تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Jun 2010, 11:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا

أعرف أخي الكريم أبا عيشة أن الأمر ليس بالسهل، ولكن أخي الدكتور خالد تتبع الأسانيد وغيره، وقد درست الحديث مرتين، وفي هذا الموضوع قمت بالتعليق على ما قام به الاخوة، وللفائدة:

قال الألوسي في روح المعاني:

" والذي اختاره أكثر المحدثين كون الإسناد حقيقياً بناء على أن الرعد اسم للملك الذي يسوق السحاب، فقد أخرج أحمد. والترمذي وصححه. والنسائي.وآخرون

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا ما هذا الرعد؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ملك من ملائكة الله تعالى موكل بالسحاب بيديه مخراق من نار يزجر به السحاب يسوق حيث أمره الله تعالى قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال عليه الصلاة والسلام: صوته فقالوا: صدقت، والاخبار في ذلك كثيرة،

واستشكل بأنه لو كان علماً للملك لما ساغ تنكيره وقد تنكيره وقد نكر في البقرة، وأجيب بأن له إطلاقين ثانيهما إطلاقه على نفس الصوت والتنكير على هذا الإطلاق "أهـ

وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد:

حدثنا بشر قال: حدثنا موسى بن عبد العزيز قال: حدثني الحكم قال: حدثني عكرمة، أن ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال: سبحان الذي سبحت له، قال: إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه"

فإذا كان عامة أهل الحديث يقولون ما سبق، والترمذي صحح الحديث، والبخاري أستاذ الترمذي قال ما سبق، وروى أثر ابن عباس في الأدب المفرد، فماذا ندرس نحن بعد هذا؟ والله أجل وأعلم.

وللفائدة فمن مشايخي وأساتذتي في علم الحديث:

حمزة المليباري

محفوظ الرحمن السلفي رحمه الله.

صلاح الدين الإدلبي

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Jun 2010, 12:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بالنسبة لحديث الرعد فإنه من أصعب الأحاديث دراسة فإنه مروي بالوقف أكثر من الرفع والمرفوع لا يخلوا من ضعف , وقد صحح الحديث العديد من أهل العلم , وقال بتفسير الرعد بالملك جماعة من المفسرين.

هل كون الرعد ملك وأنا نسمع صوته يتنافى مع العقل؟

يهم كثير من الناس في ذلك فكون الملك ينفخ الروح ويقبضها لا يتنافى مع كون الشيء بسبب ومقدار قدره الله , وبحكمة جعل ذلك الملك يفعل ما أمره الله تعالى.

والله تعالى أعلم

أخي الكريم: أبا عائشة وفقني الله وإياك لما اختلف فيه من الحق.

أولا: مثل هذا الحديث لا ينظر في رفعه ووقفه حفظك الله - أعني من حيث الحكم - فإن كان صح مرفوعا فبها ونعمت، وإن صح موقوفا فله حكم الرفع لأن مثله لا يقال بالرأي كما هو معلوم في علم الأصول ..

وإنما يبحث في رفعه ووقفه في علوم الحديث حتى يتوصل إلى الحكم عليه من حيث الصحة والضعف والاعتبار بالشواهد ونحو ذلك، أما من حيث الأصول فبمجرد أن يصححه علماء الحديث - مرفوعا أو موقوفا - فحكمه ماض وحمله على ظاهره أصل حتى يرد ما يصرفه عنه.

ثانيا: وددت أن تكون رؤية المدرسة العقلانية كرؤيتك وأنهم يفسرون مثل هذه الأحاديث والآيات التي في معناه بتفسيرك ..

ولكن هيهات فليس هناك ملك عندهم في السحاب حتى ينفخ الريح؛ بل هي ظواهر طبيعية وتكتلات ثلجية تتراكم ثم يحدث باصطدام بعضها ببعض ما نسميه رعد وبرق: رعد نتج عن صوت اصطدامها وبرق نتج عن احتكاك بعضها ببعض.

أما وجه الجمع الذي ذكرت ف (يقال إن هناك مجنونا يتصور أنه حبة قمح؛ ويخاف أن يلتقطه ديك؛ فأتوه بالطبيب النفسي وبعد مدة اقتنع بأنه ليس حبة قمح؛ وصرح لهم بذلك ولكنه تابع قائلا: أنا اقتنعت بأني لست حبة قمح ولكن بقي الديك لم يقتنع.)

وهو مثلي فأنا مقتنع بأن هذا الجمع الذي ذكرت جميل ومليح والجمع بين الأدلة وبين التفاسير أولى من ضرب بعضها ببعض؛ ولكن بقي العقلانيون فأرجو أن يقبلوا أن هناك ملكا وأن الريح ناتجة عن فعل من أفعاله نفخه أو ..

ولعل فيما ذكرت الأخت أم الأشبال فوائد جمة ينتبه لها.

وفقني الله وإياك لما اختلف فيه من الحق.

ـ[خلوصي]ــــــــ[20 Jun 2010, 12:36 م]ـ

قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال عليه الصلاة والسلام: صوته

إنما قصدت هذا الجزء في كلامي .. و به يزول الاستشكال الأكبر.

و إردافاً للفائدة من جنسها أن نتأمل في قوله صلى الله عليه و سلم " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " ففهمنا للمعنى حسب أذهاننا المعاصرة يختلف عن المعنى الحقيقي .. و بارك الله فيكم.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Jun 2010, 07:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بالنسبة للرفع والوقف ففي مثل هذا الحديث يختلف الحكم لأن رفعه يثبت عصمة القول ووقفه في مثل هذه الأمور لا يعني بالضرورة أن له حكم الرفع لأنه قد يكون مما نقل عن أهل الكتاب, وهذا الحديث روي عن علي رض1 ,أما الخوف من ان يتوافق تفسير مع ما تفسره ما تسمى المدرسة العقلانية فهو خوف لا مبرر له لأن التفسير يراد منه معرفة حقيقة الشيء ,وبما أنه نقل عن السلف تفسير مختلف فلا يصح أن يرمى من يفسر الحديث بالتفسير الآخر بأنه ينكر الآثار عن النبي صل1 وإنما إذا رد الحديث لهوى يقال عنه من أهل الأهواء , أما إن رد الحديث لعلة وبين العلة التي قدح بها الحديث بعلم فذاك من من يحسن ما لم يحسنه إلا القليل وهذا الشرط (عدم وجود علة قادحة) قيل عنه علمنا بالعلل ضرب من الكهانة عند الجهال, أو بعبارة نحوها.

إن الذي يحز بالنفس سرعة إطلاق عبارات مثل هذه كما قال ابن القيم:

أوماذا تقول لمن يقول حكمت/// بأنك كافر أو فاسق بالحال

على أي حال أترككم مع هذا البحث وإن شاء الله أعود

http://www.sharjah.ac.ae/English/About_UOS/UOSPublications/SciencesHumanities/Issues/Documents/2_2/2.pdf

خلاصة ما أردت من مداخلتي أن يتمهل الإخوة قبل إطلاق الأحكام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير