ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[26 Jul 2010, 08:23 م]ـ
الكتاب الثاني: اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي، تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، الطبعة الأولى 1422هـ، مكتبة المعارف.
1 ـ ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه، وإجهاد النفس على العمل بموجبه، فإن العلم شجرة، والعمل ثمرة، وليس يعد عالماً من لم يكن بعلمه عاملاً. وقيل: العلم والد، والعمل مولود، والعلم مع العمل، والرواية مع الدراية. فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشاً من العلم، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصراً في العمل، ولكن اجمع بينهما، وإن قلّ نصيبك منهما. وما شيء أضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقته، وجاهل أخذ الناس بجهله لنظرهم إلى عبادته. ص18.
2 ـ قال يوسف بن الحسين: في الدنيا طغيانان: طغيان العلم، وطغيان المال، والذي ينجيك من طغيان العلم العبادة، والذي ينجيك من طغيان المال الزهد فيه. ص32.
3 ـ قال حفص بن حميد: دخلت على داود الطائي أسأله عن مسألة ـ وكان كريماً ـ فقال: أرأيت المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب؟ أليس يجمع آلته، فإذا أفنى عمره في الآلة فمتى يحارب؟ إن العلم آلة العمل فإذا أفنى عمره في جمعه فمتى يعمل؟. ص45.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Jul 2010, 07:47 م]ـ
4 ـ قال الإمام أحمد بن حنبل وقد سُئل عن رجل يكتب الأحاديث فيكثر، قال:
(ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب) ثم قال: (سبل العلم مثل سبل المال، إن المال إذا ازداد ازدادت زكاته). ص88.
5 ـ قال مالك بن دينار: (تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله لحن كله)، وقال إبراهيم بن أدهم: (أعربنا في الكلام فما نلحن، ولحنا في الأعمال فما نعرب). ص89.
6 ـ كتب محمد بن النصر الحارثي إلى أخ له: (أما بعد فإنك في دار تمهيد، وأمامك منزلان لابد من أن تسكن أحدهما ولم يأتك أمان فتطمئن ولا براءة فتقصر والسلام). ص94.
تمت بحمد الله المختارات من هذا الكتاب، ويليه بإذن الله مختارات من كتاب آخر.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Jul 2010, 08:06 م]ـ
الكتاب الثالث: الجامع لأخلاق الراوي وآدب السامع، للحافظ الخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور محمود الطحان، الطبعة الأولى 1428هـ، مكتبة المعارف. (مطبوع في مجلدين).
فوائد من المجلد الأول:
1 ـ الواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدباً، وأشد الخلق تواضعاً، وأعظمهم نزاهة وتديناً، وأقلهم طيشاً وغضباً، لداوم قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدونها. ص78.
2 ـ قال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: قال لي أبي: يا بني إيت الفقهاء والعلماء وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إليّ لك من كثير من الحديث. ص80.
3 ـ وعلى طالب العلم أن يجعل حفظه للحديث حفظ رعاية، لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير، ورعاتها قليل. ورب حاضر كالغائب، وعالم كالجاهل، وحامل للحديث ليس معه منه شيء؛ إذ كان في اطراحه لحكمه بمنزلة الذاهب عن معرفته وعلمه. ص 87.
4 ـ قال سفيان ـ ابن عيينه ـ: إن أنا عملت بما أعلم فأنا أعلم الناس، وإن لم أعمل بما أعلم فليس في الدنيا أحد أجهل مني. ص90.
5 ـ قال عاصم بن عاصم البيهقي: بت ليلة عند أحمد بن حنبل فجاء بالماء فوضعه، فلما أصبح نظر إلى الماء فإذا هو كما كان، فقال: سبحان الله! رجل يطلب العلم لا يكون له ورد من الليل. ص 143.
6 ـ عن أبي عمرو بن حمدان قال: سمعت أبي يقول: كنت في مجلس أبي عبدالله المروزي فحضرت صلاة الظهر؛ فأذن أبو عبدالله؛ فخرجت من المسجد؛ فقال يا أبا جعفر إلى أين؟ قلت: أتطهر للصلاة. قال: كان ظني بك غير هذا، يدخل عليك وقت الصلاة وأنت على غير طهارة!. ص143.
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[31 Jul 2010, 03:19 ص]ـ
7 ـ عن نافع قال: سألت ابن عمر عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها). فقال: في طلب العلم، والصف الأول. ص 150.
8 ـ قال الشافعي: قيل لسفيان ابن عيينة: إن قوماً يأتونك من أقطار الأرض، تغضب عليهم؟ يوشك أن يذهبوا ويتركوك. قال: هم حمقى إذن مثلك أن يتركوا ما ينفعهم لسوء خلقي. ص223.
9 ـ عن عبدالرحمن بن أبي ليلى أنه قال: إحياء الحديث مذاكرته، فتذاكروا. فقال له عبدالله بن شداد بن الهاد: رحمك الله، كم من حديث أحييته في صدري قد كان مات. ص 238.
10 ـ أتى لأبي العتاهية بعضُ إخوانه، فقال له: أعرني دفتر كذا وكذا. فقال: إني أكره ذاك. فقال له: أما علمت أن المكارم موصلة بالمكاره؟ فدفع إليه الدفتر. ص241.
11 ـ قال حنبل بن إسحاق: رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطاً دقيقاً فقال: لا تفعل، أحوج ما تكون إليه يخونك. ص261.
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.
¥