تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل المشكلة الأخطر تتمثل في وجود كثرة كثيرة في الأمة (وأنت منهم) تعيش حالة من الوثوقية الغافلة في صوابية الفهم والممارسة للدين، دون أن تحاول أن تفهم أسباب التخلف والاستخذاء الذين يصبغان حياة الأمة، وتعتبر أي محاولة للاستفادة من الإنتاج المعرفي لغير المسلمين سببه الانبهار بالحضارة الغربية.

ألا تشعر بالتناقض بين هذا الوهم (أو النيرفانا) التي تعيش فيها، وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ""الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها"؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jun 2009, 12:11 م]ـ

بل المشكلة الأخطر تتمثل في وجود كثرة كثيرة في الأمة (وأنت منهم) تعيش حالة من الوثوقية الغافلة في صوابية الفهم والممارسة للدين، دون أن تحاول أن تفهم أسباب التخلف والاستخذاء الذين يصبغان حياة الأمة، وتعتبر أي محاولة للاستفادة من الإنتاج المعرفي لغير المسلمين سببه الانبهار بالحضارة الغربية.

ألا تشعر بالتناقض بين هذا الوهم (أو النيرفانا) التي تعيش فيها، وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ""الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها

أولاً: أعصابك يا أستاذ محمد

ثانياً: أنت ترى أن تخلف واستخذاء الأمة يعود لعدم صوابية الفهم والممارسة للدين، وتريد منها أن تبحث عن الصوابية والفهم عند غير المسلمين.

وأنا أقول: إن شر البلية ما يضحك.

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم وحال الأمة، فيجب أن تفهمه على النحو التالي:

أن الأمة تركت الحكمة وذهبت تبحث عن الضلالة والوهم، ويصدق عليها قول الشاعر:

كالعيس في البيداءِ يقتلها الظما ***** والماءُ فوق ظهورها محمولُ

أما قولك:

"لم تفعل سوى تتبع مشاركات الآخرين والتعليق عليها بسوء أدب"

فلن أنتصر لنفسي.

ولكن ما رأيك بسوء الأدب مع الأمة كلها في كلام الأستاذ عبدالرحمن:

"تحياتي لكم جميعا

جواباً لما تفضلتم به د. الشهري، المشكلة من وجهة نظري قائمة في أن الخطاب السائد في الأوساط العلمية هو خطاب هوية، وأعني بخطاب الهوية أن الخطاب الإسلامي الفكري معني بالدرجة الأولى بالدفاع ومتحفز للهجوم على "أعدائه" وحتى "ناقديه" فهو عموماً متوتر للغاية، لديه حساسية أكثر من اللازم من المختلف معه، ويفكر بمنطق المقاتل، لا بمنطق المحاور .. لا أدعو بتوصفي هذا للخطاب التوقف عن الدفاع عن الهوية، إنما أدعو أن يتحرر العقل العلمي في العالم الإسلامي من خطاب الهوية، وليس من الدفاع عن الهوية؛ لأنه خطاب أيديولوجي يصيب بالعماء.

أول خطوات الإفادة من العلوم الحديثة ـ وفقاً لما يبدو لي ـ أن نخرج العلوم من المعارك الأيديولوجية، ذلك أن فهمه فهماً دقيقاً وعميقاً من أجل الإفادة منه يتوقف على تحررنا من هاجس "مخالفة أصحاب الجحيم" وحسب"

وأما قولك:

"هلا كتبت موضوعا من الموضوعات التي تحسنها حتى نقرأها ونستفيد؟ "

فأقول مواضيعي التي أحسنها لأن تفهمها وتستفيد منها وأنت تحمل هذه الروح المنهزمة التي تبحث عن السراب في زبالة الفكر الغربي.

والسلام.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jun 2009, 01:53 م]ـ

الأخوين الكريمين محمد بن جماعة ومحب القرآن الكريم وفقكما الله.

خففا حدة النقاش، ودعونا في محور المقال الذي طرحه الأستاذ عبدالرحمن. ولعلي أتأمل المقال وأعود إليه مرة أخرى.

تقبلوا تحياتي واعتذاري.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[01 Jun 2009, 02:39 م]ـ

أولاً: أعصابك يا أستاذ محمد

ثانياً: أنت ترى أن تخلف واستخذاء الأمة يعود لعدم صوابية الفهم والممارسة للدين، وتريد منها أن تبحث عن الصوابية والفهم عند غير المسلمين.

وأنا أقول: إن شر البلية ما يضحك.

أولا: أبشر، فأعصابي في أهدأ ما تكون حين أكتب، لأنني أخشى أن أظلم أو أزل أو أضل. ولا أرسل ما أكتبه إلا بعد أن أديره في عقلي عدة مرات.

ثانيا: لم يعد شر البلية ما يضحك. بل شر البلية في وهم المعرفة. ودليله القريب ما تظن أنني أراه وأريده في نقطتك الثانية، في حين أنه ليس قصدي ولا ما يؤدي إليه كلامي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير