ـ[ Amara] ــــــــ[18 Jun 2009, 12:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أبو الحسنات، أعرف أنك تعتمد على الإثارة من أجل الوصول إلى ما تكيفه على طريقتك .. و هذا ليس من المنهج العلمي ..
لو رجعت إلى ما كتبت لوجدت كل القرائن التي أوردتها تؤيدنا و هي ضدك ..
من كلامك عن حجة الإسلام ..
إلى كلامك عن الرياضيات و زعمك في تعريف الجمع و الطرح ..
إلى كلامك عن البيولوجيا ..
و أنا أنصحك أن تبحث جيدا قبل أن تكتب لأن البلاغة قد تخفي الحق ..
ثم تأتي أخيرا لتسألني:
أجب بنعم أو لا:
هل تقول: إن للرقم 47 ارتباط بعدد الكروموسومات التي كان يحملها عيسى عليه السلام؟!.
و هب أني أجبتك .. فهل ستفهم معنى إجابتي مع أنك لم تفهم قرائن الإجابة و لا أنت بحثت فيها ..
أنا أقول لك شيئا .. قرأت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ثوروا القرآن .. فلماذا نجمده نحن؟
أنا أسألك سؤالا .. مع أنك تغفل عن ما نوجه إليك و تتهرب منها .. لأنك كما تزعم
ليس فيه شيء يستحق التعقيب.
كيف نفسر علميا مسألة خلق عيسى؟ و هل يجوز ذلك علميا؟
ثم إني سأحاول أن أضع لك تمهيدا للسؤال حتى لا تعطينا إجابة عشوائية لا تتأسس على دليل ..
قال الله تعالى:
و التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و جعلناها و ابنها آية للعالمين.
و قال تعالى:
و مريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من الموقنين.
لماذا قال تعالى في الأولى و التي؟ و قال في الثانية مريم ابنت عمران التي فذكر اسمها و نسبتها؟
لماذا كتبت ابنت بفتح التاء؟ أم أن ذلك يعود إلى عدم اتقان كتاب الصحابة للكتابة كما يزعم البعض؟
لماذا قال في الأولى و نفخنا فيها؟ و قال في الثانية و نفخنا فيه؟
لماذا قال من القانتين و لم يقل من القانتات .. و قد تقول أن القانتين تجمع الإثنين كما ذهب إلى ذلك الفخر الرازي .. فأي قرينة تدل على ذلك.
لماذا قال و جعلناها و ابنها آية للعالمين؟ فجعلهما آية واحدة و لم يجعلهما آيتين؟
ثم ماذا؟
انظروا معي غلى نفخ الروح كيف حدثنا عنه القرآن؟
1 - لما تحدث عن أبينا آدم قدم ذلك في آية واحدة من سورة الحجر و هي:
فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ..
و تكررت هذه الآية نفسها في سورة ص.
فما سر هذا التكرار؟
ثم سؤال إلى الأخ عبد الله جلغوم:
ما هي روائع الترتيب في هذه الآية التي تكررت؟
و أعود إليكم:
لما تحدث عن نفخ الروح في الإنسان عموما صوره بآية واحدة و هي:
... ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه و نفخ فيه من روحه، و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلا ما تشكرون ..
و السؤال هنا:
ما معنى التسوية التي تحدث فيها عن آدم و التسوية التي تحدث فيها عن الإنسان في عمومه؟ و هل بينهما فرق.
لماذا قال السمع مفردا و جمع الأبصار و الأفئدة ..
ثم ماذا:
لماذا خص الله تعالى الحديث عن نفخ الروح لآدم بآية واحدة كررها مرتين .. فلما تحدث عن الإنسان في عمومه خصه بنفخة واحدة و آية واحدة ..
فلما تحدث عن عيسى خصه بآيتين مختلفتين و عبارتين مختلفتين فقال نفخنا فيها و نفخنا فيه ..
فهل النفخة الأولى هي ذاتها النفخة الثانية؟
ثم لماذا قال مع آدم نفخت بضمير المتكلم المفرد. و مع الإنسان نفخ بضمير المفرد الغائب و مع عيسى نفخنا بضمير المتكلم الجمع؟
الذي أعلمه أن الإجابة عن هذه الأسئلة هي بداية الطريق عن الجواب عن سؤالنا الأول.
ثم إني أرى أخي أبا الحسنات يسألنا:
لما ذكرت لك أنهم تخطوا خلافات أخرى، لجأت لمرجح آخر: " لأنهم درسوا المكتوب فوجدوا فيه ما يلفت " ..
أقول: هذا سبب واه، فلماذا لم يدرسوا عدد الحروف بناء على اللفظ؟. .
و أنا أجيبك .. أنت تعارض المكتوب الذي وصلنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و تشكك فيه .. أتراك يرضيك لو اعتمدنا ما تقول؟ أم أنك ستقول إن علم الأصوات هذا لم يكن زمن النبي إنما جاء به القراء .. فإذا قلنا لك أن الأصوات القرآنية و اللفظ بالكلمة القرآنية توقيفيا، أتيتنا بغير ذلك مما يسهل عليك زعمه ..
ثم ماذا؟ مالذي يمنعك أن تنظر فيه أنت؟
و تقول
فهل هي تدل على أن الترتيب توقيفي؟ أو أن الرسم توقيفي؟ أو أن القرآن معجز؟ أو أن القرآن من عند الله؟.
.
¥