تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن قصدت مسائل نافع، فالتفصيل في ذلك يطول، وأرجو أن تعود إلى نهاية المشاركة الثانية فقد أشرنا باقتضاب لذلك ولم نغفله، ونزيدك -أخي الحبيب- أنه: قد تعرض لها جمع غفير من كبار العلماء في مؤلفاتهم، ذكرت في رسالتي المذكورة بعضا منهم، وأكتفي هنا بذكر: مستدرك الحاكم 4/ 245، المعجم الكبير للطبراني 10/ 340، مجمع الزوائد للهيثمي 6/ 303، تفسير عبدالرزاق الصنعاني 3/ 103، تفسير ابن كثير 1/ 449، إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري 76 - 98، .. الخ، وكم كبير من المعاصرين كالذهبي في النفسير والمفسرون 1/ 57. والإعجاز البياني لبنت الشاطئ 270. ومسائل نافع للدكتور السامرائي .. الخ. ولعل أستاذنا المشرف العام على الملتقى حققها تحقيقا متميزا في رسالته للدكتوراة، يعد من أجود ماكتب فيها.

ولا نغفل أن هنالك إشارة للمسائل عند الإمام البخاري دون إيراد للشواهد الشعرية، ولم يسم نافع ابن الأزرق، إنما سماه الحافظ ابن حجر في شرحه بقوله: " كان هذا الرجل هو نافع بن الأزرق" (فتح الباري: 8/ 419).

وإذا تأملنا أسانيد الروايات - التي يطول ذكرها- نجد أن معظمها إن لم نقل كلها ضعيفة معلولة، وفي سند السيوطي من هو منكر الحديث بحكم البخاري.

ولكن هذا لا يعني عدم وقوع هذه المسائل، إذ ليس في متنها مايستنكر من شواهد شعرية، أو تفسير لمفردة قرآنية، فهي معروفة مشتهرة بين أهل العلم وفي كتب أمهات التفسير، والحديث واللغة، ثم أن ورودها في هذه المراجع المهمة- التي ذكرنا بعضها- وذكر كبار العلماء لها، يؤكد أن لها أصلا، وأنها وقعت لا شك في ذلك، إنما أن تكون بهذا الكم الهائل الذي تجاوز المأتي مسألة واقترب من ثلاثمائة، وبألفاظ تختلف من مصدر لآخر، فهذا مشكوك فيه.

وهي إضافات قد تكون أضيفت بحسن نية، بدليل أنها أثرت هذه المسائل بما صبغته من قيمة لغوية عالية، وفَعَّلَتْ أثر الشعر المهم في التفسير والبيان.

لم أرَ أن الإمام السيوطي أورد له سندًا و اعتمده، فهل وقفتم له على سند صحيح ثم تناقشتم بصدد المتن؟

لا أدري ما تقصد بسنده المعتمد، ولكن ما أعلمه أنه أورد في إتقانه عند حديثه عن (النوع السادس والثلاثون: في معرفة غريبه) وبعد ذكره لدفاع ابن الأنباري القوي لتفسير القرآن بالشعر، قال: قلت: ... إلى قوله: " وأخبرني أبو عبدالله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه، عن أبي إسحاق التنوخي عن القاسم بن عساكر ... وساق سنده، مستوعبا الكثير من المسائل بهذا السند.

ويمكنك مراجعتها في الاتقان، وقد حرصت على أن آتيك بالنوع بدلا من الصفحة والجزء تسهيلا عليك، نظرا لاختلاف الصفحات تبعا والطبعات.

شاكرا لك مداختك الكريمة اخي يحيى، وجزاك الله خير.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 Jul 2009, 08:09 م]ـ

أحسن الله تعالى إليك و غفر لنا ولك

أنا قرأت هذه المسائل بتفصيلها بكتاب الإمام السيوطي و لذلك سألت عن صحة السند الذي ساقه السيوطي بكتابه "الإتقان".

لكنني هنا استفدتُ منكم أن الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى هو الذي قام بتسمية السائل بـ "نافع"، بمعنى أن هذه التسمية - كما تفضلتم - ليست صريحة بالبخاري.

و جزاكم الله خيرًا عن حسن جوابكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير