تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[17 Aug 2009, 06:51 ص]ـ

أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية


ص56
الخاتمة
رأي أولي في أولية علم المناسبة:
تبين لنا مما سبق أن التعريف بأبي بكر على أنه الحافظ عبد الله بن محمد بن زياد (المتوفى في سنة 324هـ) وجه البحث في تاريخ علم المناسبة توجيهاً غير صحيح، والآن لابد من إعادة النظر في ذلك.
وكان أحد الأساتذة الأجلاء ـ مع أنه أرخ لأبي بكر النيسابوري بأنه المتوفى في سنة 324هـ ـ يرجع أسبقية إظهار هذا الفن إلى شيخ المفسرين الطبري (ت 310هـ) في تفسير " جامع البيان " إذ ذكر فيه نبذاً ولطائف المناسبة (1).
ويّرِدُ على هذا الرأي أمران:
الأول: أن الطبري والنيسابوري متعاصران، وإن كان الطبري ولد قبل النيسابوري بـ (14) سنة، ومات قبله بـ (14) سنة كذلك، فهما مشتركان بـ (72) سنة، والحكم بأسبقية عصري الآخر لابد له من دليل قوي.
الثاني: أنَّ النيسابوري إن كان هو المتوفى سنة 324هـ فهذا يلزم منه أن يكون الطبري من المشمولين بجملة: " وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة"
فكيف يكون الطبري سابقاً إلى هذا العلم، ويزري عليه النيسابوري بعدم علمه بالمناسبة؟
ثم أرى أنه لابد من التفريق بين وجود نبذ ولطائف من هذا العلم في كتب التفسير، ووجوده كعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير