و لتحقيق هذا العمل بهذه الطريقة الشمولية اتبع البحث ثلاث خطوات منهجية:
1 - تبني المنهج الوصفي: و قد عملت من خلال ذلك على تحديد مكونات النص / الخطاب القرآني:
أ - الصوتية.
ب - الصرفية.
ت - التركيبية.
دون أن نتجاهل المستوى الدلالي، والمستوى الأسلوبي، والمستوى التداولي، وقد عملت على إدماجها في المستويات السابقة، علما أن اللغة عندما تعمل تكون كل هذه المستويات مندمجة، وما نقوم به من تقسيمات إنما هو لدواع علمية صرفة.
كما عملت الدراسة على حصر مظاهر الانسجام والاتساق في النص القرآني، وتصنيفها إلى:
1 - عناصر الانسجام الصوتية.
2 - عناصر الانسجام الصرفية.
3 - عناصر الانسجام التركيبية.
2 - تبني المنهج التحليلي: حيث عملت على دراسة كل مكونات النص / الخطاب القرآني السالفة الذكر، وكل عنصر من عناصر الانسجام دراسة تحليلية بهدف الكشف عن آليات الترابط النصي ووظائفه، مع تحديد أدوات الاتساق وكيفية اشتغالها.
3 - الدراسة المقارنة: وأثناء هذه الخطوة المنهجية الثالثة حاولت دراسة المكونات السالفة الذكر دراسة مقارنة بهدف تحديد القيم الخلافية بينها، وقد عززت ذلك ببعض الرسوم البيانية.
- الخطة العامة للبحث:
قسمت بحثي إلى:
مقدمة: وقد تناولت فيها دوافع اختيار البحث، والصعوبات التي واجهتني، مع عرض للأطروحة التي دافعت عنها، والمنهج الذي اتبعته في البحث والخطة العامة للبحث، وقد ذيلتها بشكر وتقدير.
الباب الأول: القرآن الكريم نظام معرفي ولغوي: ويتضمن فصلين:
الفصل الأول: القرآن الكريم نظام معرفي وقد درست فيه الأبعاد التالية: العقدي والتشريعي و الأخلاقي و العلمي و المنهجي.
أما الفصل الثاني فقد عنونته ب: القرآن الكريم نظام لغوي وخصصته لدراسة مفهومي الخطاب والنص، كما عرضت فيه للغة القرآن الكريم وإشكالية تلقيه، وقد ذيلته ببيان للمقاربة اللغوية التي ننشد من خلالها دراسة الخطاب القرآني.
الباب الثاني عنوانه: المستوى الصوتي ويتضمن ثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: الإظهار في القرآن الكريم وعرفت فيه الإظهار مع بيان موجباته ومظاهره ووظيفته في القرآن الكريم، مع إفراد مبحث خاص لظاهرة الإظهار عند القراء السبعة.
أما الفصل الثاني فقد خصصته لدراسة الإدغام فقمت بتعريف الإدغام وبيان موانعه واهتمام العلماء به، مع التركيز على وظائفه اللغوية.
أما الفصل الثالث فقد عنونته ب: الانسجام والاتساق الصوتي في القرآن الكريم وقد تركز الاهتمام فيه على عناية القرآن الكريم بالمستوى الصوتي، ومظاهر الاتساق والانسجام الصوتي في القرآن الكريم، وآليات تحقق الإيقاع في الخطاب القرآني.
أما الباب الثالث فقد خصصته لدراسة المستوى الصرفي، وقد قسمته إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول وعنوانه: صيغ الفعل ودلالاتها في القرآن الكريم وقد قمت فيه بتعريف الفعل مع دراسة الصيغ التالية:
1 - صيغة فعَل في القرآن الكريم.
2 - صيغة فعِل في القرآن الكريم.
3 - صيغة فعُل في القرآن الكريم.
أما الفصل الثاني فعنوانه دلالات الفعل الزمنية في القرآن الكريم وقد تم التركيز فيه على دراسة دلالات الدوام والأبدية و المستقبل والدلالة الأصلية.
أما الفصل الثالث فعنوانه: التأنيث والتذكير في القرآن الكريم وعرضت فيه بالدراسة والتحليل للتذكير والتأنيث في اللغة العربية. وموافقة القرآن الكريم في هذه الظاهرة للنموذج اللغوي العربي تارة وخرقه تارة أخرى وذلك بحسب السياق و المقام.
أما الباب الرابع و الأخير فقد عنونته ب: الاتساق التركيبي للخطاب القرآني، وقسمته لفصلين:
الفصل الأول وعنوانه: الصلة والاتساق التركيبي للخطاب القرآني، وقد خصصته لدراسة مظاهر جملة الصلة في القرآن الكريم، والعلاقات التركيبية القائمة بين مكونات جملة الصلة.
أما الفصل الثاني فعنوانه: دور الصلة في تماسك الخطاب القرآني، وقد تضمن مبحثين، خصصت الأول لدراسة الأبعاد الدلالية لجملة الصلة في القرآن الكريم. وأما الثاني فقد عرضت فيه للأبعاد التداولية لجملة الصلة في القرآن الكريم.
الخاتمة وأبرز النتائج:
أما خاتمة البحث فقد عرضت فيها أهم النتائج التي انتهيت إليها والتي يمكن إجمالها في ما يلي:
¥