ـ[ Amara] ــــــــ[17 Jun 2009, 05:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أعوذ بالله أن أنتصر لنفسي على حساب الحق .. فإني والله ما حادثتكم إلا و في نفسي حماسة لإظهار الحق و الدعوة إليه .. و إني لا أخش نفسي إن انا وجدت الحق أن أعود إليه .. ثم إني اخوتي الأحبة الكرام على قلبي قد أسيء الأدب من دون قصد، ذلك أني لا اجيد الكلام أحيانا، و قد أقصد شيئا فيفهم غيره و يكال علي بدون ذنب .. فمن رأى مني مظلمة فليسامحني فإني جئت هنا متعلما لا معلما .. و منتصرا للحق لا ناصرا للباطل.
سأبدأ بك أخي أحمد بزوي الضاوي ..
أولا بارك الله فيك و بارك لك و لنا بك في ما قلت فأحسنت ..
أخي الحبيب .. كان ببالي سؤال كبير .. ماهو العلم الذي أرادنا الله أن نعلمه؟
هل فصل الإسلام العلم فجعل منه علم شرعي و علم غير شرعي؟
متى كان الفصل بين هذين العلمين؟
صحيح أني لم أجد جميل جواب ممن وجهت إليهم أسئلتي .. فبعضهم يقول إن العلم عند الله هو العلم بالقرآن .. و يعني العلم بالقرآن هو العلم الشرعي الذي يقصد به كيف نصلي كيف نصوم كيف نأكل كيف نشرب كيف ننام؟
و رأيت بعضهم ينكر عبى علم الرياضيات او الفيزياء أو غيره من العلوم المتعلقة بالطبيعة أو بالحركة العقلية حتى تسمية العلم ..
غير اني رجعت إلى السلف فوجذت أن هذا التقسيم للعلم لم يكن ظاهرا عندهم .. و لا تحدث أحد عنه لأنه لم يكن فصل اساسا بين العلمين .. فكان الصحابة يتعلمون الفراسة و آلة الحرب كما يتعلمون القرىن .. بل و يستنطقون القرآن إذا تعرض لمسائل الطبيعة ..
لذلك نشا العلماء في صدر الإسلام و تصح كلمة العلماء فيهم لأنهم توسعوا و أدركوا ما يمكن إدراكه فنبغوا في كل شيء .. و لو درسنا تاريخ العلم جيدا لوجدناهم في أول الركب ممن اسس للعلوم الحديثة .. و هي نتاج أفكارهم أصلا .. فهي الاصل و ما نشهده هو الفرع ..
و وددت أن ننظر لحالنا اليوم .. كيف انكفا كل واحد منا على حال .. و ادار ظهره للبقية .. فمن حفظ القرآن عن ظهر قلب حفظه دون تدبر .. و من نبغ في الفقه أو القراءة أو الحديث لم يلتفت إلى غيره من العلوم .. ثم انه يرى نفسه في محراب العلم أنه الأعلم و الأجدر بالإنصات إليه .. و هذه هي الفاجعة التي وددت أن نتحرر منها .. ثم إني رأيت من أصحاب العقل تطرفا إلى عقولهم .. لكأنما هم من خلق الخلق و تصرف فيه .. و الأصل ان نعتمد على العقل و نستحكم إلى القرآن .. لأن فيه حكم ما بيننا ..
و إني إنما أوجه ملاحظاتي دائما مستفسرا لا حاكما ..
و المستفسر ليس بمنزلة من أصدر حكما ..
فأنا أول الأمر استفسرت هل يعني ذلك شيئا عندكم؟
و طبيعي أن له معنى لأنه من القرآن .. و لو اكتفينا بجواب الأخ الحبيب أبو الحسنات الدمشقي أنه لا يعني شيئا أبدا .. لكان الخطأ عنوانا لما ذهبنا إليه؟
قد لا نعلم الحقيقة الآن .. و لكن هذا لا يمنعنا أن نتدبرها ..
ثم إني تكلمت بكلام علمي موثق .. و لست أنا من انتبه إلى ما ذكرت .. و لكن الأخ ناصر و هو دكتور متخصص في البيولوجيا .. و يقوم الآن بأبحاث في الموضوع .. و قد أشرت إلى ذلك أول ما تحدثت ..
ثم أأن هذا الأخير قد نبهني إلى عديد العلاقات الرياضية التي ترتبط ارتباطا كبيرا بخصائص تطور الأجنة عندهم .. و قال إن في القرآن تفسير لكثير من المسائل العلمية ..
ثم إنه نبهني إلى شيء هو أننا درسنا أن بعض المتلازمات اعتبرت خللا في تركيبة الكروموسومات و هذه التسميات من خطإ العلماء .. و ليست هي بالدقة التي يريدها العلم .. غننا لا نجزم أنها خللا .. إنها خارقة في الخلق و ليست هي الخلل .. لقد سموها بذلك لظنهم أنها سبب إصابة الإنسان ببعض الأمراض و هذا خطأ تؤكده الابحاث الحديثة ..
هي أمر خارق لان أحد من العلماء لا يعرف عن سبب وقوعه شيئا ..
هي الامر نفسه .. حين تكلم العلماء عن بداية خلق الكون .. تكلموا عن الإنفجار العظيم .. غير أن لفظة الإنفجار تبين عدم دقتها لأن الإنفجار لا ينتج نظاما إنما ينتج فوضى .. و لوحظ أن القرآن الكريم لما سمى الأمر بالفتق كان دقيقا جدا ..
و هي ككلمة شوب في القرآن فالشوب هو الخليط .. فلما قال تعالى: ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ..
¥