نريد تفسيراً وإعراباً للآية 19 من سورة النمل
ـ[صدقي]ــــــــ[06 - 02 - 2008, 09:17 م]ـ
ما الفرق بين التبسم والضحك وكيف نعرب قوله تعالى في سورة النمل
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فتبسم ضاحكا من قولها) سورة النمل آية 19
وكيف يجمع التبسم والضحك معا وشكرا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 02 - 2008, 11:01 م]ـ
ما الفرق بين التبسم والضحك وكيف نعرب قوله تعالى في سورة النمل
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فتبسم ضاحكا من قولها) سورة النمل آية 19
وكيف يجمع التبسم والضحك معا وشكرا
فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين
فيها ثلاث مسائل: المسألة الأولى: القول في التبسم: وهو أول الضحك , وآخره بدو النواجذ ; وذلك يكون مع القهقهة , وجل ضحك الأنبياء التبسم. المسألة الثانية: من الضحك مكروه , لقوله: {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون.
ومن الناس من كان لا يضحك ; اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف , وإن كان عبدا طائعا. ومن الناس من يضحك , وإنما قال الله في الكفار: {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا} لما كانوا عليه من النفاق يعني ضحكهم في الدنيا وهو تهديد لا أمر بالضحك.
المسألة الثالثة: قال علماؤنا: إن قيل: من أي شيء ضحك سليمان؟ قلنا: فيه أقوال: أصحها أنه ضحك من نعمة الله عليه في تسخير الجيش وعظيم الطاعة , حتى لا يكون اعتداء.
ولذلك قال: {أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه} وهو حقيقة الشكر. والله أعلم.
الإعراب: {ضَاحِكاً}: قيل: هي حالٌ مؤكدةٌ؛ لأنَّها مفهومةٌ مِنْ تَبَسَّمَ. وقيل: بل هي حالٌ مقدرةٌ فإنَّ التبسُّمَ ابتداءُ الضحكِ. وقيل: لَمَّا كان التبسُّمُ قد يكون للغَضَبِ، ومنه: تَبَسَّم تَبَسُّمَ الغَضْبانِ، أتى بضاحكاً مبيِّناً له. قال عنترة:
3550ـ لمَّا رآني قد قَصَدْت أُرِيْدُه = أبْدى نواجِذَه لِغَيْرِ تَبَسُّمِ
وتَبَسَّمَ تفعَّل، بمعنى بَسَمَ المجرد. قال:
وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأن مُنَوَّراً = تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ له نَدِي
وقرأ ابن السمفيع "ضَحِكاً" مقصوراً. وفيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه مصدرٌ مؤكِّدٌ لمعنى تَبَسَّم لأنه بمعناه. الثاني: أنه في موضع الحالِ فهو في المعنى كالذي قبله. الثالث: أنه اسمُ فاعل كفَرِح؛ وذلك لأنَّ فِعْلَه على فَعِل بكسر العين وهو لازم فَهو كفَرحِ وبَطرِ.
قوله: {أَنْ أَشْكُرَ} مفعولٌ ثانٍ لأَوْزِعْني لأنَّ معناه أَلْهِمْني. وقيل: معناه اجْعَلني أَزَعُ شكرَ نعمتك أي: أكُفُّه وأمنعُه حتى لا ينفلتَ مني، فلا أزال شاكراً. وتفسير الزَّجاج له بـ"امْنَعْني أن أكفَر نعمتَك" من بابِ تفسيرِ المعنى باللازم.
ـ[صدقي]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 07:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ محمد سعد على هذا التوضيح