تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[06 Jun 2009, 01:03 ص]ـ

قال شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمرالخفاجي المصري الحنفي:

"وهكذا تكرير قوله: {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}) استطراد لبيان ما سيأتي في سورة الرحمن يعني تكراره لما في كل جملة قبلها بما هو نعمة صريحة أو ضمنية فكرّر ذلك للتنبيه، والإيقاظ قال علم الهدى في الدرر، والغرر التكرار في سورة الرحمن إنما حسن للتقرير بالنعم المختلفة المعددة فكلما ذكر نعمة أنعم بها، وبخ على التكذيب بها كما يقول الرجل لغيره ألم أحسن إليك بأن خوّلتك في الأموال ألم أحسن إليك بأن فعلت بك كذا، وكذا فيحسن فيه التكرير لاختلاف ما يقرّر به، وهو كثير في كلام العرب، وأشعارهم ".اهـ

((حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (125/ 8))

وقال شيخ الإسلام / بدر الدين بن جماعة: (733 هـ):

مسألة:

قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ). كرر ذلك إحدى وثلاثين مرة في هذه السورة؟.

جوابه:

أن المقصود بذلك التكرير التنبيه على شكر نعمة الله

تعالى، والتوكيد له.

((كشف المعانى فى المتشابه من المثانى (347))

ونقل الجمل في الحاشية عن شيخ الإسلام من كتابه " متشابه القرآن " ثم أورد رأي الخازن وهو:

"وكرر هذه الآية في هذه الصورة في أحد وثلاثين موضعاً تقريراً للنعمة وتأكيداً في التذكير بها , ثم عدد على الخلق آلاءه وفصل بين كل نعمتين بما ينبههم عليها ليفهمهم النعم ويقررهم بها كقول الرجل لمن أحسن إليه وتابع إليه بالأيادي وهو ينكرها ويكفرها ألم تكن فقيراً فأغنيتك أفتنكر هذا؟ الم تكن عرياناً فكسوتك أفتنكر هذا؟ ألم تكن حاملاً فعززتك أفتنكر هذا؟ ومثل هذا الكلام شائع في كلام العرب حسن تقريراً وذلك لأن الله تعالى ذكر في هذه السورة ما يدل على وحدانيته من خلق الإنسان وتعليمه البيان وخلق الشمس والقمر والسماء والأرض إلى غير ذلك مما أنعم به على خلقه وخاطب الجن والإنس فقال فبأي آلاء ربكما تكذبان من الأشياء المذكورة لأنها كلها منعم بها عليكم.". اهـ (لباب التأويل)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير