تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Jun 2009, 01:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد، وعلمني وإياك العلم النافع ودونك هذه المسامرة وأنت تعلمهما ـ إن شاء الله ـ مقدما.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Jun 2009, 01:40 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ومن منطلق مفهوم المخالفة: ماداما ليسا عندك، فأنت خارج دائرة الإثم المغلظ،.

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد عمر فقد قلت قولا بليغا.

لكن مفهوم المخالفة هنا لا يمكن لفساد معناه إذ الله تعالى لا يأمر بالفحشاء، ومن الفحش أن نقول للابن قل لهما أف أو انهرهما لعدم وجودهما عندك في بيتك أو معيشتك أو حفظك ........

وهذا مثاله في القرآن والسنة النبوية كثير.

منه قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة80

وقوله تعالى: { .. وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} النساء23

وقوله تعالى: { .. وَلاتُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} {النور33}

وقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"

ومن ثوابت هذا الباب بيان أن هناك من الآيات والأحاديث ما لا مفهوم له وقد أفاض فيه العلماء من ناحية الوصف أو الشرط أو العدد أو .....................

والله الموفق والمستعان

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[15 Jun 2009, 02:56 ص]ـ

لكن مفهوم المخالفة هنا لا يمكن لفساد معناه إذ الله تعالى لا يأمر بالفحشاء، ومن الفحش أن نقول للابن قل لهما أف أو انهرهما لعدم وجودهما عندك في بيتك أو معيشتك أو حفظك ........

جزاك الله خيرا أستاذي الحبيب ورعاك.

وأشكر لك كريم مداخلتكم القيمة، وماكان لسقيم ضعيف مثلي أن يذهب بل ان يخطر مجرد خاطرة،المعنى الذي ذكرت أعلاه.

وإذا أذنتم لي أود التوضيح لبعض النقاط وماقصدته في بعض الجوانب، وماقيدته في أخرى، بحيث أشرت في بداية الموضوع إلى الربط الزمني واختلاف البيئات والثقافات وإن تلميحا، فأبناء اليوم في سلوكهم وثقافاتهم وكذلك الأباء إلا قليلا ربما لا يُعد كبيرا عندهم ما كان عند من هم قبلهم، وقد حرصت كثيرا على التقييد في معرض الاستنباط المتواضع على الجانب النفسي وما ألف من السلوك اليومي الواقعي، على القول: مالم تقصد وتتعمد الإساءة، وكانت أف أو رفع الصوت طارئ نفسي وغضب وقتي، فالكثير الكثير من الأبناء في هذا العصر يتذمرون ويرفعون أصواتهم اعتراضا او رفضا وغالبا تعبيرا عن الانفعال اللحظي، وهم في كل ذلك لا يتعمدون الإساءة، أو يتقصدون المعصية، كأن تطلب الأم -مثلا- من ابنها أو ابنتها القيام بعمل ما، حين عودته أو عودتها من الجامعة أو نحوه، فتنفجر أو ينفجر بالقول: أوووووه لا استطيع الآن، ونجد الأب أو الأم يتحمل ذلك، من منطلق إدراكهما أنه قول عابر وانفعال نفسي حادث، يزول في فترة وجيزة، بل وتجد حَسَنَ الأدب منهم يندم ويأتي مقبلا رأسهما، والقيام بطلبهما.

فما عنيته من لا يتعمد معصيتهما، وهو في حقيقته بار بهما. وقلبهما عنه راض، ويعتبران هذا سلوكا طارئ فيه تعبير عن تدلل من بهجة نفسهما، وخطأ لا يعزب عن قوله سبحانه (ربنا لا توآخذنا إن نسينا أو اخطأنا .. ). فلا إثم إذا، لأن الإصرار منتف اصلا. والقلب راض قبل كل شيئ. بعكس الأول الذي يغرز سكاكينه في القلب، ويقطع نياطه ألما، فينكسر حزينا نادما، ويغضب، فيسخط لأجله الرب.

ولماكان القرآن الكريم الكتاب المعجز المتحكم في سير الدين الخالد ومستلزماتهعية والاجتماعية ونحوه، فلا شك أنه يتلاءم مع كل عصر ومصر، غير متجاهل المقاصد التشريعية، ولا الجوانب النفسية، بل هومستوعب لجميع القضايا دون استثناء.

ولزيادة التوضيح، من باب معرفة السبب .. ، فقد وجدت من البعض من ينزل أقصى الأحكام الشرعية وهو ليس بفقيه ولا مفتي، على مثل من وقع من الأبناء في مثل هذا السلوك الغير مقصود كما بيناه، غير متأمل لمقاصد الدين، ولا تفاصيل المسألة، فقط كلمة حرام، وهو من أهل النار، وعليه غضب الله ولعنته، كلمات جاهزة للكثير مما يمر على سمعه ويحدث في حياة المسلمين اليومية.

وعليه: وكما بينتم -شيخنا الفاضل- إن الله لا يأمر بالفحشاء، فلا يقول عاقل هما ليس عندك فقل وانهر كما شئت، ولكن إن حدث شيء من ذلك غير مقصود، والجوانب النفسية تدرك ذلك، وهي غير منكرة له، فدائرة الإثم ضيقة مغلظة، فلا ندخل فيها ماليس منها، والله أعلم.

ولا زلت أقول هو تأمل بسيط لا أدعي صوابه، وهو ماحدا بي لطرحه بين أيديكم اساتذتي الأفاضل لتقوموه، وتصلحوا اعوجاجه، إن كان ثمة زلة استغفر الله منها، ووفق الله الجميع لكل مايحبه ويرضاه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير