قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي *-*-* لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغلالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي *-*-* لِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي *-*-* لا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي *-*-* لِبُجَيرٍ فداهُ عَمّي وَخالي.اهـ
* قال امرؤ القيس {80ق. هـ: ت} من [الطويل]:
ديار لسلمى عافيات بذي الخال *-*-* ألح عليها كل أسحم هطال
وتحسب سلمى لا تزال كعهدنا *-*-* بوادي الخزامي أو على رأس أو عال
وتحسب سلمى لا تزال ترى طلا *-*-* من الوحش أو بيضاً بميثاء محلال
ليالي سلمى إذ تريك منضداً *-*-* وجيداً كجيد الريم ليس بمعطال
قال ابن رشيق: ولم يتخلص أحد تخلصه فيما ذكر عبد الكريم وغيره، ولا سلم سلامته في هذا الباب.اهـ (7)
* قال الحارث بن مهلهل يرثي كليباً:
على أن ليس عدلاً من كُلَيبٍ *-*-*-*-*إذا ما ضِيمَ جيرانُ المُجيرِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-*-*-*إذا رجف العِضاهُ من الدَّبورِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-*-*-* إذا خَرَجَتْ مُخَبَّأةُ الخُدُورِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-*--* إذا ما أُعْلِنَتْ نَجْوى الأمُورِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-*-* إذا خيفَ المَخُوفُ من الثُغُورِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-*-* غداة تَلاتِلِ الأمرِ الكبيرِ
على أن ليس عدلاً من كليبٍ *-*-* إذا ما خارَ جارُ المستجيرِ (8)
علق الدكتور أبو موسى في كتابه " خصائص التراكيب " على هذه الأبيات فقال ـ حفظه الله ـ:
"وبهذا تستطيع تفسير التكرار في قصيدة المهلهل -على أن ليس عدلا من كليب- فقد تكرر هذا المقطع في أكثر من عشرين بيتا؛ لأنه تعبير عن إحساسه بقدر كليب، وأنه ليس له نظير في القبائل، وهذا المقطع كما ترى محور أساسي في بناء معنى القصيدة، وجوها النفسي ثم هو بعيد الغور في ضمير المهلل، فهو يلح عليه ليصوره كما يجده في أبعاده الشاعرة، فكانت كل نغمة ورنة في هذا التكرار كأنها تحمل صورًا، وأطيافًا من هذه الأبعاد الغائرة، والذي يعرف تاريخ كليب، وقدره في عشيرته، وبيئته يستطيع أن يتعمق هذا التكرار.
قلت: إن التكرار كأنه دندنة تستعذبها النفس المليئة أو المستفزة، شاجية كانت أو طروبة، وهذا يفسره من بعض جوانبه قولهم: إن باب الرثاء أولى ما تكرر فيه الكلام لمكان الفجيعة، وشدة القرحة التي يجدها المتفجع، وقيل لبعضهم: متى تحتاج إلى الإكثار؟ فقال: إذا عظم الخطب".اهـ (9)
* قالت الخنساء ـ رضي الله عنها ـ: {24:ت}:
وإن صخراً لمولانا وسيدنا *-*-* وإن صخراً إذا نشتو لنحار
وإن صخراً لتأتم الهداة به *-*-* كأنه علم في رأسه نار
وقال أيضاً ـ عليه الرحمة ـ (أي ابن رشيق القيرواني): فتكرار الممدوح هاهنا تنويه به، وإشارة بذكره، وتفخيم له في القلوب والأسماع. اهـ (10)
* قال الشاعر:
لا تقتلي مسلماً إن كنت مسلمة *-*-*-* إياك من دمه إياك إياك (11)
*قال الشاعر:
لا تقطعنّ الصديق ما طرفت*-*-*-* عيناك من قول كاشح أشر
قال الشوكاني: قال الحسين بن الفضل التكرير طرد للغفلة وتأكيد للحجة. اهـ (12)
* قالت: ابنة البشير بن النعمان الأنصاري ترثي زوجها:
وحدثني أصحابه أن مالكا*-*-*-* أقام ونادى صحبه برحيل
وحدثني أصحابه أن مالكا*-*-*-* ضروب بنصل السيف غير نكول
وحدثني أصحابه أن مالكا*-*-*-* صروم كماضي الشفرتين صقيل. اهـ (13)
* قالت ليلى الأخيلية: {80:ت}:
لَنِعْمَ الفَتى يا تَوْبَ كُنْتَ إذا الْتَقَتْ *-*-* صُدُورُ الأَعالي واسْتَشالَ الأَسافِلُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ كُنْتَ ولَمْ تَكُنْ *-*-* لتُسْبقَ يوماً كُنْتَ فيه تُحاوِلُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ كنتَ لخائفٍ *-*-* أتاكَ لكي يُحْمى ونِعْمَ المجاملُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ جاراً وصاحِباً *-*-* ونِعْمَ الفَتى يا توبَ حين تُفاضِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أَبكي لفَقْدِهِ *-*-* بِجِدٍّ ولَوْ لامَتْ عَلَيْهِ العَواذِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أبكي لفَقْدِهِ *-*-* ويكْثُرُ تَسْهِيدي لهُ لا أُوائِلُ
لَعَمْري لأنْتَ المَرْءُ أَبْكِي لفَقْدِهِ *-*-* ولو لامَ فيه ناقصُ الرأيِ جاهِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أَبكي لِفَقْدِهِ *-*-* إذا كثُرَتْ بالمُلْحمينَ التَّلاتِلُ
¥