ـ[محمد براء]ــــــــ[15 Aug 2009, 10:33 ص]ـ
كاتب هذا السؤال جهمي حاقد على شيخ الإسلام وعلى السنة واهلها.
وهو يترك المنتدى فترة من الزمن حتى إذا ظن أنه نُسي رجع وطرح جهالاته.
وقد جربنا النقاش معه مراراً فلم ينفع، ويرجع إلى موضوعاته القديمة بهذا المعرف، ومعرف: " نزار حمادي "، ليعلم جهله وتعصبه، بل يكفي لمعرفة سوء فهمه سؤاله الذي طرحه هنا: " ولماذا خالف ابن تيمية جمهور المفسرين برفض الاستثناء المنقطع مع أنه وارد في لغة العرب ".
قال في موضوع له بعنوان: " من يدفع إفك ابن تيمية على الإمام أبي الحسن الأشعري ": " لقد كذب ابن تيمية عامله الله بما يستحق، وكذب أذنابه، في ادعائهم أن الإيمان الشرعي عند الإمام الأشعري هو المعرفة المجردة عن الإذعان والتسليم ".
ثم قال بعد نقل عن الأشعري: " فانظروا ما أرقى تفسير الإمام الأشعري للإيمان وما أعظمه وأوضحه وما أحوج الناس اليوم للاقتداء به، ثم قارنوا كلامه ببهتان ابن تيمية والوهابية الأشرار عليه، عاملهم الله بعدله وأخلا الأرض منهم كي يعود للإسلام شبابه ".
http://razi.aslein.net/showthread.php?t=10209
فهو يدعو الله أن يخلي الأرض منا ثم يأتي ليشارك في ملتقانا!!.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[15 Aug 2009, 12:29 م]ـ
الحمد لله
والله لأن أخالف ابن تيمية في آرائه الصادرة عن اجتهاده الخاص، كما خالفه في مسائل أصلية وفرعية تلميذاه الحافظ الذهبي كما صرح بذلك والإمام ابن كثير، خير من أن أخالف جمهور علماء المسلمين والمفسرين ومشايخ الإسلام طلية عشرة قرون من العلم والتحقيق والحفظ والحكم بما أنزل الله، فإن الحق أحق أن يتبع.
ولقد كان أهل السنة والجماعة على خير هدى قبل ولادة ابن تيمية رحمه الله وغفر له، وقبل بروز اجتهاداته الخاصة التي خالف بها سائر العلماء، حتى الذين تلقى العلم على أيديهم، وأحيى مصطلحات قديمة لا تنطبق على أهل السنة والجماعة كمصطلح الجهمية وصار ينبزهم بتلك الألقاب التي عُلِم أهلها وفرغ (أهل السنة والجماعة قبل ولادة ابن تيمية) من الرد عليهم.
وهذه المصطلحات قد استحضرها المتطرفون اليوم أمثالك، مع أنها دالة على تخلف ذهني وفكري من الصادرة عنه، حيث يجعلون أهل السنة والجماعة طيلة عشر قرون جهمية، وقد علم تحديدا من هو جهم ابن صفوان وما مدى مخالفته لعلماء عشرة قرون من الإسلام، لكن أصحاب التطرف الفكري والجهل المركب يحلو لهم استعمال هذه المصطلحات الدالة على التخلف الفكري لوَصْف أهل السنة والجماعة بهذا اللقب الذي يخالف الواقع والحقيقة، وغرضهم في ذلك قلب الحقائق، أو ذلك مبلغهم من العلم.
إن المشكلة اليوم تمكن في المتطرفين الحاقدين على عشرة قرون من الإسلام يريدون فسخها وشطبها بمجرد كلمات كمصطلح الجهمية، ولا يدرك هؤلاء أنهم يرومون فعل المحال، وأن الله تعالى قد خص أهل السنة والجماعة (بمن فيهم الأشعرية) بالعلم والعمل على مقتضى الكتاب والسنة، فكانوا أعلام التفسير وشروح السنة النبوية وأعلام الجهاد الصحيح في سبيل الله، وأعلام الحكم بما أنزل الله، وحازوا قصب السبق في كل الفنون، وتراث الأمة الإسلامية اليوم المطبوع والمخطوط خير شاهد على هذا، وكفى بالمشاهدة دليلا، وهل للشواذ تراث أصلا أمام تراث أهل السنة والجماعة؟؟؟
فمن العبث وعلامات التخلف الفكري محاولة شطب هذا التراث العلمي والحضاري الضخم بمجرد مصطلحات كاذبة، كما يفعل المعجبون بالشذوذ الفكري، الذين توهموا أنهم قادرون على إبطال جهود عشرة قرون من الإسلام، ضمت آلاف وآلاف العلماء والفضلاء والأدباء في كل الميادين.
بقي أن نقول لمن يروم تمزيق الأمة وتشتيتها وتهميش عظيم تراثها إذا لم يَصْح من سكرته: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)
ونحن على ثقة ويقين أن الله تعالى لما أراد إظهار الحق على يد جمهور علماء وفضلاء هذه الأمة طيلة عشر قرون، وفعل ذلك فعلا سبحانه وتعالى، لم يكن ذلك لإضلال الناس وطمس الحق طيلة تلك الفترة الزمانية المباركة التي تشكلت فيها الحضارة الإسلامية العظيمة وحُكِم فيها بالإسلام في كل مكان، خلافا لما عليه الحال اليوم في جميع بقاع العالم الإسلامي، بعد ضياع المنهج الصحيح.
¥