تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والمشكلات؛ لنتجنب نهاياتها الفلسفية باستمرار، ذلك أن النص القرآني بوصفه رسالة عالميةً تستمر في العطاء لكل العصور يتطلب الإيمان بقدرته على التفاعل مع مختلف الأنساق الحضارية والمناهج المعرفية.

وبقدر ما تبدو هذه التجربة فرصة لتطوير البحث العلمي في دراسة القرآن وتفسيره، فإنها أيضاً فرصة مهمة لاختبار جديّ لهذه العلوم عندما تنتقل إلى مجال النص الديني، واللغة العربية على وجه الخصوص (كما يشير أركون)، وبالتالي فإن هذه التجربة في أقل درجاتها تكشف عن الحدود الممكنة لاستخدام هذه العلوم ونتائج استخدامها، فبالإضافة إلى ما يجب أن يقوم به الباحث من استخدام اللسانيات لبناء قواعد وأسس لتحليل النص القرآني وتفسيره، فإن الباحث يجري أيضاً نقداً لمجموع التجارب التي درست القرآن الكريم باستخدام اللسانيات - على قلتها - في الفصل الأخير، للكشف عن العيوب التي حكمت تلك التطبيقات، أو استكشاف مدى دقتها العلمية وملاحظاتها المنهجية.

وفضلاً عن ذلك كله فإنه من حيث المبدأ يجب - ولا أقول "يجوز" فقط - على المسلمين استغلال كل ما توفره المعرفة الإنسانية (واللغوية منها على وجه الخصوص) لفهم كتابهم الكريم؛ ذلك أن تحقيق المعاصرة والشهادة على العصر يقتضي الاستفادة مما وصل إليه العصر نفسه، وإن كانت هذه الاستفادة محكومة - كما أسلفنا - بخصائص القرآن الكريم (باعتباره "إلهيَّ المصدر"، و"عربي اللغة"، و"رسالة هدي للعالمين")، ولا ينبغي أن نستغرب ما سيؤول إليه هذا الاستخدام للمعارف الحديثة، فثمة نتيجتان حتميتان لذلك تنتظراننا:

أولاهما: الاهتداء إلى معان لم يكن قد فُكِّر بها من قبل.

وثانيهما: الكشف عن عيوب في الفهوم السالفة والجهود التفسيرية التراثية على وجه العموم، وهي بطبيعة الحال جهود بشرية مهما قلنا عن ضرورة احترامها فإن هذا الاحترام الكبير لن يرقى إلى التقديس بالتأكيد.

بهذا المعنى فإن حاجتنا إلى اللسانيات اليوم في دراسة القرآن الكريم هي حاجة لتعاملنا مع العصر الحديث وإنجازاته المعرفية وهي في الوقت ذاته رهاننا لدخول هذا العصر بقوة معرفتنا لا بعنادنا على مواجهته وحسب.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 May 2009, 08:37 م]ـ

نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

أين النظريات والمناهج المبتكرة والقوانين والعلوم المكتشفة التي ما كان الفكر العربي يفكر فيها وماذا قدمت للبشرية؟

إن المشكلة ليست في الإيمان بقدرة القرآن على التفاعل مع مختلف الأنساق الحضارية والمناهج المعرفية، وإنما المشكلة في عدم الإيمان بأن القرآن سابق لهذه الأنساق والمناهج، وأن هذه الأنساق والمناهج هي في حاجة لأن تلحق بالقرآن وتتفاعل معه.

المشكلة في أن في الأمة أناس يشعرون بالعجز أمام الحضارة الغربية نتيجة للقراءة الخاطئة لهذه الحضارة ونتيجة القراءة الخاطئة للواقع الإسلامي.

وأن أسأل الأستاذ عبد الرحمن:

هل المعاني التي فهمتها الأمة على مدى أربعة عشرا قرنا غير صالحة لأن يكون القرآن شاهدا على العصر؟

وهل العيوب في الفهوم السالفة والجهود التفسيرية التراثية تمنع من تعاملنا مع العصر الحديث وإنجازاته المعرفية؟

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[01 Jun 2009, 01:34 ص]ـ

نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

يا محب القرآن الكريم،

أرجو أن ترينا طحينك، لأن الجعجعة الحقيقية هي ما ينطبق على تعقيباتك ومشاركاتك في المنتدى.

فأنت منذ اشتراكك في المنتدى لم تفعل سوى تتبع مشاركات الآخرين والتعليق عليها بسوء أدب، وتعريض بالكتاب، بما ينافي الحب الحقيقي للقرآن الكريم الذي يستوجب أسلوبا أفضل في الكتابة.

هلا كتبت موضوعا من الموضوعات التي تحسنها حتى نقرأها ونستفيد؟

لقد شاركتَ لحد الآن 463 مرة في المنتدى، ولم تكتب منها سوى 23 موضوعا كان أغلبها نقلا لأقوال آخرين، وأما الباقي فأغلبه تتبع سلبي لمشاركات الآخرين.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[01 Jun 2009, 02:14 ص]ـ

المشكلة في أن في الأمة أناس يشعرون بالعجز أمام الحضارة الغربية نتيجة للقراءة الخاطئة لهذه الحضارة ونتيجة القراءة الخاطئة للواقع الإسلامي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير