تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من ذلك أنه تحدانا علنا أن نثبت صحة هذه القضية، فلم يكن لنا من حيلة سوى أن نعود مكرهين إلى الموضوع رغم أنه لا يستحق لكي ننشر له نص الحكم ورقم القضية وتفاصيل أكثر عنها، لكي نقطع لسانه ونفضحه على رؤوس الأشهاد، ولكي يعلم من يحمونه هناك ويحتضنونه وينفقون عليه أنهم إنما يحتضنون لصا محترفا ومزورا عريقا في الإجرام، وأنه عار على أي جهة أيا كانت، ناهيك عن أن تنسب نفسها إلى دين، أي دين، أن تحتضن مثل هذا اللص أو تروج له أو ترفع من شأنه أو أن تعتبره رمزا من رموزها. هذا عار حقيقي على من يفعل ذلك! والحقيقة أن معظم النماذج التي لعبت على وتر التحول الديني إلى المسيحية في الفترة الأخيرة كانت دوافعها واضحة في المتاجرة بالقضية والبحث عن المال أو الشهرة الرخيصة أو الهروب من جرائم، لأشخاص لم يعرف في سيرتهم الشخصية أي التزام ديني أصلا، لا بإسلام ولا بمسيحية ولا ببوذية، ثم يتحول الواحد منهم خلال أيام قليلة إلى مستودع وقود متحرك يحاول أن يشعل النيران في جنبات الوطن ليظهر نفسه بطلا جديدا مفتعلا وقائدا مغوارا. ويتحمل أقباط المهجر المسؤولية كاملة عن هذا الوضع المهترئ وجعل قضية التحول الديني بيزنس أو منبرا للتشهير والسباب للآخرين. والمثير للدهشة أن أقباط المهجر يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا تحولت سيدة أو شخصية مرموقة من المسيحية إلى الإسلام، ويعتبرون ذلك اعتداء على المسيحية واضطهادا، ثم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها أيضا إذا تحولت سيدة أو شخصية من الإسلام إلى المسيحية معتبرين ذلك نصرا طائفيا ونقلة في معركة وهمية مع شركاء الوطن على الرغم من أن عمليات التحول التي تتم بالآلاف سنويا من المسيحية إلى الإسلام في مصر، قدرها الأنبا مكسيموس بخمسين ألف شخص سنويا، لا يكاد يسمع بها أحد ولا يشعر بها أحد ولا يذكرها المسلمون أصلا، لأنها في الغالب مسألة ضمير شخصي وحالات تتم بشكل فردي وخاص بحثا عن ما يعتقده الشخص الإيمان والخلاص الحقيقي دون أن يكون معنيا بأن يشهر بالآخرين أو يسب دينهم أو يعلن عليهم الحرب الموهومة، وفي بعض الحالات لا يمكن تبرئتها من صدورها عن خلفيات هرب من مشكلات اجتماعية أو تأثرا بعواطف الشباب. وأرجو أن يكون في فضيحة محمد رحومة درسا لأقباط المهجر لكي يراجعوا أنفسهم في عمليات التهييج الطائفي التي تتاجر بقصة المتحولين دينيا. هذا على الرغم من قناعتي الشخصية بأن هذا نداء في الفلاة، لأن لعبة غالبية منظمات أقباط المهجر هي في النهاية لعبة بيزنس طائفي. هم أشبه بحفاري القبور: عيدهم يوم يكثر الموتى، وليس في صالحهم أبدا أن يعيش الوطن في أمن وأمان وود وسلام").

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[31 Aug 2009, 12:50 م]ـ

جزاك الله الخير الكثير على هذا الجهد الكبير أستاذنا الفاضل ونفع بك!

ـ[إبراهيم عوض]ــــــــ[19 Sep 2009, 03:12 ص]ـ

كل عام وجميع الزملاء والأصدقاء بخير وسلام وسعادة ونجاح، مع شكرى للجميع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير