبول فنفعت ورفعت. فلله دركم جميعا.

وإذا كان لي من فرجة مع توافر دواعي التسديد، أو كلمة مع صدور الكلام المفيد فهي كلمة التلخيص والتطريز فأقول:

كل عمل بشري عرضة للصواب والخطأ، اللهم إلا إذا رفعنا بشرا فوق مرتبة البشر، وبما أن الكمال لله وحده والعصمة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فلا غرابة في أن نجد هنات وأخطاء.

إذ كلٌ يؤخذ منه ويرد إلا صاحب الروضة الشريفة ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسأل الله أن يشفعه فينا.

وقد كتب أستاذ البلغاء القاضي الفاضل: عبد الرحيم البيساني إلى العماد الأصفهاني ما مؤداه:

رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابه في يومه إلا قال في غده:

لو غُيِّر هذا لكان أحسن

ولو زِيد لكان يستحسن

ولو قُدِّم هذا لكان أفضل

ولو تُرك هذا لكان أجمل

وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جلة البشر. [انتهى من أبجد العلوم]

*************

وأبدأ بخلاصة مما تفضل به الإخوة الفضلاء: حسين الخالدي، محب القرآن، كريم البحيري، أبو الحارث العمودي، حكيم منصور، محب الصالحين:

أولا: الشهيد ـ إن شاء الله ـ الأستاذ سيد قطب علامة فارقة في تاريخ الدعوة المعاصر.

ثانيا: إن من الظلم الواقع على فكر الأستاذ سيد قطب تصنيفه في باب الأدب بمفهومه الفني مع تجريده من ثقله الديني الإسلامي الشرعي التفسيري إذ هو مفكر إسلامي استظل بظلال القرآن فأثر فيه، وتأثرنا به.

ثالثا: إثبات خبرة الأستاذ النادرة بالإنسان والتي تظهر جليا في (التحليلات الإنسانية) المودعة في الظلال والملاحظات الإجتماعية التي لا يمل من إبدائها وربطها بتشريعات الله واستنباط أصولها من تعبيرات القرآن الكريم.

رابعا: أقض الأستاذ مضاجع أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين والذين في قلوبهم مرض ومن الحاسدين ـ أيضا ـ ومن متصيدي الهنات والعثرات والذين يصدق عليهم أنهم كالذباب يترك الشهد ويقع على الجرح.

خامسا: إفادتنا بما قاله الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ عن الأستاذ سيد قطب من أنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام.

وأنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد إقامة الإسلام ودولة الإسلام، كما أنه حذَّر مَن لا ثقافة إسلامية صحيحة عنده من الاطلاع على ما فتح الله به عليه من مصنفات.

كما أن الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ نقل منه في مقدمة كتابه (مختصر العلو)

سادسا: إن كان من ذنب فإنه يعود على التكفيريين والخوارج إذا كانوا جعلوه شيخا لهم، لأنه بريء من التكفير.

سابعا: أسلوب الأستاذ أسلوب أدبي لا يفهمه إلا من تمرس في قراءة كتبه.كما أن المتعلم والمثقف يجد الظلال خيرا له من كثير من التفاسير التي لا تنتهج نهجه.

ثامنا: الرجل سافر إلى بلاد أمريكا ونصح وحذر ورغّب ورهب من أن يحل فينا ما حل بهم والسعيد من اتعظ بغيره.

تاسعا: كان الأستاذ طودا شامخا في مقاومة العلمنة - داء العصر - وكان خبيرا بالضلالات العصرية ضليعا في الرد عليها.

ردَّ العلامةُ بكر أبو زيد على الشيخ ربيع المدخلي بما مؤداه:

1ـ براءة الأستاذ سيد قطب من الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، والقول بخلق القرآن.

2ـ اعتقاد أن العبارة الموهمة أو المطلقة، لا يمكن أن نحولها إلى مؤاخذة مكفرة.

3ـ لعل ما نُقل للشيخ ربيع غلطة من طالب حضَّر له المعلومات ولما يعرفها هو أو لم يطلع عليها.

4ـ كلام الأستاذ سيد قطب المتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير