تعرّف على الفرق بين "إذاً" و "إذن"
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 10:45 ص]ـ
تُكتب " إذَنْ " بالنون إذا نَصَبتِ الفعل المضارع بعدها.
مثال: [سأزورك - إذَنْ استقبلَك أحسن استقبال]
و تُكتبت بالألف " إذاً " إذا لم تَنصِب الفعل المضارع بعدها
أو إذا لم يأتِ بعدها فعل مضارع.
مثال: [إنْ تُسْرِف في التسامح، إذاً تُتّهم بالضّعف]
مثال آخر: [أنتَ دَفَعْتني إلى هذا العمل، فأنا إذاً غير مَلوم]
حول القاعدة
لم تُكتب " إذاً " في القرآن الكريم إلا بالألف.
لا تنصب " إذَنْ " إلا بشروط أربعة مجتمعة و هي:
1 - أن تدل على جواب حقيقي بعدها أو ما هو بمنزلة الجواب.
2 - أن يكون زمن الفعل المضارع بعدها مستقبلاً محضاً - أي يدل على المستقبل -
3 - أن تتصل بالفعل المضارع بعدها، و لا يجوز الفصل بينهما إلا بالقسم أو بـ ' لا ' النافية أو بهما معاً
4 - إن تقع في صدر جملتها فلا يرتبط ما بعدها بما قبلها في الإعراب بالرغم من إرتباطهما في المعنى
أمثلة فيها " إذِنْ " ناصبة للفعل المضارع بعدها
+ سأجتهد في دروسي - إذنْ تنجح.
+ أنا صادقٌ - إذنْ يحترمك الناس.
+ سأزورك نهار الأحد - إذنْ أنتظرك.
+ سأتحداك - إذنْ أنتظرَ تنفيذ وعدك.
+ أعملُ ليلَ نهارَ - إذنْ تَصِلَ إلى هدفك.
+ أسامحك بأخطائك - إذنْ أعدَك بعدم تكرارها.
أمثلة فيها " إذاً " غير ناصبة
+ الصادق إذاً محبوب.
+ إن يكثر كلامُك إذاً يسْأم سامعوك.
+ إذا أنصف الناس بعضهم بعضاً إذاً يسعدون.
+ لن أدرس اليوم - إذاً أنت تتكاسل.
+ أنا أحبُ الفلاش - إذاً أنتِ فلاشيّة
المصدر
المرجع في الإملاء لراجي الأسمر
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 10:50 ص]ـ
أحسنت، ونريد المزيد المفيد.
إلى الأمام معلمتي مايا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت: مايا، مبارك هذا العمل الطيب، وأكمل على قولك، مما قرأته:
إذاً: حرف جواب وجزاء وشرط مقدر أو ظاهر ناصبة للفعل المضارع، مثال مجيئها جواباً وجزاءً لشرط مقدر قولنا: إذن أكرمك. ومنه قوله تعالى (إذاً لذهب كل إله بما خلق) (1). قال الزمخشري في الآية السابقة بأن الشرط محذوف تقديره: ولو كان معه آلهة، وإنما حذف لدلالة قوله تعالى (وما كان معه من إله)، ومنه قوله تعالى (إذاً لارتاب المبطلون) (2).
وقد فسر أبو حيان الآية في البحر المحيط على تقدير لو المحذوفة فقال: أي لو كان يقرأ كتبنا قبل نزول القرآن عليه، أو يكتب لحصلت الريبة للمبطلين (3). ومثال مجيئها جواباً وجزاءً للشرط الظاهر قوله تعالى (فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين) (4) , وقوله تعالى (ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون) (5). ومنه قول كثير *:
لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها = وأمكنني منها إذن لا أقيلها والشاهد في الآيتين السابقتين قوله تعالى: إذاً من الظالمين، فإذاً جزاء للشرط وجواب الذين قاولوهم من قومهم كما ذكر الزمخشري في الكشاف (6). وفي البيت قوله: إذن لا أقيلها، فإذن جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر. وقد تأتي (إذن) جواباً لغير الجزاء كقوله تعالى (قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين) (7).
حقيقة إذن: لقد اختلف النحويون في حقيقة (إذن)، فقال الجمهور إنها حرف بسيط لا مركب من (إذ) و (أن) أو من (إذا) و (أن).
وذهب الكوفيون إلى القول باسميتها وأن أصلها (إذاً) الظرفية لحقها التنوين عوضاً عن الجملة المضاف إليها المحذوفة.
وذهب الخليل بن أحمد * إلى القول: بأنها حرف مركب من (إذ) و (أن) ونقلت حركة الهمزة إلى الذال ثم حذفت.
وذهب الرضى * إلى أنها اسم وأصله (إذ) حذفت الجملة المضاف إليها، وعوض عنها التنوين، وقد ورد في حاشية السيوطي ** على المغني عن بعضهم أن (إذن) تأتي على وجهين.
1 ـ حرف ناصب للفعل المختص به.
2 ـ اسم أصله (إذا) أو (إذ) حذفت الجملة المضاف إليها وعوض عنها التنوين وهذه تدخل على المضارع فيرفع بعدها، كما تدخل على غير المضارع أيضاً. فيجوز أن نقول لمن قال آتيك إذن أكرمك بالرفع على الأصل، وبالنصب على أنها ظرفية.
ــــــــــ
(1) المؤمنين [91]
(2) العنكبوت [48].
(3) أنظر البحر المحيط ج 5 ص 154.
(4) يونس [106]
(5) المؤمنون [34].
(6) أنظر الكشاف للزمخشري ج 3 ص 47.
(7) الشعراء [20].
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 11:46 ص]ـ
أحسنت، ونريد المزيد المفيد.
إلى الأمام معلمتي مايا.
أشكرك أستاذي على هذه الكلمات الجميلة ... فما أنا إلاّ تلميذة تتتلمذ على أيديكم ...
والعين يا أستاذي مهما علت، لا تعلو على الحاجب!!!
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 11:51 ص]ـ
الأستاذ المميّز محمّد سعد .....
تبقى متألّقًا أينما كنت .... لا حُرمنا تألّقك وإضاءاتك ...
التي تزيد المواضيع جمالاً فوق جمال .....
¥