ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[30 May 2010, 06:08 م]ـ
الذي حيرني في هذه المسألة باختصار هو بم خصص القائلون بعدم نشر المحرمية قصة سالم؟
الأصل هو العموم فأين المخصص؟
والقائلون بالنسخ أين التاريخ الذي أثبتوا به تأخر حديث "العامين" على قصة سالم؟
هذا هو ما أريد أن أستفيد من الإخوة الذين بحثوا الموضوع جزاهم الله خيرا.
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[30 May 2010, 10:16 م]ـ
الحمد لله
كي لا يشك أحد فأنا / موسى الغنامي كاتب البحث وقد رأيته قد أنتشر إنتشار النار في الهشيم في كثير من المنتديات
ولله الفضل والمنة , وبعضها أعتمد على الأمانة العلمية وأشار لأسم كاتب البحث وبعضها هداه الله لم يذكر ذلك.
أما ما تفضلت به أخي المبارك نعيمان وفقك الله لكل خير وصلاح.
من إستشكالك لما قاله الطاهر بن عاشور - رحمه الله - في ثنايا كلامه عن قول عائشة - رضي الله عنها - أنها إذا أرادت أن يدخل عليها أحد الحجابَ أرضعتْه ... "
فالمقصود بالإرضاع هنا , ليس إرضاع عائشة قطعا , لأنها لم يولد لها - رضوان ربي عليها - بل جاء فعلها مفسرا بأنها كانت تأمر
أختها أم كلثوم بنت أبي بكر أو بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر بأن ترضعن من تريد أن يدخل عليها وقد نقلته في أصل الموضوع.
فهنا ينحل إستشكالك فيما يبدو لي.
شرفني مرورك العاطر مرة أخرى.
أخي المبارك تيسير الغول حياك ربي , شرفتني بمرورك الكريم.
أخي المبارك المشارك حياك ربي وبياك , ونقل موفق.
أخي الكريم إبراهيم الحسني نفع الله بك
أما النسخ فبعيد جدا , وأما الخصوصية فواضحة فيما ذكرته في أصل الموضوع في المرجحات والقرائن.
شرفني مرورك العاطر.
أخوكم / موسى الغنامي.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[31 May 2010, 12:41 ص]ـ
إذن قد اتفقنا على أن النسخ بعيد جدا .. وهذا شيء مفيد.
بقي التخصيص، ورجعت إلى البحث، فلم يصل علمي إلى فهم المخصص مما نقلته مشكورا، فأين هو؟
لعلك تفيدنا به جزاك الله خيرا.
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[31 May 2010, 05:06 م]ـ
أخي الكريم إبراهيم الحسني نفع الله بك
هذه هي المرجحات والقرائن على التخصيص:
المرجحات والقرائن على أن رضاع الكبير لا تنتشر به المحرمية غير ما سبق ذكره من النصوص والنقول:
المرجحات:
• أن راوية الحديث وهي عائشة – رضي الله عنها – هي التي روت لنا حديث " إنما الرضاعة من المجاعة " والقاعدة الأصولية تقول:
(العبرة بما روى الراوي لا بما رأى).
• أن عمل الصحابة جميعهم على خلاف عمل عائشة – رضي الله عن الجميع – كما نقل البابرتي – صاحب كتاب العناية – ولا يتفق في سُنةٍ أن لا يعمل بها أحد من الصحابة سوى واحد فقط مع بلوغها لهم (وفرق هنا بين الرواية والعمل).
• أن الخلاف عند أهل العلم قائم على عمل الصحابي الذي لم يوجد له مخالف من الصحابة هل يعتبر حجة أم لا؟ فما بالك بعمل لم ينقل عن أحدهم العمل به سوى عائشة – رضي الله عن الجميع – بل نقل مخالفتهم له , مع ورود الدليل وعلمهم به , كما هو الحال مع أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن -.
• أن القول بالإطلاق ينسبه القائلون به إلى حديث عائشة – رضي الله عنها – والقائلون بالتفصيل ينسبونه لحديث عائشة أيضا , فهنا يقع اضطراب في المآخذ والقاعدة الأصولية تقول
" إذا طرق الدليل الاحتمال بطل به الاستدلال ".
ولعلي أكتفي بهذه المرجحات أما القرائن على أن رضاع الكبير خاص بسالم مولى أبي حذيفة – رضي الله عنهما -:
القرائن
• أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا لسهلة زوجة أبي حذيفة , ولم يقله لغيرهم مع أن أسامة بن زيد – رضي الله عنه وعن أبيه – هو أبن زيد بن حارثة والذي ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يدخل عليه في كل وقت وكان بالمنزلة العظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان حِبه وأبن حِبه , ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة , وأوضح من ذلك أنس بن مالك – رضي الله عنه – خادمه الذي يخدمه في بيته ويطلع على بعض الأمور التي لا يطلع عليها غيره كحال الخادم مع مخدومه ولم يثبت هذا في حقه.
• أن قول النبي صلى الله عليه وسلم لسهلة امرأة أبي حذيفة في إرضاع سالم كان بينه وبينها ولم يكن مشهورا حتى بلغته عائشة – رضي الله عن الجميع – ولو كان عاماً لكان إنتشاره أظهر من هذا.
¥