ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 Jun 2009, 12:40 ص]ـ
أبو الحسنات الدمشقي - الأخ جلغوم:
وأنت قلت سابقاً: إن غلطك أنك أضعت وقتك معي فما بالك تكرر خطأك والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين؟!.
كان ذلك كرما مني، وظننت أنك تستحق فرصة أخرى.
ولتوضيح هذا أضرب مثالاً ذكره البقاعي رحمه الله في البسملة، - ولعل في جواباً على سؤال الأخ جلغوم – قال: " وكون البسملة تسعة عشر حرفًا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنَّها دوافع للنقمة بالنار التي أصحابها تسعة عشر، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي هنَّ اعظمُ العبادات "
دعنا من البقاعي. سؤالي لك شخصيا: ما عدد حروف البسملة؟
كفاك تهربا. الجواب بكلمة.
فتأمل العلاقة التي سأعطيك إياها:
76 - 31 = 45.
هذه علاقة حسابية أليس كذلك؟.
لكنها علاقة فاشلة، لأننا نريد تحصيل الرقم 46 لندعي أن هناك إعجازاً لذلك نضيف رقماً: فنقول 76 - 31 +1 = 46.
أن ترى العلاقة فاشلة ليس العيب فيها، وإلا لرآها الناس كلهم كذلك .. أنت تفتتقر إلى الحس الرياضي الذي يمكنك من رؤية الأشياء على حقيقتها، ولا تحسبن ذلك عيبا، فالكثيرون يعانون من نفس المشكلة. ودعني أبوح لك بسر:
حاصل طرح العددين 76 و 31 هو 45.
عدد الأعداد المحصورة بين العددين 44.
عدد الأعداد ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 هو 46.
لعلمك هذه قاعدة مهمة في الترتيب القرآني.
أما قولك: " رجعتُ أخي أبو الحسنات إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لأكون حكماً بينك وبين الأخ جلغوم، فوجدتُ أنّ عدد الآيات من أول آية ذُكر فيها لفظة الإنسان في القرآن الكريم إلى أول آية من سورة الإنسان، فوجدت أن عدد الآيات ــ وليس الكلمات ــ هو 46 كما ذكر الأخ جلغوم وليس كما ذكرتَ أنت. فأرجو التحقق قبل إدانة الآخرين ".
فأقول: سؤالي أصلاً كان سؤال مستفسر وليس تقريراً – انظر المشاركة الثامنة –، وقد قلت أنني أدخلت كلمة الإنسان في المكتبة الشاملة، ففاتني عدُّ كلمة الإنسان وهي مسبوقة بحرف جر (ل) وهي واردة في خمسة مواضع فيصير الناتج 46 كما ذكره جلغوم.
لماذا هذه المكابرة؟ لماذا لا تعترف أنك على خطأ؟ أتظن أن تبريراتك هذه قد تخدعنا؟
كن أكثر جرأة وقل الحق.
أي أن جلغوم يُحسنُ العدَّ، لكن ليس في إحسان العد وحده فضيلة، ولو كان في ذلك فضيلة لكان الحاسوب أفضل من الناس.
انظر كيف تحاول تجريد الآخرين من فضائلهم. هذا يسمى مرض الامتياز.
كيف لا يكون إحسان العد فضيلة؟ وماذا تكون إساءة العد؟
ثم الحاسوب آلة صماء لا تفقه شيئا غير الذي تقدمه لها .. ولعلمك أنا أستخدم حاسوبا من صنع الله، وأعلم أنك تعتمد على حاسوب من صنع تايوان، وشتان بين الاثنين.
والآن: لينجز جلغوم وعده، وليجب عن الأسئلة الواردة في المشاركتين 6، 11.
بعد أن تخبرنا ما عدد حروف البسملة.
ـ[ Amara] ــــــــ[15 Jun 2009, 02:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما،
الحمد لله رب العالمين .. اشكر الإخوة على التفاعل .. و أنا مسرور بكم أن نجتمع في هذا المحراب .. محراب القرآن الكريم .. و أتمنى أن نبتعد عن المشادات و نهتم بما يفيدنا .. و يقوي إيماننا .. فإنا التقينا هنا لتجديد الإيمان الذي يبلى كما يبلى الثوب .. و إني غلتقيكم إخوة لي أعزاء على قلبي .. شكر الله لكم و جزاكم عني كل خير ..
و لعلي أبدأ من هذه الكلمات للأخ أبو الحسنات الدمشقي
وإنما هو سؤال لأئمة الإعجاز العددي الذي يعرفون أسرار كتاب الله تعالى ويغفل علماء الأئمة (الجهلة!) عنها!!.
.
فأقول ..
سيدي الكريم .. أترى هذا الكلام يفيدنا في الجواب على أسئلتنا .. و هل هو من تدبر القرآن .. لعلك أخي الحبيب تقول هذا الكلام توهما منك أن تظهر ضعف الدليل عندنا و قوته عندك .. أو أنه من قبيل الإستهزاء الذي لا ينفع بين المسلمين .. أو أنه من باب تأليب هؤلاء علينا و ليس ذلك من جميل الفعل ..
أخي الحبيب .. أنا أسألك لماذا نتدبر القرآن؟
لماذا نثور القرآن؟
لماذا نستنطق القرآن؟
لماذا نبحث عن تفسير القرآن؟
أنا أقول لك شيئا لأن في القرآن أسرار متجددة .. و فيه قوة دائمة تثبت الإيمان في قلوبنا و تزرعه في قلوب الآخرين ممن أقبل على الحق ..
¥