تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[17 Aug 2009, 02:42 ص]ـ

أضواء على علم المناسبة القرآنية


ص46
المطلب الخامس
تساؤلات يثيرها قول الشهراباني:
تفيد عبارات الشهراباني: " ولم نكن سمعناه من غيره ....... " " وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة " أن علماء بغداد لم يكونوا عالمين به، ويثير هذا أكثر من تساؤل:
ومن ذلك أن يقال: ألم يطلع علماء بغداد في ذلك الوقت (الثلث الأول من القرن السابع) على ما تقدم في هذا العلم، ولاسيما أن الحوم حوله في القرن الخامس، والكلام فيه في القرن السادس كان موجوداً، ولنتأمل قول الإمام أبي محمد الجويني (ت 438)
- والد إمام الحرمين ـ في تفسيره في كلامه على قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115]: " سمعت أبا الحسن الدهان يقول: وجه اتصالها [أي بم قبلها] هو أن ذكر تخريب بيت المقدس قد سبق، أي فلا يجرمنكم ذلك واستقبلوها، فإن لله المشرق والمغرب " (1). ولنتأمل كذلك قول السيوطي في مقدمة رسالة " مراصد الاطلاع " (2):
" إن علوم القرآن العظيم: مناسبة مطالع السور ومقاطعها كما أوضحته في " الإتقان " وكتاب " أسرار التنزيل "،و قد صرح بذلك الأئمة المحققون:
كصاحب الكشاف [467ـ 538هـ]، وشيخه محمود بن حمزة الكرماني [؟ ـ ت بعد 500] صاحب البرهان في متشابه القرآن، والغرائب والعجائب في التفسير، والإمام فخر الدين الرازي [544ـ 606هـ]، والأصبهاني [694ـ 749هـ]، وغيرهم ".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير