تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[03 Jun 2009, 07:14 م]ـ

ومن أوجه التناسب بين سورتي الفاتحة والناس:

علاقات محورها الرقم 7:

1 - تتألف سورة الفاتحة من 7 آيات، وسورة الناس من 6 آيات. المجموع 13.

إذا استثنيا العدد 13 من عدد آيات القرآن البالغة 6236 آية، فالباقي هو 6223، عدد من مضاعفات الرقم 49، فهو يساوي 127 × 49. (كما أنه يساوي 127 × 7 × 7).

2 - عدد كلمات سورة الفاتحة 29، وعدد كلمات سورة الناس 20. المجموع 49 (7 × 7).

3 - مجموع أرقام الآيات السبع في سورة الفاتحة 28 (1+2+3+4+5+6+7=28)، ومجموع أرقام الآيات الست في سورة الناس هو 21 (1+2+3+4+5+6=21). هذا يعني أن مجموع أرقام الآيات في السورتين هو 49، أي مماثلا لمجموع كلماتهما.

4 - رقم الآية الأولى في القرآن (البسملة) هو 1، ورقم الآية الأخيرة هو 6 (سورة الناس). المجموع 7.

عدد كلمات الآية الأولى هو 4، وعدد كلمات الآية الأخيرة هو 3، المجموع 7.

.. ما ذكرناه حتى الآن يمثل أبسط العلاقات بين السورتين .. ويبقى ما هو أكبر:

ما هو النظام العددي المخزن في الآية الأولى البسملة؟

ما هو النظام العددي المخزن في الآية الأخيرة (6 سورة الناس)؟

ما هو النظام العددي المخزن في الآيتين؟

ما هو النظام العددي المخزن في السورتين؟

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[04 Jun 2009, 02:52 ص]ـ

أحيي الأخوين الفاضلين - بارك الله فيهما

وأنا من المتحفظين على ما يسمى بالإعجاز العددي لعدم وضوح أصوله وقواعده وما يمكن أن يميز به بين الاجتهاد المقبول والتكلف والتمحل غير المقبول

ولم أجد إجابة شافية للمتحمسين للإعجاز العددي على عدد من المسائل الأصول التي ينبني عليها صحة القول بالأمثلة التي يوردونها من عدمه

وآمل - إن كان ولا بد من توجههم هذا - أن يكثفوا من دراستهم للمسائل الأصول التي هي أسس تقوم عليها تلك الدراسات

ومن أهم هذه الأصول:

1) الموقف الصحيح من اختلاف العدد، فههنا مثلاً سورة الناس سبع آيات في العدد المكي والشامي، وست آيات فيما سواهما؛ فهل ستتأثر تلك الدراسات بهذا الخلاف أم إنه خلاف لا يؤثر، والأمر انتقائي فحسب.

2) الموقف من اختلاف القراءات.

3) المنهج الصحيح في العد، والفرقان بين المنهج الصحيح المعتبر وغيره.

4) القواعد التي يميز بها القارئ بين الاجتهادات المقبولة وغير المقبولة.

5) توافق النظائر، وهي مسألة مهمة، لأن المسائل التفصيلية التي تندرج تحت مسائل عامة ينبغي أن يكون للنظير فيها حكم نظيره لئلا يقع الباحث في تهمة التحكم والانتقاء المجرد المبني على توافق النتائج سلفاً

فمثلاً من خلال المثال المذكور آنفاً في سورة الطارق وهو عرض عجيب فعلاً يدل على كثرة عنايتك بهذا الجانب لكن هل يمكن القول بنظيره في سور النصف الأول حتى لا يكون الاختيار مبنياً على الانتقائية المجردة؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[04 Jun 2009, 03:38 م]ـ

أحيي الأخوين الفاضلين - بارك الله فيهما

وأنا من المتحفظين على ما يسمى بالإعجاز العددي لعدم وضوح أصوله وقواعده وما يمكن أن يميز به بين الاجتهاد المقبول والتكلف والتمحل غير المقبول ...............

فمثلاً من خلال المثال المذكور آنفاً في سورة الطارق وهو عرض عجيب فعلاً يدل على كثرة عنايتك بهذا الجانب لكن هل يمكن القول بنظيره في سور النصف الأول حتى لا يكون الاختيار مبنياً على الانتقائية المجردة؟

الأخ الفاضل:

بالنسبة للشق الأول: يتم تحقيق ذلك من خلال عمل مؤسسي، وجهود فريق من العاملين، وهو ليس بالأمر الصعب ..

بالنسبة للشق الثاني:

الجواب نعم. سورة العنكبوت هي السورة التي تتوسط سور النصف الأول من القرآن، وتختزن مفتاح الترتيب في هذه المجموعة من السور، مع مراعاة أن سورة العنكبوت هي إحدى سور الفواتح، وبذلك فهي مختلفة عن سورة الطارق، وهذا ينعكس على نظام الترتيب المخزن في السورة. حيث سيكون باتجاهين.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[14 Aug 2009, 10:45 ص]ـ

ومن غريب ما قرأت في هذا الموضوع ما ذكره أبو الثناء الآلوسي في تفسيره بقوله: (ثم إنه قيلَ: إنَّ حُروفَ هذه السورةِ غيرَ الْمُكَرَّرِ اثنان وعشرون حَرْفًا، وكذا حروفُ الفاتحةِ، وذلك بعددِ السنينَ التي أُنْزِلَ فيها القرآنُ فلْيُرَاجَعْ.

وبعدَ أن يُوجَدَ الأمرُ كما ذُكِرَ لا يَخْفَى كونُ سِنِي النزولِ اثنتَيْن وعشرينَ سنةً قولاً لبعضِهم، والمشهورُ أنها ثلاثٌ وعشرون ا. هـ.

ومثلُ هذا الرمزِ ما قيلَ: إنَّ أوَّلَ حُروفِه الباءُ وآخرَها السينُ، فكأنه قيلَ بس أي حَسْبَ، ففيه إشارةٌ إلى أنه كافٍ عمَّا سِواهُ، ورُمِزَ إلى قولِه تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} وقد نَظَمَ ذلك بعضُ الفُرْسِ فقالَ:

أوَّلُ وآخِرُ قرآنٍ زجه با آمد وسين = يعني اندرد وجهان رهبر ما قرآن بس

ومثلُه مِن الرموزِ كثيرٌ.

لكن قيلَ: لا يَنبغِي أن يُقالَ: إنَّ مُرادَ اللهِ عزَّ وجلَّ في هذه السورةِ إلى الاستعانةِ به تعالى شأنُه كما أَرْشَدَ جَلَّ وعلا إليها في الفاتحةِ، بل لا يَبْعُدُ أن يكونَ مُرادُه تعالى على القولِ بأنَّ ترتيبَ السوَرِ بوَحْيِه سُبحانَه مِن خَتْمِ كتابِه الكريمِ بالاستعاذةِ به تعالى مِن شَرِّ الوَسواسِ الإشارةَ كما في الفاتحةِ إلى جلالةِ شأنِ التقوى والرمزِ إلى أنها مِلاكُ الأمرِ كلِّه وبها يَحْصُلُ حُسْنُ الخاتِمَةِ، فسُبحانَه مِن مَلِكٍ جَليلٍ ما أَجَلَّ كَلِمَتَه، وللهِ دَرُّ التنزيلِ ما أَحْسَنَ فاتحتَه وخاتمتَه). [روح المعاني: 29/ 287 - 288]

وهذا يصلح مثالاً لما يؤول إليه التكلف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير