تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذلك هو التدبر، وذلك هو التفكر، وتلك هي الذكرى .. وإنما ثمرة ذلك كله هو تهييج النفس على العمل، وتنشيط القلب على السير، وتوثيق إرادة النفس على عزائم الأعمال! .. فكذلك كان تدبرهم للقرآن، وكذلك كان تفكرهم في الزمان .. فما بالنا نحن؟ إنما نحن في حاجة إلى قلوب مثل قلوبهم، وإخلاص مثل إخلاصهم!

وإنني لعلى يقين لو أن الناس اليوم يُحْيُونَ هذا المسلك في النفوس من جديد، ويتداولون القرآن في المجتمع على هذا الوِزَانِ؛ لتدفقت أنهار النور على الظلام! ولكان للأمة في هذا العصر شأن آخر .. ! وإنه لَيَكُونَنَّ إن شاء الله! وما ذلك ببعيد .. ! فإنني أرى عباداً لله خُلَّصاً قد بدؤوا يرفعون راية القرآن فوق تلال قلوبهم! .. وإن نصب راية القرآن على تلال القلوب لهو: ?نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ .. وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ! ? (الصف: 13).

اللهم ألهمنا مراشدنا، واسلك بنا سبيل الهدى، واجعلنا سببا لمن اهتدى!

المحب لكم: فريد الأنصاري، عفا الله عنه وعن المؤمنين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير