تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باحثة علم]ــــــــ[19 Jun 2010, 09:15 م]ـ

ماشاء الله تبارك الرحمن

بارك الله فيكم جميعا أيها الأفاضل

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2010, 11:26 م]ـ

الله يسعدك دكتور عبدالرحمن امتعتنا:)

وأنت كذلك أسعدك الله ووفقك لكل خير، وشكرَ لك حُسنَ دلالتك على الحلقة.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2010, 11:59 م]ـ

أمتعتنا بهذه القصة دكتورنا "المغامر" متعك الله بالجنة وأضحكتنا أضحك الله سنّك.

أرجو أن لا تحرمنا من مثل هذه المواقف ففيها تسرية للنفس كم نحتاجها!

ذكّرتني بالموقف الذي حصل معكم في برنامج التفسير المباشر في رمضان الماضي عندما سحبتم إسم إخيكم الذي فاز بالمسابقة فقلتم أن الورقة بيضاء والإخوة في الكنترول يهمسون في أذنكم أن لا ورقة بيضاء بين أوراق الإجابة! فحُرِم أخوكم من الجائزة وحُرمتم أنتم من الفوز بقصيدتكم!

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.

ونحنُ نلجأُ إلى مثل هذه الموضوعات طلباً للاستجمام من ثقل الجدِّ، ولولا ذلك لانقطعنا، ونحن نحب الأدب ونستحسنُ سَماعَهُ لأنه يخاطب في نفوسنا جوانب مُغيَّبة.

من العجيب أنني كتبت هذه القصة على عجل، ولم أتأنق في روايتها ووردني بسببها الكثير من الرسائل على بريدي وهاتفي تستحسنها، وتطرب لها، وبعث لي أخي الأديب محمد خليل الزروق من بنغازي بليبيا وهو مشرف على موقع الرقيم ( http://www.arrakem.com/ar/Default.asp) الأدبي رسالة يستحسن فيها هذه القصة، يقول فيها: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله الأستاذ الدكتور عبد الرحمن "المغامر" وحفظه وزاد النفع به

قد نشرت في "الرقيم" مقالتكم الممتعة بقصتها وشعرها وأسلوبها إعجابا بها، واستدراجا لكم أن تشرّفونا بمثل هذه الخطرات واللمحات التي هي من صميم الأدب الراقي، وعذرا لتقدمنا باختيار هذا العنوان لها

والله يبارك قلمكم وعلمكم وأدبكم). وقد عنون لها بـ (المغامر) ( http://www.arrakem.com/ar/Index.asp?Page=171) ووضع صورتي عليها، ولا أدري كيف حصل على الصورة! نعوذ بالله من الفضائح! ورأي أخي زروق أعتز به فهو أديب أريب كما يبدو لي من مقالاته وحسن اختياراته.

وبعث لي أحد الطلاب السعوديين المبتعثين للولايات المتحدة -كما يقول - رسالة يقول فيها: (لقد قرأت قصتك اللطيفة في برنامج ربيع القوافي على ملتقى التفسير وأرسلتها لقائمتي البريدية إعجاباً بها ووضعتها في صفحتي في الفيسبوك، فأرجو ألا يكون في ذلك حرج علينا يا دكتور وترانا نحتاج مثل هذه المقالات اللطيفة في الغربة فلا تتركنا).وأنا أشكر الأخ محمد على رسالته هذه وأسال الله له ولزملائه التوفيق والنجاح والعصمة من الفتن.

وأنا أتأنق أحياناً في بعض المقالات، وأحبرها وأجمع مادتها الشهور الطويلة، ثم إذا نشرتها لم يَحفل بها أحد، ولم يحرص عليها أحد، وفي مثل هذا المقال أكتبه سريعاً دون تأمل ولا تفكير، وإنما أستعجل انتهائي منه لأنشره، ثم يجد لدى القراء قبولاً حسناً، وقد أخبرني أخي عبدالله الشتوي اليوم عندما كنا معاً أنه قرأ مثل هذا للدكتور عبدالكريم بكار مع الكتب، وفي هذا عبرة للكتَّاب والباحثين.

أحبُّ أن أتوقف هنا مع قصيدة المغامر قليلاً.

إن اختيار الاسم له دلالته، والمغامر شخصيته لا تخلو من المغامرة في مواقف كثيرة مرت به في الحياة، ولو ذكرت لكم طرفاً منها لكانت مثار الضحك والفُكاهة، واللغة تكشف من مشاعر الإنسان ما لا يحب أن يظهره، ولكن الخبراء في دلالات اللغة يستدلون بها عليه وهو لا يشعر.

إن أبيات هذه القصيدة لم تبتعد عن مشاعره يوم كتب القصيدة، ولو حدثتكم بقصة القصيدة أكثر لعجبتم. فقد كنتُ أخذت ورقة أثناء سفري وكتبت فيها ما يقارب الخمسة عشر بيتاً متفرقة على نفس الوزن والقافية، ولما دخلنا المطار طلبوا إخراج ما نحمله من الأدوات والأجهزة للتفتيش قبل دخول صالة المغادرة، فأخرجت ما في جيبي من الأوراق والهاتف المحمول والمفاتيح، ووضعتها في الجهاز، ومع الزحام والاستعجال ومقابلة أحد الأصدقاء في الصالة نسيت تلك الورقة ولم آخذها، ولما ركبت الطائرة تذكرتها فبحثت عنها في جيبي فلم أجدها، فحزنت حزناًً شديداً، ونظرتُ من نافذة الطائرة وأنا حزين على فقدان الورقة التي كتبت فيها الأبيات التي لم أحفظ منها شيئاً بعدُ، وتذكرت قول الشاعر: في سُلِّم الطائرة بكيت غصب بكيت ..

ولما هدأتُ قليلاً أخذت ورقةً بيضاء من دفتر أحمله معي، وبدأت في كتابة القصيدة الأخرى المختلفة عن الأولى تَماماً إلا في البحر والقافية، وكان فقدان القصيدة الأولى خيراً لي، فقد جاءت الثانية أعذب منها، وأشد انسياباً من الأولى.

وفي هذا عبرة أنه ينبغي التسليم دوماً للقضاء والقدر والرضا به والاطمئنان إليه، ففيه الخيرة للإنسان. وقد أسفتُ في حياتي على أمور كثيرة مُماثلة لهذا الموقف أو أشد منه، ثم كانت العاقبة خيراً. وقد أودعتُ القصيدة شيئاً من مشاعر الحزن والهم الذي يرافقني، ويدفعني للاستعجال في مواقف كثيرة، رغبة في اللحاق بأمرٍ جديد، وكأنني كما قال المتنبي:

أَهُمُّ بأمرٍ والليالي كأَنَّها * تُطاردُني عَنْ كَونِهِ وأُطارِدُ

وللحديث بقية إن شاء الله حول بعض الصور في قصيدة المغامر ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير