وبسنده عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلاَّ هَلَكَ». قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا). قَالَ «ذَاكَ الْعَرْضُ يُعْرَضُونَ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ». أطرافه 103، 6536، 6537 - تحفة 16254، 16232، 17463، 16231 - 208/ 6
?التفسير النبوي الغير مباشر: يتكلم أو يفعل فعلا ً يتأول منه فهم معين، ولا ينص على آية بعينها،
روى البخاري بسنده عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ، وَمَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ». تحفة 16102
، وهذا يرجح أن السفرة هم الملائكة في قوله تعالى: (بأيدي سفرة * كرام بررة)، إذ وقع الخلاف بين السلف هل هم الملائكة، ويشهد له الحديث السابقة، أم هم كتبة الوحي من الصحابة؟
ومما ينبغي أن يلاحظ في هذا المقام ما وقع من تأوُّلات نبوية لبعض الآيات القرآنية، ومن ذلك:
روى البخاري بسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ وَهْوَ فِى قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لاَ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ». فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ. وَهْوَ يَثِبُ فِى الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وَهْوَ يَقُولُ «(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)». أطرافه 2915، 3953، 4877 - تحفة 6054
وبسنده عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى». يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ. أطرافه 794، 817، 4293، 4967 - تحفة 17635
?هل فسر الصحابة القرآن والرسول بين أ ظهرهم؟
الجواب: نعم، لكن مما ينبغي أن يشار إليه قبل ذلك: حرص الصحابة على تعلم معاني القرآن، وقد ورد في ذلك عدة آثار، منها:
ما رواه الطبري بسنده، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي قال سمعت أبي يقول: حدثنا الحسين بن واقد قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن
حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه و سلم فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا
وأما ما وقع من الصحابة من تفسيرات ـ باجتهادهم ـ فإنهم كانوا يعرضونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخلو الحال من أمرين:
الأول: أن يستدرك عليهم فهمهم، ويبين لهم المعنى المراد، ومن ذلك:
ما رواه البخاري عن حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ أَهُمَا الْخَيْطَانِ قَالَ «إِنَّكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا إِنْ أَبْصَرْتَ الْخَيْطَيْنِ». ثُمَّ قَالَ «لاَ بَلْ هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ». طرفاه 1916، 4509 - تحفة 9869
¥