تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العدد والمعدود في: "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً"

ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:22 ص]ـ

قال تعالى: "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً". الأعراف 7: 160

وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً.

ولكن: لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى، والمفعول به الأول (هم)].

ـ[بثينة]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 02:30 ص]ـ

أشكرك أستاذ على هذا التوضيح المميّز

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 05:22 م]ـ

شكرًا لك أستاذ على هذا الاختيار الرائع، والشرح الأكثر روعة. وهذه قُبلة على رأسك.

ـ[الخريف]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 11:28 م]ـ

بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل ..

ـ[درجة]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 05:01 ص]ـ

ولكن أستاذنا الكريم لم تقل لنا ما إعراب (أسباطا) .... وحياك الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير