تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 Jul 2009, 12:56 ص]ـ

تقدير أهل هو كتقدير من يقدر في قولك: أسندت ظهري للمقعد فيقول حذف منه: (مسند) والتقدير أسندت ظهري لمسند المقعد وهو يقول لأن مسند المقعد لا تشمله دلالة المقعد؛لذا احتجنا للتقدير

وهو باطل كما ترى

ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[28 Jul 2009, 02:03 ص]ـ

أولا: معنى الآية مجمعون عليه، وهو سؤال أهل القرية، وهذا يقوله سواء من يقول بالتقدير، أومن يقول بالدلالة الأصلية للكلمة. ويبقى الخلاف بينهم فقط في الوجه الذي استفيد منه المعنى، هل هو من الدلالة الأصلية للكلمة؟ أم هو من تقدير المحذوف؟

ثانيا: لا يلزم من يقول بالتقدير، أن تكون عنده القرية دالة فقط على المساكن، إلا أن يصرح بذلك. أما أن يستفاد من تقديره أنه يقول ذلك فلا.

ثالثا: أما أن يكون هذا الأمر باطلا محضا فلا، لأن الناس يختلفون في دلالات العبارات، كل بحسب علمه واجتهاده، وكل بما معه من الحفظ والرواية والنقل. وقد كان لسيبويه وأشباه سيبويه من أهل العلم ممن تقدم معرفة بهذا اللسان، وأنس به، وكانت لهم مناهجهم في النظر، ومحفوظاتهم من الرواية عن مشايخهم، ونظرهم في مسائل اللغة إن لم يكن فائقا نظر ابن تيمية فهو لن يكون دونه. وإنما هم اودية سالت بقدرها وحمل كل منهم ما حمل من العلم.

ودمتم في رعاية الله.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 Jul 2009, 03:07 ص]ـ

1 - معنى الأهل عندي باطل أجمعوا عليه أم لم يُجمعوا ...

2 - فهمهم واجتهادهم إلى آخره = ليس محل نزاع؛لكنه أيضاً لا يمنع الحكم ببطلان قولهم والمصيب واحد ..

جزاك الله خيراً ...

ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[04 Aug 2009, 09:02 ص]ـ

أشكر الأخوين الفاضلين على مدارسة هذا الموضوع، وعلى تؤدتهما وتوازنهما فيه.

وأود أن أثري الموضوع بما يأتي:

1 - ليس النحاة هم من قالوا ذلك فحسب، بل قاله الشافعي كذلك في رسالته، ونصه: "* باب الصنف الذي يبين سياقه معناه (208) قال الله تبارك وتعالى * (وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إنما تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون) * (209) فابتدأ جل ثناؤه ذكر الامر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر فلما قال: (إذ يعدون في السبت) * الآية دل على أنه إنما أراد أهل القرية لان القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره وأنه إنما أراد بالعدوان أهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون (210) وقال * (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) * (211) وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها فذكر قصم القرية فلما ذكر أنها ظالمة بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم ولما ذكر القوم المنشئين بعدها وذكر إحساسهم الباس عند القصم أحاط العلم انه إنما أحس البأس من يعرف الباس من الآدميين الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره (212) قال الله تبارك وتعالى وهو يحكي قول إخوة يوسف لابيهم * (ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون) * (213) فهذه الآية في مثل معنى الآيات قبلها لا تختلف عند أهل العلم باللسان أنهم إنما يخاطبون أباهم بمسألة أهل القرية وأهل العير لان القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم".

والشافعي عربي فصيح يحتج بلغته.

2 - ثم إن القول بأن القرية تطلق على الساكن والمساكن معًا = لا يخلو من تكلف، فقوله تعالى {أَفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا} وقوله: "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية"

وقوله: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا" وقوله:"ادخلوا هذه القرية فكلوا منها" = دليل واضح عليه.

3 - ماذا سنقول في قوله تعالى: " واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها"؟!

4 - إن القول بالتقدير لايعني بحال أن ذكره أفضل من حذفه، بل قد يكون ذكره أحيانًا مفضول عن حذفه، أو مفسد للتركيب (كقولهم مثلاً: إن الجار والمجرور متعلق بخبر محذوف تقديره: كائن أو استقر، في نحو: زيد في الدار)

5 - وأما كلام شيخ الإسلام فهو مبني على الفكرة السياقية عنده، التي طردها في العقيدة واللغة والمنطق، والتي فحواها ألا شيء في الوجود مطلق، بل حتى التجرد عن القيود =قيد، عنده؛ ولذا أنكر المجاز كله، والأصل والفرع ونحوهما. ومن تتبع هذا في كلامه يجده واضحًا متناسقًا مع بعضه.

والله أعلم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 Aug 2009, 10:18 م]ـ

[والشافعي عربي فصيح يحتج بلغته]

بارك الله فيك ..

إن كنتَ سقتَ هذه التي بين المعقوفتين تقوية للحجة وسناداً لها = فهي عندي دعوى باطلة .. وفي كلام الشافعي من تراكيب المولدين وألفاظهم مالا يُحصى ... والشافعي بعد من يُحتج بكلامهم وعربية مالك أحسن من عربيته ولكنه غلو أقوام وظن فئام والله أعلم ..

أما باقي ما تفضلتَ به فلعلي أفرغ بعدُ وإنما عجلت بتلك الإشارة لشيوع تلك العبارة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير