تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يَدْعُونَ للآدابِ كُلَّ مُهذَّبٍ = جِيلاً يُسابقُ في المكارمِ جِيلاً

الجاعلينَ الشِّعرَ أَعْذَبَ مَورِدٍ = واللابسينَ مِن الهُدى إِكليلا

والحاملينَ مِن التفردِ رايةً = لا تَقبلُ التنكيسَ والتَّحويلا

إِنِّي أَقولُ - ولِلمَصارعِ خِفَّةٌ = تَدَعُ الحليمَ مِن الرِّجالِ جَهُولا:

لا تأمنوا شيطانَ شِعري إِنَّهُ = (لا يعرفُ التحريمَ والتحليلا) (3)

خَبَرَ الرِّهانَ فما يُغادرُ ساحةً = إِلا ويتركُ قِرْنَه مَغلولا

رَحْبُ الخُطى فإِذا خَطا نُظراؤُه = شِبْراً تقدَّم في المصارعِ مِيْلا

وإذا ترنَّمَ بالقَصيدِ فإِنَّما = يَبني بهنَّ مَشاعِراً وعُقُولا

وإذا تَصَدَّى للقوافي خِلتَها = ثَمَرَ الجِنانِ مُذلَّلاً تَذليلا

طُوِيَ البِساطُ عن (الصَّهيلِ) (4) وشِعرهِ = لَمَّا أَتيتُ. فأَوقفوا التَّسجيلا

ولعلكم تشاهدون الحلقة مرة أخرى، لتروا كيف كان تفاعل الأخ عبدالعزيز مع القصائد المقدمة، وهو لم يعرف بعدُ من هو المغامر.

http://www.youtube.com/watch?v=VwRAhL2T2YI&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=plclKd1ahnk&NR=1

وعندما شاهدتُ الحلقة فيما بعدُ ظهر لي ميلي أثناء قراءته للقصيدة وتفاعلي الزائد مع المغامر، وكأَنَّه مِن قرابتي، وقد أخبرني بعض من شاهد الحلقة أنه ظهر عليَّ أنني كنت أرغب في أن يفوز المغامر، فأُظهرُ استغرابي وأَسكتُ!

وعندما خرجنا بعد الحلقة للعشاء أنا والأخ عبدالعزيز القرشي وكان بصحبتنا الدكتور مساعد الطيار وفقه الله أخبرتُ الأخ عبدالعزيز بأنَّ المغامر ما هو إلا ضيفه عبدالرحمن الشهري ضحك، وأخذ يسترجع أبيات القصيدة، وكانت حركةً طريفة أحببتُ أن أشرككم في خبرها قبل أن أنساها ويفوت وقتها.

وعندما استُبعدَ المغامرُ من المنافسة تفرَّد الشاعر صهيل القوافي بالراية رغماً عن المغامر، وحلَّ ضيفاً على البرنامج في الحلقة التالية.

وفي الحق إنها كانت منافسة أدبية طريفة جميلة، حركت في نفسي مشاعر كدتُ أنساها مع اشتغالي بأمور بعيدة عن الشعر وأجوائه المُحلِّقة، والبرنامج بهذه الطريقة يستثير القرائح، ويذكي التنافس الأدبي بين الأدباء والشعراء، ويتحف المشاهدين بمقطوعات جديرة بالخلود.

فلقناة دليل ولأخي المبدع عبدالعزيز القرشي كل المحبة والتقدير على تبني مثل هذا البرنامج.

ولعلي أكتفي بخبر هذه القصيدة، وأعود إليها لاحقاً لأحلل أبياتها تحليلاً أدبياً أكشف منه بعض مشاعري التي أودعتها في هذه الأبيات.

والسلام عليكم.

الجمعة 6/ 7/1431هـ

ــ الحواشي ــ

(1) هذا الإعلان عن الحلقة هنا ( http://idaleel.tv/vb/showthread.php?t=494) .

(2) أقصد قناة دليل الفضائية.

(3) هذا عجز بيت للمتنبي من قصيدته في مدح بدر بن عمار بن إسماعيل لما صاول الأسد وغلبه بسوطه، وهي من جيد شعره.

(4) أقصد الأخ صهيل القوافي.

ـ[خالد موهوب]ــــــــ[18 Jun 2010, 11:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك يا أخانا الحبيب، وفقك الله تعالى

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 Jun 2010, 02:51 ص]ـ

مع أنني كنت شاهدا على هذه الحادثة من أولها، إلا أن بعض التفاصيل هنا أضحكتني حتى دمعت!

أمتع الله بك أبا عبد الله ..

وزادك من فضله.

وما أحسن الأدب!

ـ[نايف السحيم]ــــــــ[19 Jun 2010, 11:58 ص]ـ

الله يسعدك دكتور عبدالرحمن امتعتنا:)

وهذه تكملة باقي الحلقة

http://www.youtube.com/watch?v=3P9iG3JIcGQ&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=_8-uYZL5rYA&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=kwGbN4_71D0&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=e1u0fVvMsO0&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=YvDsXyyZFAw&feature=related

ـ[نايف السحيم]ــــــــ[19 Jun 2010, 12:10 م]ـ

وايضا الحلقة موجودة في موقع مشاهد

وفي هذا الجزء تظهر قصيدة الدكتور المغامر:)

http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=43a9c523113333e4d961&page=&viewtype=&category=

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Jun 2010, 12:36 م]ـ

أمتعتنا بهذه القصة دكتورنا "المغامر" متعك الله بالجنة وأضحكتنا أضحك الله سنّك.

أرجو أن لا تحرمنا من مثل هذه المواقف ففيها تسرية للنفس كم نحتاجها!

ذكّرتني بالموقف الذي حصل معكم في برنامج التفسير المباشر في رمضان الماضي عندما سحبتم إسم إخيكم الذي فاز بالمسابقة فقلتم أن الورقة بيضاء والإخوة في الكنترول يهمسون في أذنكم أن لا ورقة بيضاء بين أوراق الإجابة! فحُرِم أخوكم من الجائزة وحُرمتم أنتم من الفوز بقصيدتكم!

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Jun 2010, 02:41 م]ـ

التعليق الأول كان بعد قراءتي للمشاركة وتعليقي الآن بعد الاستماع للحلقة ولا أملك إلا أن أقول: الله! لا فُضّ فوك أيها د. عبد الرحمن، والله إنك محلِّق في اختياراتك الشعرية مشرفنا الفاضل فلا تحرمنا منها بين الفينة والأخرى لنتذوق معكم حلاوة هذه اللغة العظيمة وتلك المعاني السامية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير