ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 10:24 ص]ـ
أخي الفاضل، شكرا لك على سعة صدرك وكرمك في قبول نصيحة أخيك، وهذا يغريني بالمزيد: عبارة (تلعب دورا) ترجمة ركيكة لعبارة مسرحية عجمية، وفي العربية عشرات العبارات تؤدي هذا المعنى وتغني، فأنت تقصد أن السرعة هي السبب أو أدت إلى الخطأ، ولا أشك في ذلك، ولكن لا بد من مزيد عناية؛ فإن العربية إذا لم يعن بها أبو الأسود فلن يعن بها أحد غيره، فما الداعي إلى العجلة والسرعة؟ تأن؛ لأن من تأنى وجد ما تمنى أو كما قال أخو العرب:
قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل.
ولعلي أقرأ لفتتك الثالثة قريبا.
ـ[ابو الأسود الدؤلي]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 02:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المعذرة أخي بشر , فمنك نستفيد ولم يكن في الصدر منك شيء ولم أتكلف السعة فيه.
فأنت معلمنا ونحن ننهل منك الكثير , فمن خلال تجوالي في هذا المنتدى الطيب كثيرا ما أرى حرصك وغيرتك على لغتنا وسلامة استخدامنا لها.
وأما عن اللفتة الثالثة فقد كتبتها ولكن كما يظهر أنك لم تشاهدها
أنتظر ملاحظاتك المفيدة
ولكم جزيل الشكروالتقدير
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 08:13 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم، ولكن بالغت في الثناء، أرجو أن أستحق بعض ما ذكرت.
لم يظهر لي وجه لكون زيد فاعلا في المعنى، فما الفعل الذي فعله؟
خطرت لي طرفة في تمثيلك ب (أصبح زيد مريضا) أليس الأنسب أن يصبح نشطا أو فرحا أو سعيدا أو نحو ذلك من المعاني المحببة إلى النفس البشرية؟
ـ[ابو الأسود الدؤلي]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العفوأخي بشر, لم أقل ما قلت مبالغة بل أنت أهل له.
وأما عن زيد فأين أنا قلت أنه فاعل؟؟.
وأما عن (أصبح زيد مريضا) فليس لي إلا أن أقول طلبك أمر.
ولك الشكر والتقدير
ـ[ابو الأسود الدؤلي]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 05:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أذكر تفصيلا لما سبق ذكره في مخالفة الإعراب للمعنى.
أولا: الفاعل (ثمثيلا لا حصرا).
1/ إذا تقدم على فعله (زيد يأكل) زيد فاعل في المعنى وإعرابه مبتدأ.
2/ إذا كان اسما لكان وأخواتها (أصبح زيد نشيطا) زيد فاعل في المعنى وإعرابه اسم أصبح
3/ إذا نسبت اليه الفاعلية عن طريق الإضافة (ضرب خالدٌ من قبل زيد) زيد فاعل في المعنى وإعرابه مضاف إليه.
4/ إذا أضفنا اليه المصدر العامل مثل قوله تعالى (ولولا دفع اللهِِ الناس) لفظ الجلالة الله فاعل في المعنى وإعرابه مضاف اليه.
5/ إذا أضفنا اليه ما يعنيه ويشمله (جاء جميع التلاميذ)
6/ إذا دخلت عليه الباء الزائدة مثل قوله تعالى (وكفى بالله شهيدا)
7/ في الاستثناء التام المنفي (ماجاء التلاميذ إلا زيدا-زيد) بالنصب على الاستثناء وبالرفع على البدلية. وهو في المعنى فاعل.
8/ في الاستثناء بسوى وغير (ماجاء غير محمدٍ) زيد في المعنى فاعل وإعرابه مضاف اليه.
[ line]
يأتي لاحقا ذكر المفعول به.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 07:30 ص]ـ
أقصد قولك"زيد فاعل في المعنى" في عبارة (أصبح زيد مريضا).كيف كان فاعلا في المعنى وهو لم يفعل شيئا؟ ولك كثير ودي.
ـ[ابو الأسود الدؤلي]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بشر , وضح ماتقصد من قولك.
ألا يوجد في المعنى حدث , من الذي أحدثه؟؟
والمعنى , مرض زيد في الصباح. أو اتصف زيد بالمرض في الصباح.
ولو قلنا , صار العنبُ زبيبا.
ألا نسند الصيرورة للعنب, فهو فاعل في المعنى؟؟. أم هذه تختلف؟
فالمعنى تحول العنب الى زبيب.
أستوضح منك استيضاح التلميذ من معلمه.
ولكم جزيل الشكر
[ line]
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 11:03 ص]ـ
إذاً فليكن من استيضاح التلميذ زميله التلميذ الآخر في مدرسة الفصيح.
تذكر-أخي الحبيب- أن قومك الكرام قالوا: إن كان وأخواتها سميت أفعالا ناقصة؛ لأنها خالية من الحدث؛ ولذلك تحتاج إلى خبر. ولمزيد من الوضوح تأمل ما يلي: قرأ أحمد: فعل القراءة، وكتب: فعل الكتابة، وصلى: فعل الصلاة، إلى آخر الأفعال. لكن: صار زيد مريضا: ما الذي فعله؛ فيكون فاعلا في المعنى؟ سؤال مستوضح لا استفهام منكر. ولك كثير ودي وجزيل شكري.
ـ[ابو الأسود الدؤلي]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بما أننا في مدرسة الفصيح
فالمدرسة فيها المعلم وفيها التلميذ.
وأما عن كان وأخواتها فتسميتها ناقصة لأنها لا تدل على معنى كامل إلا باسم منصوب بعد الفاعل (معنى) فهي لا تكتفي بالمرفوع كالفاعل بل تفتقر لاسم منصوب بعده ,هذا مانص عليه ابن مالك في التسهيل صفحة 52.
ولهذا تأتي أغلب هذه الأفعال تامة وتأتي ناقصة.
فقولنا ((أصبح الولد))
يجوز أن يكون الفعل (أصبح) تاما ويجوز أن يكون ناقصا.
فهو تام إذا أردنا أنه دخل في الصباح , فالولد فاعل هنا.
وناقص إذا أردنا أنه اتصف بصفة ما في الصباح وهذا المعنى لا يتم إلا باسم منصوب بعد الفاعل معنى , فنقول أصبح الولد نشيطا.
[ line]